في خضم الأزمة مع السعودية.. كندا ترجئ ترحيل طالب لجوء من القطيف
كندا / وكالات / نبأ – قالت محامية إن كندا أرجأت ترحيل طالب لجوء سعودي كان مقرراً يوم الأربعاء 8 أغسطس / آب 2018، بعد أن طلبت لجنة حقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة وقتاً لإعادة النظر في قضيته.
ونقل موقع “أورو نيوز” الإلكتروني عن آن كاستاغنر، محامية السعودي والذي عبر الحدود الكندية من الولايات المتحدة في عام 2018 مع زوجته وابنيه، قولها إن الأمر بترحيل موكلها صدر لأنه سحب طلب لجوء فردياً سابقاً. وطلبت محاميته عدم نشر اسمه للحفاظ على سلامته.
وفي تقرير لمحطة “سي بي سي” الكندية ذكر أن المواطن السعودي، وهو من منطقة القطيف في شرق السعودية، انتقد سياسة بلاده في حربها في اليمن. وكان خطاب من لجنة حقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة قد حث كندا، يوم الأربعاء، على تأجيل ترحيل الرجل حتى تتمكن اللجنة من اتخاذ قرارها الخاص بشأن قضيته.
ولم يدل متحدث باسم وزير السلامة العامة الكندية رالف غوديل، الذي يشرف على الهيئة التي تنفذ عمليات الترحيل، بأي تعليق حول تفاصيل القضية، لكنه قال إنه بشكل عام: “تعطي كندا وقتاً للجنة لإلقاء نظرة على القضية” عندما تطلب ذلك.
وقالت كاستاغنر إنه سيكون من الغريب جداً على كندا عدم السماح للأمم المتحدة بمراجعة قضية أي شخص قبل ترحيله، لا سيما في ظل انتقاد كندا العلني لممارسات السعودية بشأن حقوق الإنسان.
ولم يتضح أمد تأجيل الترحيل. وقالت المحامية ستيفاني فالويس لـ”رويترز” إنه كان من المقرر ترحيل طالب اللجوء جواً إلى الرياض، يوم الأربعاء، لكن بدلاً من ذلك نقل إلى مستشفى في كيبيك لأسباب “مرتبطة بالضغط العصبي”.
ويأتي التأجيل في خضم خلاف دبلوماسي بين كندا والسعودية بعد أن حثت أوتاوا الرياض على الإفراج عن نشطاء مجتمع مدني سعوديين، بينما طردت الرياض السفير الكندي لديها وسبحت سفيرها من كندا، واتخذ مجموعة إجراءات ضدها.
ورحلت كندا 30 شخصاً إلى السعودية في الأشهر التسعة الأولى من عام الماضي 2017، و21 في العام الذي سبقه. وتلقت كندا، في عام 2017، 362 طلب لجوء من سعوديين.