لقاء” المعارضة: إعدام جلال اللبّاد جريمة تعكس غياب العدالة وتواطؤ الحلفاء الدوليين

  • طباعة
  • PDF
  • مشاركة عبر الفيسبوك
  • مشاركة عبر تويتر
  • مشاركة عبر G+
  • مشاركة عبر انستقرام
  • مشاركة عبر تلغرام
  • مشاركة عبر الوتساب
  • عدد الزوار 417
  • عدد التعلیقات 0
  • -
    +

أدان “لقاء” المعارضة في شبه الجزيرة العربية الجريمة الجديدة التي ارتكبها النظام السعودي عبر إعدام الشاب المعتقل جلال حسين عبد الكريم اللباد، في خطوة تكشف مجدداً الوجه الدموي للسلطة الحاكمة في شبه الجزيرة العربية، واحتقارها الصريح لأبسط معايير العدالة والإنسانية. وأوضح “اللقاء” أن الشهيد اللباد، ابن بلدة العوامية في القطيف، اعتُقل وهو لم يزل في الثامنة عشرة من عمره، أي بعد خمس سنوات من حادثة اغتيال القاضي محمد الجيراني. وأشار إلى أنّه رغم حداثة سنه، زُجّ به في المحاكمات الصورية التي اعتادها النظام، حيث غابت أبسط ضمانات المحاكمة العادلة وحضرت الاعترافات المنتزعة تحت التعذيب والعزل الانفرادي. ولفت “اللقاء” إلى أنّ الشهيد وقف أمام القاضي ليصرخ بالحقيقة: “أيها القاضي، إن إقراراتي انتُزعت مني تحت وطأة التعذيب”. وبيّن “لقاء المعارضة” أن القضاء تجاهل القاعدة الشرعية القاطعة التي تعتبر أن الرجوع عن الإقرار شبهة تدرأ الحد، بل استبدل “حد الحرابة” بقرار “القتل تعزيراً”، في استهتار سافر بالقانون وتلاعب فجّ بالنصوص لتصفية حساب سياسي، لا لإقامة عدالة. وأكد “اللقاء” أن إعدام القاصرين جريمة مضاعفة وانتهاك صارخ للاتفاقيات الدولية التي تحظر إعدام من لم يبلغوا سن الرشد وقت ارتكاب التهمة. وشدّد على أن هذا السلوك يبرهن مجدداً أن النظام السعودي لا يقيم وزناً لالتزاماته القانونية ولا لمعاهداته الدولية، بل يضع مصالحه السلطوية فوق كل اعتبار. وأشار “اللقاء” إلى أنّ هذه الجريمة الدموية تؤكد: غياب المحاكمة العادلة، واعتماد القضاء على اعترافات انتُزعت تحت التعذيب. تحوّل القضاء إلى أداة سياسية للانتقام وقمع الأصوات الحرة. انتهاك صريح للمواثيق الدولية وفي مقدمتها العهد الدولي للحقوق المدنية والسياسية واتفاقية مناهضة التعذيب. وانتقد “لقاء المعارضة” التواطؤ الدولي، مؤكداً أنّ ما يزيد الجريمة فداحة هو صمت القوى الكبرى التي تدّعي الدفاع عن حقوق الإنسان، بينما تؤمّن الغطاء للنظام مقابل صفقات السلاح والنفط. وأوضح أن الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا تنظر إلى وطننا كخزان أموال وبقرة حلوب، فيما تُسحق كرامة الإنسان تحت آلة القمع. وفي الختام، جدّد “لقاء المعارضة في شبه الجزيرة العربية” إدانته لهذه الجريمة البشعة، محمّلاً النظام السعودي كامل المسؤولية عن قتل الشهيد جلال اللباد وسائر ضحايا الإعدامات التعسفية. كما حمّل حلفاء النظام الغربيين مسؤولية الصمت والتواطؤ، مؤكداً أنهم شركاء في سفك الدماء. وأكد أن العدالة الحقيقية لا تُبنى على دماء الأبرياء ولا على اعترافات تحت التعذيب، وأن الاستقرار لا يُفرض بالقوة والترهيب بل بإرادة الشعب وحقوقه المشروعة.