منتدى الاستثمار السوري السعودي 2025 .. واجهة اقتصادية لإعادة تدوير نظام الشرع وتثبيت النفوذ السعودي
نبأ – أعلنت وزارة الاستثمار السعودية عن تنظيم “منتدى الاستثمار السوري السعودي 2025” في العاصمة السورية دمشق، بتوجيه مباشر من ولي العهد محمد بن سلمان.
وبينما تُسوّق الرياض لهذه الخطوة كجزء من “دعم الاستقرار والتعافي الاقتصادي في سوريا”، يبدو أن المنتدى ليس سوى واجهة استثمارية لمشروع سياسي يسعى لإعادة تدوير النظام السوري الذي يقوده أحمد الشرع – الجولاني، وتثبيت النفوذ السعودي في البلاد.
وبحسب بيان الوزارة، يهدف المنتدى إلى تعزيز العلاقات الاقتصادية واستكشاف فرص التعاون بين القطاعين العام والخاص في البلدين. إلا أنه بات من الواضح، وانسجاما مع تقارير سابقة حول الموضوع، وجود توجه سعودي لاختراق الساحة السورية اقتصاديا، في وقت يتزايد فيه التنافس على النفوذ بين الرياض وأنقرة. فبينما دعمت تركيا، ولا تزال، الإدارة الجديدة التي يقودها الشرع – الجولاني والمجموعات المسلحة التابعة له، تعمل السعودية على إعادة تأهيل النظام السوري عبر أدوات الاستثمار والمال، متجاهلة سجله الدموي بحق شعبه، وليس آخرها المجازر في الساحل بحق العلويين، وفي السويداء بحق الدروز.
يأتي انعقاد المنتدى في دمشق دون أي حديث عن مساءلة، أو عدالة انتقالية، أو ضمانات حقوقية. فبدل أن يكون الاستثمار أداة لإعادة بناء سوريا لصالح شعبها، يبدو أنه يتحوّل إلى جائزة ترضية للممارسات القمعية، وصفقة سياسية لإعادة تشكيل سوريا بما يناسب مصالح الرياض، لا تطلعات السوريين.
