من البحر إلى السجن .. المهاجرون الإثيوبيون ضحايا الانتهاكات في السعودية

  • طباعة
  • PDF
  • مشاركة عبر الفيسبوك
  • مشاركة عبر تويتر
  • مشاركة عبر G+
  • مشاركة عبر انستقرام
  • مشاركة عبر تلغرام
  • مشاركة عبر الوتساب
  • عدد الزوار 564
  • عدد التعلیقات 0
  • -
    +

نبأ – الاختطاف أو الموت؛ مصيران مُتشابهان يواجهُهما المهاجرون الإثيوبيون في السعودية، تاركينَ خلفَهم عائلاتٍ مفجوعة. فتقارير حقوقية دولية أفادت بأنّ الوُجهة التي يحلم بها هؤلاء، تمارَس فيها انتهاكات مُمنهَجَة ضدّ حقوق الإنسان، وضدّ حقوقهم كعُمّالٍ أجانب. وبدلَ أن تكون المملكة ملاذًا آمِنًا لتأمين حياةٍ كريمة، تتحوّل إلى سجنٍ مفتوح لمَن يدخلها، قبل أن يُحتجَز في ظروفٍ قاسية، دون محاكمةٍ عادلة أو ضماناتٍ قانونية.

إحدى القصَص التي نقلَها تلفزيون WYTV الأثيوبي، في 18 مِن أغسطس الجاري، تُفيد بأنّ نيغوس يوسف غادر أديس أبابا سعيًا للوصول إلى السعودية عبر اليمن، لكنه غرقَ بعد انقلاب القارب، في قصة لا تقلّ مأساوية عن حقيقة أنّ شقيقه يقبع في السجن، وأخته عالِقة في الرياض كنتاجٍ لمُهَرّبين ومُبتزّين، تغضّ السُلطات عنهم الطرْفَ، غير فاتحة أبوابها أمام الهجرة القانونية.

فالعمّال الإثيوبيون الذين يفرّون من الفقر والصراع، يُجبَرون على العمل في بيئة استغلالية، حيث يتعرّضون لسوء المعاملة، بما في ذلك الضرب، والحبس الانفرادي، ومُصادرة جوازات السفر، وسط توثيق منظمات مثل “هيومن رايتس ووتش” حالات ترحيل جماعي.

وفي ظلّ هذه السياسات، تصبح السعودية جزءًا من سلسلة المآسي التي تبدأ من البحر وتنتهي خلف القضبان، مُنهِيةً حياةَ آلاف الإثيوبيين الذين وجدوا أنفسهم ضحايا لنظام لا يلتزم بأيّ مواثيق دولية.