السعودية تذكي حربها على اليمن بمزيد من التعزيزات والأموال نقلها “أمير”

  • طباعة
  • PDF
  • مشاركة عبر الفيسبوك
  • مشاركة عبر تويتر
  • مشاركة عبر G+
  • مشاركة عبر انستقرام
  • مشاركة عبر تلغرام
  • مشاركة عبر الوتساب
  • عدد الزوار 1924
  • عدد التعلیقات 0
  • -
    +

كالة خبر للأنباء – يبدو أن لهيب الحرب في اليمن سيتصاعد، فالسعودية توصل إمداد “حلفائها” على المناطق الواقعة تحت سيطرة ما يعرف بفصائل “المقاومة/ الجيش الوطني” في مأرب والجوف وشبوة بالتعزيزات القتالية والأموال.
أكدت مصادر متطابقة (بما فيها منخرطة في المعسكر الموالي للسعودية) وصول قائد القوات الخاصة السعودية إلى مأرب ، شرق اليمن، على رأس تعزيزات كبيرة، وذلك بالتزامن مع تحذيرات من استعدادات لحرب سعودية في ظل اتجاه الأنظار إلى مخرجات مفاوضات الكويت الذي رعته الأمم المتحدة وانتظار إعلان الخارطة للحل السياسي.
و أفاد مصدر عسكري رفيع في وقت متأخر مساء الأربعاء 22 يونيو/ حزيران 2016، أن قائد العمليات الخاصة السعودية، فهد بن تركي بن عبدالعزيز وصل في وقت سابق على رأس تعزيزات وأموال.
وإلى جانب كونه المسؤول الأول للسعودية على رأس قواتها في اليمن، فإن الزيارة تزامنت مع خلافات متصاعدة بين المجندين وقيادات عسكرية موالية للتحالف، وصلت حد الاشتباكات وانسحاب تشكيلات عسكرية بسبب الاموال.
وأشار المصدر، إلى أن الأمير في الأسرة المالكة وصل على رأس (80 طقم مسلح، و 50 عربة أسعاف، و 30 ناقلة مياه، و 50 شاحنة محملة بالعتاد، بالإضافة إلى 7 شاحنات “برادات” تستخدم للأطعمة).
وتقول المعلومات أن تلك التعزيزات توزعت على محافظات الجوف، ومارب وشبوة.
وبدوره أفاد مصدر قبلي أن الأمير السعودي فهد بن تركي هو المسؤول عن إيصال وتوزيع المرتبات ونقل التعزيزات إلى مأرب.
وقالت وسائل إعلام يمنية موالية للرياض، إن بن تركي عقد اجتماعاً مع القيادات العسكرية في صفوف القوات اليمنية الموالية للتحالف وفي مقدمتها رئيس هيئة الأركان المعين من قبل هادي، محمد علي المقدشي.
وبالتزامن بدأت قوات الجيش اليمني المسنودة بمقاتلي اللجان الشعبية عملية عسكرية محدودة تهدف إلى السيطرة على كامل مناطق “نهم” شرق العاصمة صنعاء. مصادر ميدانية أكدت أن فشل حلفاء السعودية في السيطرة على أهم الجبال في “نهم” يشرح مدى أهميتها، وأن من ضرورات المعركة حسم كافة المناطق هناك.
و في المعلومات عن مصادر عسكرية، ومحلية أن التمهيد الناري بدأته قوات الجيش واللجان بالسيطرة على تبة في “حريب نهم”، محققة سيطرة نارية مباشرة على وادي “حريب”.
وبحسب المصادر، فإن أعنف الاشتباكات تزداد في وادي حريب، وجنوب حريب القراميش، ومناطق الوديان الرابطة مع وادي الخانق وجبل صلب. مؤكدةً تحقيق الجيش واللجان تقدماً يجاوز 7 كيلو مترات في تلك الأنحاء.
قبل ذلك كان رئيس المجلس السياسي لأنصار الله، صالح الصماد حذر أن “السعودية تعد لشن عدوان كبير على اليمن دون أي اعتبار لمايجري في الكويت والتفاهمات والتنازلات التي قدمت”.
وأشار في تصريحات له الأربعاء، إلى أنه من الملاحظ “حجم الحشود والتعزيزات العسكرية التي تتقاطر على مدار الساعة إلى جبهات القتال آتية من منافذ السعودية بما يبرهن استعداد العدوان لعمل عسكري كبير غير آبه بكل ما يجري على طاولة المفاوضات وكل ما تم تقديمه من تفاهمات وتنازلات من القوى الوطنية.
وأضاف الصماد ” لقد لوحظ منذ بداية المفاوضات وإعلان وقف الأعمال القتالية عدم وجود أي تغير في نهج وسلوك العدوان، فالأعمال العسكرية بكافة أشكالها لا زالت في أوجّها مسنودة بالغارات التي لم تتوقف لحظة واحدة رغم الوعود بوقفها من قبل رعاة المفاوضات الذين لم يحركوا ساكنا “.
وشدد التأكيد على “استعدادت كبيرة من قبل القوى الوطنية لمواجهة أي تصعيد عسكري قد يتورط فيه النظام السعودي في ظل احتمالات إفشال المفاوضات الجارية في الكويت”.