السعودية تُدين الاحتلال الإسرائيلي خمس مرات خلال شهرين دون أي إجراء يُذكر

  • طباعة
  • PDF
  • مشاركة عبر الفيسبوك
  • مشاركة عبر تويتر
  • مشاركة عبر G+
  • مشاركة عبر انستقرام
  • مشاركة عبر تلغرام
  • مشاركة عبر الوتساب
  • عدد الزوار 480
  • عدد التعلیقات 0
  • -
    +

في محاولة لتجميل صورتها أمام الرأي العام العربي، كثّفت السعودية بيانات الإدانة ضد الاحتلال الإسرائيلي خلال شهري يونيو ويوليو 2025، مكتفية ببيانات صورية على منصة “إكس”. إلا أن هذا السيل من التصريحات لم يتجاوز حدود الإدانة الشكلية، ما يعيد التساؤلات حول الموقف الفعلي للرياض وسط مساعٍ حثيثة لتعزيز تطبيعها غير المعلن مع تل أبيب.

ففي 13 يونيو، شجبت السعودية اقتحام الاحتلال لرام الله، معتبرة أن ما جرى “استهدافًا متكررًا للمدنيين”. ثم في 27 يونيو استنكرت العدوان على مخيم النصيرات، تلتها إدانة في 2 يوليو لـ “جرائم الحرب بحق الشعب الفلسطيني”. وفي 17 و24 من يوليو وصفت ما حدث في الشاطئ وجباليا بـ “العدوان الوحشي” و”الاستفزاز الخطير”.

ورغم التصعيد الكلامي، لم تتخذ الرياض أي خطوة فعلية، بالضغط على داعمي الاحتلال، بل ها هي تمضي قدمًا في مشروع الممر التجاري الذي يربط ميناء نيوم في تبوك بمرافئ إسرائيلية، ما يعكس انسجامًا مع التطبيع رغم غطاء البيانات المناصرة لفلسطين.

ويبدو أن هذا النهج السعودي ينسجم مع تقارب خليجي مع تل أبيب، حيث أصبحت إدانات الكيان أحيانًا غطاءً لتسهيل التطبيع السياسي والاقتصادي.