مكة المكرمة: إهمال أمانة العاصمة يغرق سكان الكر في التهميش

  • طباعة
  • PDF
  • مشاركة عبر الفيسبوك
  • مشاركة عبر تويتر
  • مشاركة عبر G+
  • مشاركة عبر انستقرام
  • مشاركة عبر تلغرام
  • مشاركة عبر الوتساب
  • عدد الزوار 33
  • عدد التعلیقات 0
  • -
    +

نبأ – تعيش مناطق واسعة في مكة المكرمة فصلاً مأساوياً من فصول الإهمال الحكومي الممنهج، حيث تصطدم استغاثات المواطنين في مراكز الكر والحساسنة وقرية عرعر بصمت مطبق من أمانة العاصمة المقدسة.

فعلى مدار سنوات، لم يجنِ الأهالي سوى الوعود السرابية، بينما تظل شوارعهم متهالكة تفتقر للإسفلت والخدمات الأساسية، وتغمرها الأتربة التي باتت تهدد صحة السكان، في مشهد يجسد غياب الرقابة وهدر الميزانيات على مشاريع وهمية تظهر فيها الشركات ثم تختفي فجأة بلا حسيب أو رقيب.

ولا يتوقف قطار الاخفاقات عند الخدمات البلدية، بل يمتد ليضرب الصرح التعليمي الأكبر؛ فجامعة “أم القرى” باتت رمزاً للمشاريع المتعثرة التي عجز أربعة رؤساء تعاقبوا عليها عن إتمامها. فمنذ خمسة عشر عاماً، تقف مباني الطالبات في العابدية كلها على خرسانات هامدة، لتتحول مع مرور الوقت إلى مكبات للمخلفات بدلاً من أن تكون منارات للعلم.

وما تعديل التواريخ على لوحات المشاريع المتعثرة سوى محاولة بائسة لتغطية الفساد الإداري والتأخير غير المبرر الذي يكبد الدولة ملايين الريالات دون طائل.

وهذا المشهد القاتم يضع الحكومة أمام مسؤولية مباشرة عن ضياع حقوق الطالبات ومعاناة الأهالي، ويستوجب تحقيقاً عاجلاً لكشف أسباب هذا الشلل التنموي الذي بات معلماً بارزاً في منطقة مكة المكرمة.