أهالي قرية الجربة في جيزان يعانون من نقص المياه المحلاة وسط تجاهل السلطات السعودية

نبأ – يواجه أهالي قرية الجربة الواقعة جنوب محافظة أبوعريش بمنطقة جيزان معاناة شديدة جراء انعدام مياه الشرب المحلاة، حيث لا يزالون يعانون من نقص حاد في المياه رغم محاولاتهم المتكررة للفت انتباه المسؤولين.

وبحسب شكاوى الأهالي، رغم تكرار مطالباتهم لشركة المياه في جيزان، بإيصال المياه إلى منازلهم، إلا أنهم لم يجدوا استجابة حقيقية. وقالوا إنهم يواصلون الاعتماد على حفر الآبار وجلب صهاريج المياه التي وصل سعر الواحد منها إلى 400 ريال، متسائلين عن مصير المشاريع التي تم وعدهم بها منذ سنوات.

ويعرب السكان عن استيائهم من تجاهل السلطات لمشكلتهم، إذ لم يلمسوا أي تحرك فعلي من قبل المسؤولين رغم رفعهم للعديد من الشكاوى.

وأضاف الأهالي: “طرقنا أبواب مسؤولي الشركة الوطنية للمياه بجيزان أكثر من مرة، لكن لا أحد يتجاوب معنا. نعيش هنا على أمل أن نشرب من مياه الشركة يوماً ما”.

وأشار الأهالي إلى أن خدمة شبكات المياه قد وصلت إلى القرى المجاورة، لكنهم ما زالوا يعانون من نقص المياه المحلاة، مما يزيد من معاناتهم. وأضافوا أن تكلفة صهاريج المياه أصبحت عبئا ثقيلا عليهم، حيث تتراوح أسعار الوايت الواحد بين 200 و400 ريال حسب المكان والزمان.

ونوه الأهالي إلى أن الملوحة في المياه المستخرجة من الآبار قد أضرت بصحتهم وأرهقت جيوبهم. وعبروا عن أملهم المستمر في أن تستجيب السلطات لمعاناتهم، مؤكدين أنهم لا يزالون يثقون بأن يوما ما ستصل المياه إلى منازلهم إذا قررت شركة المياه أن تتحرك بجدية.

هذه المعاناة تسلط الضوء على تراجع مستوى اهتمام السلطات السعودية بمشاكل المواطنين في المناطق النائية، إذ يبدو أن الوعود والمشاريع التنموية تبقى حبرا على ورق، دون أي تقدم ملموس على أرض الواقع.