كوميديون أميركيون: طلب منا ألا نتعرض لآل سعود في الرياض

نبأ – كشف عدد من الكوميديين الأميركيين المشاركين في عروض الرياض أنهم طُلب منهم عدم التطرق إلى آل سعود أو سياسات النظام أثناء تقديم عروضهم، وهو ما قد يكون من قبل الجهة المنظمة أو السلطات السعودية، في إشارة إلى الرقابة المشددة التي يمارسها النظام، مقابل مغريات مالية كبيرة.

الكوميدي مارك مارون وصف الأموال السعودية بأنها “مال دموي”، في حين حاول جيم جيفريز تبرير مشاركته بأن السعودية ليست الدولة الوحيدة التي تقتل مواطنيها، في إشارة إلى الولايات الأمريكية، لكنه لم ينكر أن الأموال تأتي من نظام قمعي.

تيم ديلون أضاف أنه يرفض سلوك النظام السعودي لكن حكومته الأمريكية تقبل بممارساته، بينما كشف كريس ديستيفانو أن قرار المشاركة جاء بعد نصيحة زوجته “لأخذ المال السعودي والرحيل”.

واكتفى مارك نورماند بالاعتراف أن دافعه الوحيد هو الراتب الضخم، ما يعكس تأثير المال السعودي على فن الكوميديا وتسويقه سياسياً.

تأتي هذه المشاركة ضمن مهرجان الرياض للكوميديا الذي يقام من 26 سبتمبر إلى 9 أكتوبر 2025، في إطار جهود السعودية لتجميل صورتها دوليًا عبر الترفيه، رغم استمرار القمع الداخلي واعتقال المعارضين، ما يعكس ازدواجية النظام بين المظهر الخارجي والسياسة القمعية الفعلية.

فهل يمكن للكوميديا أن تظل بريئة من الانزلاق في لعبة التسويق السياسي للنظام السعودي، أم سيظل المال يفرض شروطه؟