الإهمال الحكومي السعودي يدفع الهند للتدخل المباشر لانقاذ رعاياها

  • طباعة
  • PDF
  • مشاركة عبر الفيسبوك
  • مشاركة عبر تويتر
  • مشاركة عبر G+
  • مشاركة عبر انستقرام
  • مشاركة عبر تلغرام
  • مشاركة عبر الوتساب
  • عدد الزوار 1402
  • عدد التعلیقات 0
  • -
    +

السعودية/ نبأ – خطوات عديدة اتخذتها السعودية لمساعدة الآلاف من العمال الهنود الذين تقطهت بهم السبل في المملكة بعد تسريحهم وعدم منحهم أجورهم من قبل الشركات المتعثرة. الاهتمام الذي حصل عليه العمال جاء نتيجة جهود وزيرة الشؤون الخارجية الهندية سوشما سواراج التي بدأت تنسيق الجهود مع الحكومة السعودية لتوفبر الغذاء والرعاية الصحية والتنقل للعمال.
أزمة مالية فعلية تواجهها الشركات التي تعتمد على مدفوعات الحكومة والاقتصاد السعودي. تسعة ملايين عامل أجنبي يعملون في السعودية بينهم ثلاثة آلاف من الهند عانوا من تداعيات تراجع الاقتصاد السعودي وفقا للوزيرة الهندية. وتضررت صناعة البناء والتشييد بشكل خاص، فقد كان معظم العمال الذين ساءت أحوالهم فيها.
في لقاء جمعه، يوم الأربعاء 3 أغسطس/ آب 2016م مع مساعد وزير الخارجية الهندي، كيه سينج، قال وزير العمل السعودي، مفرج الحقباني، إن الهند تعاقدت مع الحكومة السعودية لحصول الآلاف من العمال بمخيمات الرياض وجدة، على الغذاء والرعاية الصحية، ومن ثم نقلهم إلى الهند.
وتعهد الحقباني أيضا أن الحكومة ستضمن دفع مستحقات العمال، حتى أنها خصصت محامين لمساعدة العمال في تقديم الطلبات. وتم تسريح غالبية العمال من قبل شركة البناء المثقلة شركة “سعودي أوجيه” التي ذكرت مصادر صحافية أن الحكومة السعودية تتجه لشراءها.
ووفقا لبيانات الحكومة للعام الحلي فقد تلقت البعثات الهندية أكثر من 11 ألف شكوى من العمال الهنود بشأن استغلالهم في السعودية .وفي وقت سابق من هذا الأسبوع، أشارت سواراج إلى أنها ضاعفت مساعدة الهنود الذين يرغبون في العودة إلى ديارهم، وذلك بسبب النظام الذي يستخدم لتنظيم العمالة الأجنبية في السعودية والأزمة الاقتصادية، التي تواجه أرباب العمل هناك.
ولكن العمال الهنود لم يكونوا وحدهم المتضررين. ثمانية ألف عامل باكستاني تضرروا من قبل شركة “سعودي أوجيه” وغيرها من شركات البناء التي سرحت العمال. تشير تقارير وكالة “بلومبرغ” إلى أن الحكومة السعودية متخلفة عن الدفع لبعض من شركات البناء هذه.
وصرح رئيس الوزراء الباكستاني نواز شريف أن حكومته ستساعد هؤلاء العمال بكل الطرق الممكنة. كما تم الضغط على السعودية من فرنسا والفلبين وبنغلادش، لضمان الدفع لهؤلاء العمال، حسب ما ذكرت صحيفة “نيويورك تايمز”.