جريمة الولايات المتحدة والسعودية ضد المناخ محل اهتمام واسع في وسائل الإعلام الغربية
نبأ – في مشهدٍ يوصف بأنه جريمة مناخية تاريخية، تصدّرت الولايات المتحدة والسعودية عناوين الصحف الغربية بعد عرقلتهما اتفاقًا دوليًا طموحًا للحد من انبعاثات الشحن البحري، كان ليجعل هذه الصناعة أول من يلتزم بقيود مناخية.
في ختام مفاوضات حاسمة عُقدت في 17 أكتوبر، في المنظمة البحريّة الدوليّة في لندن، نجحت الولايات المتحدة والسعودية في إحباط اتفاق دولي تاريخي كان سيضع للمرة الأولى قيودًا ملزمة على انبعاثات قطاع الشحن البحري مثل فرض رسوم عالمية على هذه الانبعاثات. فبينما كانت أكثر من 100 دولة مستعدة للتصويت، تقدّمت السعودية بطلب لتأجيل المحادثات لعامٍ كامل، بدعم مباشر من الولايات المتحدة، التي هدّدت بعض الدول برسوم تجارية إذا صوّتت لصالح الاتفاق.
هذه ليست المرة الأولى التي تتصدر فيها السعودية محاولات عرقلة التقدّم المناخي. فمن مؤتمر باريس إلى محادثات غلاسكو، سعت الرياض لعرقلة الالتزامات أو تأجيلها، بذريعة الحفاظ على الاقتصاد.
وفي ظل تصاعد الكوارث المناخية، تطرح وسائل الإعلام تساؤلًا حاسمًا: إلى متى سيظل نفوذ النفط أقوى من سلامة المناخ؟
