“لقاء” المعارضة يدين إعدام عبد الله الدرازي ويتهم النظام السعودي بالتلذذ بسفك الدماء
نبأ – أدان “لقاء” المعارضة في الجزيرة العربية جريمة إعدام الشاب القاصر عبد الله بن محمد سعيد الدرازي على يد السلطات السعودية.
وقال في بيان شديد اللهجة: “لا يكاد يهوي سيف البغي على شاب حتى يتلوه سيف آخر، وكأن هذا النظام قد أصيب بداء التلذُّذ بسفك الدم، وبات بلا حرفة سوى قتل شبابنا لمجرد أنهم جَهَرُوا بظلم وقع عليهم وعلى بقية القاطنين في أرجاء مملكة الدم.”
وانتقد إسراف النظام السعودي في صرف الأموال على الترفيه والفن وتلميع صورته الخارجية، مقابل إسرافه في إزهاق الأرواح البريئة من دون رادع من دين أو وازع من ضمير.
كما هاجم ممارسات وزارة الداخلية، قائلا إن بياناتها عقب كل عملية إعدام لا تستند إلى منطق، ولا دليل مادي أو عقلي، معتبرا أن هذه البيانات تبدو وكأنها “قصّ ولَصق” ولا تقنع الرأي العام بشرعية الأحكام الصادرة.
وأكد لقاء المعارضة في بيانه أن القاسم المشترك بين أحكام الإعدام المنفذة بحق شباب الحراك الشعبي في القطيف والأحساء هو فشل النظام في التعامل مع المطالب المشروعة التي رفعها هؤلاء الشباب منذ 2011، مشيرا إلى أن النظام يتعامل مع الشعب وكأنه مالك الأرض ظاهرا وباطنا وله السلطة المطلقة على ما عليها ومن عليها.
ووصف البيان نظام الحكم السعودي بأنه مجبول على الظلم، لافتا إلى أن كل جريمة إعدام جديدة تؤكد أن العقم سمة دائمة لحلوله، وأضاف: “وكما قال أمير المؤمنين عليّ عليه السلام: ‘إنما يحتاج إلى الظلم الضعيف’.”
واعتبر أن تنفيذ إعدام عبد الله الدرازي يدخل في سياق إيصال الرسالة نفسها، أن حكم السيف الأملح لا يزال هو مصدر بقائه واستدامته، وليس رضا العامة وقبولها، مهاجما بشدة المبررات التي ساقتها الداخلية السعودية، مثل “تهديد الأمن” أو “الانتماء إلى تنظيم إرهابي”، قائلا إنها لا ترقى إلى مستوى إصدار عقوبة الإعدام حتى لو ثبتت، خاصة في ظل غياب إجراءات قضائية سليمة.
كما أكد أن ما يجري ليس إلا إعدامات عسكرية أو ميدانية تُنفَّذ من دون مسار قانوني واضح، أو محام يَضطلع بالدفاع، أو شفافية، أو إجراءات قضائية برؤية محايدة، مؤكدا أن إصرار النظام على مواصلة مسلسل الإعدامات السياسية لا يزيده قوة، ولا ينقص من الحقوق المشروعة للشعب، بل يراكم أسباب المعارضة، محذرًا من أن “أجل الظلم لن يدوم”.
