صفقة إف–35: تنازلات سعودية بلا مقابل في مواجهة قيود التفوق الإسرائيلي

  • طباعة
  • PDF
  • مشاركة عبر الفيسبوك
  • مشاركة عبر تويتر
  • مشاركة عبر G+
  • مشاركة عبر انستقرام
  • مشاركة عبر تلغرام
  • مشاركة عبر الوتساب
  • عدد الزوار 375
  • عدد التعلیقات 0
  • -
    +

نبأ – مع وصول ولي العهد السعودي محمد بن سلمان إلى واشنطن اليوم، تبدو محاولة الرياض تجديد طلبها للحصول على مقاتلات إف–35 خطوة تكشف حجم التنازلات التي تقدمها السعودية دون مقابل واضح. فعلى الرغم من رغبة السعودية في تعزيز قدراتها الدفاعية. تبدو الصفقة مرتهنة بالكامل لاعتبارات واشنطن التقليدية المتعلقة بالحفاظ على التفوق العسكري الإسرائيلي، ما يجعلها ورقة ضغط أكثر منها شراكة متكافئة.

في هذا السياق، نشر موقع تقرير آراب غولف ستايت في الثامن عشر من نوفمبر الجاري، جاء فيه أن على واشنطن أن تقرر أيهما الخسارة الجيوسياسية الأكبر: التعامل مع التحديات السياسية الداخلية المتمثلة في تسليم طائرات إف-35 إلى الرياض وتحديث عقيدة التفوق العسكري النوعي الخاصة بها فعليًا أو الفشل في ترسيخ شراكتها مع الرياض ومشاهدة جهد رئيسي لتحديث الدفاع على مدى أجيال يبتعد عن السيطرة وتحقيق الأرباح الأمريكية.

يشار إلى أن السعودية تدخل المفاوضات من موقع الطرف المكلَّف بالدفع السياسي، بينما لا تقدّم الولايات المتحدة ضمانات جادة بتمرير الصفقة، بل تلوّح بنسخة منقوصة من الطائرة لا تتناسب مع طموحات الرياض. الأدهى أن هذا يأتي في وقت تُقدّم فيه المملكة تنازلات استراتيجية في ملفات التطبيع والطاقة والدفاع، من دون أن تحصل على مقابل فعلي يعزز استقلال قرارها العسكري.