كلينتون.. تدمير الشرق الأوسط بتمويل سعودي

  • طباعة
  • PDF
  • مشاركة عبر الفيسبوك
  • مشاركة عبر تويتر
  • مشاركة عبر G+
  • مشاركة عبر انستقرام
  • مشاركة عبر تلغرام
  • مشاركة عبر الوتساب
  • عدد الزوار 1721
  • عدد التعلیقات 0
  • -
    +

خالد عبد المنعم
كشف المرشح الرئاسي المحتمل عن الحزب الجمهوري الأمريكي دونالد ترامب، خفايا العلاقات التي جمعت بين ملوك السعودية ومسؤولين ذوي نفوذ في الولايات المتحدة الأمريكية، فترامب لا ينفك عن توجيه سهام الانتقاد للمملكة كلما حانت الفرصة.
وفي تطور أخير في هذا الشأن، اتهم ترامب، الخميس، منافسته على الرئاسة الأمريكية الديمقراطية هيلاري كلينتون، بأنها تلقت أموالًا من دول إسلامية، على رأسها السعودية، ونشرت كلينتون الدمار في الشرق الأوسط، مع التركيز على خمس بلدان رئيسة، هي مصر وليبيا وسوريا والعراق وإيران، حيث قال ترامب: «عندما تولت كلينتون وزارة الخارجية عام 2009 كان العالم مكانًا مختلفًا، ليبيا كانت دولة متعاونة بينما كان العراق يشهد تراجعًا بمعدلات العنف، كما كانت سوريا تحت السيطرة وإيران مختنقة بالعقوبات ومصر يحكمها نظام صديق يحترم معاهدة السلام مع إسرائيل، ولم يكن تنظيم داعش موجودًا».
وذكر المرشح الجمهوري أنه بحلول عام 2014 كانت كلينتون قد «خربت الشرق الأوسط برمته»، معتبرًا أنها فعلت ذلك من خلال «اجتياح ليبيا وتسليم الدولة لداعش»، وأن إيران باتت بفضل ذلك «القوة المسيطرة في الشرق الأوسط وبطريقها لتمتلك سلاحًا نوويًّا».

مصر
اعتبر ترامب أن كلينتون لعبت دورًا في الإطاحة بنظام الرئيس الأسبق حسني مبارك، وتمهيد الطريق للإخوان المسلمين، حيث ساعدت كلينتون مصر على الإطاحة بنظام صديق واستبدلته بنظام متشدد تابع للإخوان المسلمين، وقد تمكن الجيش المصري من استرداد السيطرة، لكن كلينتون فتحت علبة الشرور الخاصة بالإسلام المتطرف.

ليبيا
قال ترامب: إن قرارات هيلاري كلينتون نشرت الموت والدمار والإرهاب في كل مكان طالته يدها، لقد قدم السفير الأمريكي في ليبيا، كريستوفر ستيفنز وطاقم القنصلية في بنغازي مئات المناشدات طالبين المساعدة، لكن كلينتون رفضتها جميعها.

سوريا
وأكد ترامب أن دعم كلينتون لاستخدام العنف من أجل تغيير النظام في سوريا دفع البلاد إلى حرب أهلية تفوق بدمويتها ما كان سابقًا، كما بات لداعش منصة تسمح له بشن هجماته على الغرب.

العراق
اتهم ترامب منافسته بـ«الانسحاب من العراق وتسليم أجزاء واسعة منها إلى داعش».

تلقي كلينتون الأموال
في السياق المالي اتهم ترامب كلينتون بالحصول على الأموال من جهتين الأولى بروناي، والثانية المملكة العربية السعودية.
وفيما يخص سلطنة بروناي، فقد شن ترامب هجومًا شخصيًّا على كلينتون وقال: «لقد قبلت كلينتون مجوهرات بقيمة 58 ألف دولار من حكومة بروناي، وملايين الدولارات منها للمؤسسة التي يديرها سلطان بروناي».
أما الجانب المتعلق بالمملكة السعودية، فقد أشار ترامب إلى أن كلينتون حصلت على 25 مليون دولار من السعودية، وملايين من الكويت وقطر وعُمان، ودول أخرى لا تعترف بحقوق النساء.

ترامب والانتقادات السابقة
ليست هذه المرة الأولى التي يوجه فيها ترامب النقد اللاذع للسعودية، ففي أغسطس من العام الماضي، قال ترامب: إنه ليس من كبار المعجبين بالمملكة العربية السعودية، ودعا لإرغامها على دفع أموال نظير حماية أمريكا لها، وأضاف أن السعودية دولة ثرية، وعليها أن تدفع المال لأمريكا مقابل ما تحصل عليه منها سياسيًّا وأمنيًّا.
كما انتقد ترامب الموقف الاقتصادي الأمريكي حيال السعودية بقوله: السبب الرئيس لدعمنا للسعودية هو حاجتنا للنفط، لكننا الآن لا نحتاج كثيرًا إلى نفطهم. وحال تغيّر الحكم بأمريكا قد لا نحتاج نفطهم على الإطلاق، ويمكننا ترك الآخرين يتصارعون حوله.
وركز ترامب في وقت سابق على أنه لولا دعم الولايات المتحدة الأمريكية للرياض لما استطاع آل سعود البقاء، حيث قال: إن السعودية ستكون في ورطة كبيرة قريبًا، وستحتاج لمساعدتنا، لولانا لما وجدت، وما كان لها أن تبقى.

انتقادات ترامب تعزز التمويل السعودي لحملة «كلينتون»
قبل أسابيع نشرت وكالة أنباء بترا الأردنية الرسمية خبرًا بأن الرياض تمول الحملة الانتخابية لكلينتون، لكنها سرعان ما تراجعت عنه، وحذفته من موقعها الإلكتروني، إلَّا أن موقع ميدل إيست آي البريطاني المتخصص بشؤون الشرق الأوسط تمكن من التقاطه ونشره، حيث إنها المرة الأولى التي يتم فيها الكشف عن دعم سعودي لمرشح انتخابي أمريكي، أو لأي من الأحزاب المتنافسة في الولايات المتحدة. ويأتي كلام ترامب حول دعم سعودي لكلينتون بملايين الدولارات ليؤكد صحة هذه المعلومات.