الحكومة السعودية تقود حرباً على صناعة النفط الصخري
السعودية/ نبأ- ارتدادات الازمة النفطية لا تزال تشغل العالم، خاصة في ظل تأرجح الاسعار بين الفينة والاخرى.
تحت عنوان “هل يساعد وقف إطلاق النار من جانب السعودية في حرب النفط على تحسين الأسعار؟”، اورد موقع “ذا جلوب آند ميل” تقريراً، لـ “إلميرا علياكباري” مديرة ابحاث، و”روز ميكيتريك” رئيس المركز الحدودي للسياسة العامة لبرنامج الطاقة والبيئة والانماء.
اشار التقرير الى اعلان وزير البترول السعودي الجديد خالد الفالح قبل عامين وقف إطلاق النار في حرب النفط التي استمرت لعامين مع صناعة الصخور الزيتية، حيث أشار بوضوح إلى أنه لا يوجد سبب للنزاع حول تقاسم السوق،فتساءل التقرير هل يمكن لهذا الإعلان أن يكون خلاصًا من التحديات التي واجهت صناعة البترول الكندية؟، والإجابة على أفضل تقدير هي ربما، لأنه ما زال ثمة عناصر جغرافية سياسية ستعمل على الإبقاء على انخفاض الأسعار.
اوضح التقرير أن الحرب النفطية بدأت منذ عامين، مع انخفاض الاسعار بشكل ملحوظ لصالح الولايات المتحدة بسبب ازدهار صناعة الصخور الزيتية، الذي تسبب في زعزعة موازنة السوق.
لعبت حرب البترول السعودية العنيفة دورا كبيرا في تخفيض إنتاج الولايات المتحدة للبترول، كان السبب الرئيس الذي ساق إلى تحسين أسعار البترول في الشهور القليلة الأخيرة، هو انقطاع الدعم المفاجئ من قِبَل كندا ونيجيريا، وقد خفض حريق معمل ماكموري الهائل إنتاج البترول عن ما يزيد على 1.5 مليون برميل يوميًا، فضلا عن اعمال التخريب في نيجيريا.
وعرّج التقرير على مشاكل زيادة الموارد المتعلقة بسياسة السعودية في “حرب النفط”، إضافة إلى الرغبة في التنافس مع صناعة الصخر الزيتي الولايات المتحدة، اذ اشار الى ان اسباب كثيرة دفعت المملكة لاتباع استراتيجية إبقاء أسعار النفط منخفضة، وقد كانت هناك شائعات متزايدة بأن الرياض تقلل أسعار النفط ونتج عن ذلك انخفاض إيرادات صادراته.
وعلى الرغم من أن اعلان السعودية نيتها إنهاء حرب النفط، قد أعاد التفاؤل إلى قطاع النفط في كندا، فإن هناك سببا وجيها للاعتقاد بأن الأسعار سترتفع بشكل كبير على المدى القصير، ختم التقرير.