السعودية تعتزم بناء 8 مراكز “رمزية” لنشر الوهابية في دكا

نبأ – توجُه سياسي واضح يتجاوز البُعدَ الديني، تجلّى في إعلان السعودية عن تقديم منحة قُدّرَت بنحو 20 مليون دولار لبنغلاديش مِن أجل بناء ثمانية مساجد وُصفَت بــ”الرمزية”، وسط تساؤلاتٍ حول أهدافها الحقيقية، بحسب بيانٍ رسمي، صدرَ عقِبَ لقاء السفير السعودي لدى دكا عبد الله بن أبيَة بمستشار الشؤون الدينية خالد حسين، في السابع والعشرين مِن يوليو الجاري.

وفي معرض الإشارة إلى العلاقات الثنائية بين السعودية وبنغلاديش، قراءاتٌ نقدية عادَت إلى الواجهة حول سعي النظام السعودي لتكريس الفكر الوهابي في المجتمعات الإسلامية خارج حدوده.. فصفةُ “رمزية” تحملُ غموضًا يلفّ هذه المراكز التي منَ المُرجَّح أن تتحوّلَ إلى منصاتٍ لنَشر الوهابية المُنسجِمة مع سياسات الرياض.

ورغم تأكيد المستشار البنغلادشي بدءَ التحضير للبناء، إلّا أنّ تكتُمًا سادَ عن طبيعة النشاطات داخل هذه المنشآت، ما يضع المملكة أمام تساؤلاتٍ أخلاقية، في ظل الاتهامات المتكررة بتصدير الوهابية إلى دول تعاني من توازنات دينية هشة.

ماذا عن تفعيل السعودية لنشر الفكر الوهابي في هذا التوقيت بالذات؟ النقاش مفتوح، والرهان على وعي المجتمعات التي تقف أمام مشاريع تبدو تنموية لكنها تحمل بذور الاستقطاب والتأطير.