تحت ضغط سعودي .. إسلام أباد وجاكرتا على أعتاب التطبيع مع تل أبيب

  • طباعة
  • PDF
  • مشاركة عبر الفيسبوك
  • مشاركة عبر تويتر
  • مشاركة عبر G+
  • مشاركة عبر انستقرام
  • مشاركة عبر تلغرام
  • مشاركة عبر الوتساب
  • عدد الزوار 219
  • عدد التعلیقات 0
  • -
    +

نبأ – في خطوةٍ وُصفت بأنها الأخطر في العالَم الإسلامي منذ توقيع “اتفاقيات أبراهام”، أشارَت مُعطيات دبلوماسية إلى أنّ باكستان وإندونيسيا تقتربان منَ الانضمام إلى مسار التطبيع مع كيان الاحتلال الإسرائيلي، بعد رزوحهما تحت ضغطٍ سعودي.
فمصادرُ سياسية لموقع “وطن يغرّد خارج السرب”، نقلَت أنّ التحرُك يجري بإيعازٍ سعودي غير مباشِر، في إطار استراتيجية يقودها محمد بن سلمان لتوسيع دائرة التطبيع، مِن دون أن تتورّط الرياض علنًا في مواجهاتٍ قد تهدّد أمنَها القومي، إذ لا تريد المملكة تلطيخَ يدَيها أوّلًا، لكنّها تسعى لدفع دولٍ عربية وإسلامية أخرى لتشقّ الطريقَ أمامها.

ويبدو أنّ باكستان وإندونيسيا -بثقلهما الديني والسياسي- تمثلان الاختبار الأمثل لهذه المقاربة الجديدة. فيما يؤكّد محلّلون أنّ ابن سلمان يعتزمُ الظهور لاحقًا كعرّاب التطبيع الإقليمي، بعد أن يُمَهّد الآخرون الساحة سياسيًا وإعلاميًا. في المقابل، تواجه الحكومتان في إسلام أباد وجاكرتا معارضة شعبية واسعة، خصوصًا مع استمرار المجازر الإسرائيلية في غزة التي تتزامنُ مع سماحٍ إندونيسي بمُشاركة الاحتلال في بطولة العالم للجمباز.

وبينما تقود السعودية “التطبيع الصامت” منَ الخَلف، تبرز أهداف القيادة.. إعادة رسم المشهد الإقليمي بما ينسجم مع مصالح واشنطن وتل أبيب. ومع تسارع الأحداث، يبرز سؤال جوهري: إذا مضَت الدول الإسلامية في هذا المسار، فمن سيبقى إلى جانب فلسطين؟