تحليل أميركي: زيارة محمد بن سلمان إلى واشنطن تتضمن مفاوضات حول ثمن التطبيع مع الاحتلال الإسرائيلي
نبأ – في أروقة البيت الأبيض، تتسلّل خطوات ولي العهد السعودي محمد بن سلمان بخطى متردّدة، تحمل في طياتها مزيجًا من الطموح والحذر. فزيارة واشنطن المقرّر في 18 نوفمبر الجاري هذه المرة لا تُشبه سابقاتها، إذ تحمل بين سطورها مفاوضات معقدة حول “ثمن” محتمل لتطبيع العلاقات مع الاحتلال الإسرائيلي، وسط مشهد إقليمي مشحون، وغزة لا تزال غارقةً بدمائها.
وفي مثل هذه الأجواء، سيسعى ابن سلمان وفق تحليل صادر عن moderndiplomacy في التاسع من نوفمبر الجاري، إلى الحصول على دعم أميركي أقوى لإقامة دولة فلسطينية خلال زيارته، ذلك أنه بالنسبة للسعودية، فإن الاعتراف بالاحتلال قضية حساسة مرتبطة بالأمن القومي وحل النزاعات الإقليمية طويلة الأمد.
ووفق التقرير أيضًا، من المتوقع إبرام اتفاقية دفاعية هامة خلال هذه الزيارة، تُحدد الدعم العسكري الأمريكي للسعودية، وستزيد هذه الاتفاقية، المُصممة على غرار اتفاقية قائمة مع قطر، من التعاون في مجال التكنولوجيا المتقدمة والدفاع، لكنها لن تضمن نفس مستوى الالتزام الذي تضمنه معاهدة كاملة.
في الختام، مهما اختلفت أشكال المناورة السياسية بين السعودية وواشنطن وتل أبيب، الثابت الوحيد هو أن الفلسطيني وحده من يدفع الثمن.
