خوفا على زوال أنظمتهم.. هؤلاء الرؤساء العرب يتجهون نحو إسرائيل
” وطن – ترجمة خاصة”-نشر موقع “نيوز 1” الاسرائيلي تقريرا حول الأوضاع السائدة في المنطقة العربية مشيراً فيه إلى أن تركيا توجهت إلى إسرائيل بعدما فشلت في تصدير سلعها إلى العديد من بلدان العالم نتيجة الأزمة السورية الراهنة, على أمل حل مشكلة عبور الشاحنات التركية عبر وصول السفن المحملة في حيفا، ومن ثم تسلك الطريق البري عبر الأردن.
واعتبر الموقع العبري في تقرير ترجمته وطن أن هذا التعاون سيفتح أبواب العلاقات بين إسرائيل والدول السُنية على مصراعيها، لا سيما وأن هذا التعاون من شأنه أن يعزز نفوذ وعلاقات إسرائيل في منطقة الشرق الأوسط، مؤكدا أن هذه العلاقات تجري الآن من خلف الستار دون الحديث عنها علنا، خاصة مع الدول التي لا تربطها علاقات دبلوماسية مع إسرائيل.
وأشار نيوز 1 إلى أن الفترة المقبلة ستشهد مزيدا من التعاون واللقاءات بين دول المحور السُني وإسرائيل، مضيفا أن المجال الاقتصادي مدخل لتطبيع وتوطيد العلاقات الإسرائيلية العربية، خاصة وأن عدد من الدول العربية تربطها مصالح سياسية واقتصادية قوية مع إسرائيل، موضحا أن هذا التعاون يأتي متزامنا مع بقاء القدس موحدة تحت قبضة إسرائيل، فضلا عن تنامي بناء المستوطنات الجديدة.
وأوضح الموقع العبري أن أضلاع المحور الإقليمي الجديد ترتكز على مصر والأردن والسعودية مع إسرائيل، بينما تأتي تركيا بعلاقاتها التجارية ضمن هذا المحور الذي يتشكل حاليا، موضحا أن انضمام الدول لهذا المحور يأتي بعد اضطرابات واسعة وخوفا من زوال حكم قادتها السياسيين.
ولفت نيوز 1 إلى أن مصر شهدت خلال السنوات الماضية عدة تطورات سياسية، لكنها جميعا انتهت بواقع معيشي صعب للغاية، ولا أحد يعرف ماذا يخبئ المستقبل لملك الأردن الذي ليس متأكدا من دعم الأقلية البدوية في الجنوب الذي بدأ يميل لداعش، كما أن نفوذ وقوة الأسرة المالكة السعودية تهتز من الداخل؛ وتركيا تبدو بعد فشل محاولة الانقلاب مجهولة المعالم، وتنقسم وتتجه نحو واقع خطير بقيادة أردوغان.
وعلى ضوء المشهد الراهن في منطقة الشرق الأوسط، توجه قادة تلك الدول نحو إسرائيل، أملا في الحفاظ على استمرار حكمهم وعدم زواله، نتيجة الواقع الصعب الذي تعيشه تلك الدول خلال الفترة الراهنة، لذا فإن الفترة المقبلة ستشهد مزيدا من التعاون والتنسيق بين قادة تلك الدول وإسرائيل نحو العديد من القضايا والأزمات في الشرق الأوسط.