اعتراض سفينة سعودية تنقل أسلحة لجيش الاحتلال

  • طباعة
  • PDF
  • مشاركة عبر الفيسبوك
  • مشاركة عبر تويتر
  • مشاركة عبر G+
  • مشاركة عبر انستقرام
  • مشاركة عبر تلغرام
  • مشاركة عبر الوتساب
  • عدد الزوار 893
  • عدد التعلیقات 0
  • -
    +

كشف تقرير إيطالي أن عمال ميناء جنوة اعترضوا طريق سفينة سعودية تحمل اسم “بحري ينبع”، كانت محمّلة بأسلحة مخصّصة لـ”إسرائيل”، وفرضوا عليها حصارًا حال دون عبورها. ووفقًا لموقع “GenovaQuotidiana”، وصلت السفينة من الولايات المتحدة وهي تحمل معدات عسكرية، قبل أن يكتشف العمال أنها تتضمن أسلحة وذخائر معدّة للتسليم إلى الكيان المحتل. وأوضح الموقع أن نحو 40 عاملًا من الميناء صعدوا على متن السفينة لتوثيق الشحنة، رغم محاولات الطاقم منعهم من الوصول إليها. كما تعهّدت إدارة ميناء جنوة بدراسة إنشاء “مرصد دائم لمراقبة تهريب الأسلحة”، عقب الحصار الذي نفّذه العمال على السفينة. وأكد عمال الميناء رفضهم المساهمة في استمرار الحرب على غزة، مذكّرين بأنهم اعترضوا في عام 2019 شحنة أسلحة مشابهة على السفينة نفسها. بدوره، حذّر خوسيه نيفوي، زعيم التجمع المستقل لعمال الموانئ، من أن السماح بمرور مثل هذه الشحنات يجعل العمال شركاء في جرائم الحرب والإبادة الجماعية بحق الفلسطينيين في غزة. من جهتها، رأت صحيفة “بيبولز ديسباتش” الإيطالية أن عمال الموانئ الإيطاليين حققوا انتصارًا هامًا في مقاومتهم المستمرة لعسكرة الموانئ ونقل الأسلحة، بعدما قررت شركات الشحن عدم تفريغ حمولة عسكرية موجّهة لجيش الاحتلال الإسرائيلي من السفينة، وإعادة الحاويات إلى مكان انطلاقها بدلًا من ذلك. وقال اتحاد النقابات الإيطالي USB، يوم الخميس الماضي، إنه “أُبلغنا اليوم أن الحاويات الثلاث التي تحمل معدات عسكرية والمتجهة إلى لا سبيتسيا، والتي تم نقلها على متن السفينة، لن تُفرّغ في ميناء جنوة أو لا سبيتسيا”. وأضاف الاتحاد: “هذا القرار يمثّل نتيجة ملموسة للعمل النقابي والضغط الذي مارسه اتحاد USB”. وأوضحت الصحيفة الإيطالية أن “هذا الإنجاز يُضاف إلى سلسلة متزايدة من التحركات النقابية عبر أوروبا تضامنًا مع فلسطين وضد الإبادة المستمرة في غزة”. فيما قال الاتحاد في بيانه: “من اليونان إلى ليغوريا، كما ظهر سابقًا بدعم من عمال الموانئ الفرنسيين، أظهرت شبكة عمال الموانئ في أوروبا والبحر المتوسط أن إيقاف اللوجستيات الحربية ممكن، مشروع، وضروري”. وتعهّد عمال الموانئ في جنوة بمواصلة التعبئة ضد تجارة الأسلحة، كما أعلنوا، وفق الصحيفة الإيطالية، عن خطط لعقد جمعية دولية في 26-27 سبتمبر/أيلول، تهدف إلى وضع أسس لإضراب على مستوى القطاع. وقال النقابيون في يوليو: “لسنا وحدنا: كفاحنا يوحّد مرسيليا، وبيريوس، وهامبورغ، وطنجة. إذا جاءت الحرب عبر الموانئ، يجب أن يكون الرد من الموانئ”. وأوضحت الصحيفة أن عمال الخدمات اللوجستية في USB يواصلون توسيع حملتهم على مبدأ أن الإضرابات أداة مشروعة في مكافحة الحرب والعسكرة والمشاركة القسرية للعمال في تهريب الأسلحة. ورغم مواجهة مقاومة مؤسساتية، يبقون مصمّمين على رفض الحرب. وأوضح الاتحاد: “القانون واضح؛ العمليات الحربية ليست خدمات أساسية، والإضراب مشروع إذا كان يهدف إلى الدفاع عن الأمن الجماعي والنظام الدستوري، وإيقاف الأسلحة ليس خيارًا سياسيًا فقط، بل هو حق”. ووفق الصحيفة، تعطل تحركات العمال سلاسل التوريد التي تغذّي المجازر والنزاعات المسلحة، وفقًا لما أكده USB، وتُدعم تعبئة عمال الموانئ ضد تجارة الأسلحة، بما في ذلك الإضرابات، بتحالف دولي متزايد من التضامن. وعن الفضيحة السعودية الجديدة، كتب الباحث السياسي علي حسن مراد على حسابه في منصة “إكس”: “سفينة “بحري ينبع”، المسجّلة باسم المملكة العربية السعودية، القادمة من الولايات المتحدة، رست في ميناء جنوة الإيطالي في 7 آب/أغسطس الجاري، ليتبيّن لعمال الميناء الإيطالي أن حمولتها أسلحة ثقيلة، وُجّهتها إلى الكيان الصهيوني! حصلت محاولة من قبل طاقم السفينة السعودية لمنع عمال الميناء من الاطلاع على الحمولة، قبل اكتشافها وافتضاح أمرهم! هذه السفينة تتوجّه الآن باتجاه ميناء الإسكندرية المصري، وبحسب موقع VesselFinder لتتبّع حركة الملاحة البحرية، من المتوقّع أن تصل الإسكندرية في 13 آب/أغسطس الجاري!”. وأكد أنه “لم يعد هناك مجال للمداراة والسكوت: النظام السعودي شريك في سفك دماء الشعب الفلسطيني وسائر شعوب المنطقة. قولوها بأعلى أصواتكم!”.