مراوغة واشنطن وابتزازها السياسي للسعودية في صفقة الـF-35

  • طباعة
  • PDF
  • مشاركة عبر الفيسبوك
  • مشاركة عبر تويتر
  • مشاركة عبر G+
  • مشاركة عبر انستقرام
  • مشاركة عبر تلغرام
  • مشاركة عبر الوتساب
  • عدد الزوار 317
  • عدد التعلیقات 0
  • -
    +

نبأ – مسار المراوغة والابتزاز السياسي طويل بين الولايات المتحدة والسعودية. الأخيرة لا تزال تتوسّل واشنطن للحصول على أسلحة متطوّرة، لكن بدلًا من أن يأتها الجواب النهائي، بالقبول أو الرفض يعلقُ الموضوع بين مدٍّ وجزر. هذا ما يحصلُ في صفقة بيع مقاتلات F-35 إلى الرياض.

تقرير صادر عن صحيفة نيويورك تايمز في الثالث عشر من نوفمبر، كشف عن إصدار البنتاغون لتقرير استخباراتي يتناول مخاوف مسؤولين أميركيين من إمكانية اختراق تكنولوجيا الـ F-35 عبر التجسّس الصيني أو من خلال الشراكة الأمنيّة بين الصين والسعودية.

لكن المشكلة لا تكمن هنا فقط، ذلك أنه ثمّة هواجس أخرى لدى الإدارة الأميركية هي بمثابة خطوط حمراء. جذور القضية تتبّعتها الصحيفة في تقديم تساؤلات حول ما إذا كانت الحكومة الأميركية ستقوّض التفوّق العسكري الإسرائيلي في المنطقة، ذلك أن كيان الاحتلال هو الوحيد في الشرق الأوسط الذي يمتلك مقاتلات F-3، والجواب، بحسب الصحيفة أيضًا أنه منذ حرب 1973، يسعى صانعو السياسات الأميركيون لضمان أمن الاحتلال.

التجربة أثبتت أن حتى التطبيع مع الكيان الإسرائيلي لا يعطي الدولة المطبّعة حق الحصول على هذه المقاتلات، كما جرى مع الإمارات عام 2020، فبعدما وافقت إدارة ترامب الأولى على بيعها لأبوظبي اعترض بعض المسؤولين الأميركيين على تلك المبيعات بسبب الشراكة الوثيقة بين الإمارات والصين، وبسبب المخاوف من تقويض التفوق العسكري الإسرائيلي، فكان مصير الصفقة هو الفشل.