سفارة السعودية تكرم الإمام موسى الصدر. يا ترى ما الذي جرى؟!!!

  • طباعة
  • PDF
  • مشاركة عبر الفيسبوك
  • مشاركة عبر تويتر
  • مشاركة عبر G+
  • مشاركة عبر انستقرام
  • مشاركة عبر تلغرام
  • مشاركة عبر الوتساب
  • عدد الزوار 3635
  • عدد التعلیقات 0
  • -
    +

حسين الديراني
ضجت وسائل الاعلام الفضائية العربية والمواقع الالكترونية منذ يومين بخبر اقامة رئيس البعثة الدبلوماسية السعودية في بيروت ” وليد البخاري ” إحتفالا تكريمياً للامام المغيب السيد موسى الصدر في دارته في اليرزه وذلك بحضور وزير الدولة لشؤون الخليح السفير المطرود من العراق ” ثامر السبهان ” وشخصيات سياسية وفكرية وإعلامية الى جانب شقيقة الامام الصدر السيدة رباب الصدر شرف الدين تحت عنوان ” الامام موسى الصدر نهج الاعتدال “.
قال البخاري ” ان الامام المغيب أحب العرب جميعاً وعمل على التقارب بينهم, وان نظرته للمسلمين كانت نظرة وحدوية ترتقي بالاسلام الى معاني الوحدة والحضارة.
السيدة رباب الصدر قالت ” أن الامام الصدر كان يعيش هم الانسان بشكل عام , حتى في العالم كله, وكان همه جمع شمل اللبنانيين عامة والمسلمين خاصة.
وقد سبق للبخاري ان زار مؤسسات الامام الصدر التي ترعاها السيدة رباب الصدر في الجنوب وقدم مساعدات لتلك المؤسسات تمهيداً لهذا اللقاء التكريمي الذي نراه مشبوهاً ومثيراً للدهشة والاستغراب.
لقد مضى على تغييب الامام السيد موسى الصدر 4 عقود من الزمن ولم نسمع للسعودية أي أهتمام يذكر بهذه القضية, فما الذي دفع السعودية اليوم لاتخاذ هذ المبادرة في تنظيم لقاء تضامني مع الامام الصدر؟ وعندنا الاجابة الوافية على هذه السؤال.
مبادرة البخاري ليست شخصية بل إنها تقع ضمن المؤامرة التي يسعى اليها السفير المطرود من العراق رجل الاستخبارات السعودي ” ثامر السبهان ” بناءً على توصيات الاستخبارات الامريكية الاسرائيلية والتي تقوم على إيجاد شرخ في الطائفة الشيعية تحت عنوان ” التشيّع العربي ” و ” التشيّع الفارسي “!!!
وهنا نسأل ونقول : كيف تكرمون رمزاً من رموزنا وقائداً من قاداتنا وهو مغيب او شهيد بيد, وتذبحون رمزاً من رموزنا وقائداً من قاداتنا من الوريد الى الوريد بيد اخرى ؟ كما فعلتم بأية الله الشهيد المظلوم الشيخ نمر باقر النمر العربي….. لو كان الامام الصدر موجوداً لطالبكم بدمه…
كيف تكرمون عالماً من علمائنا وتحاصرون عالماً اخر كأية الله الشيخ عيسى قاسم في البحرين؟, وتسجنون كوكبة من العلماء في العوامية والقطيف وكلهم عرباً …. لو كان الامام الصدر موجوداً لطالبكم بالافراج عنهم جميعاً لانهم إخوته وإشقاءه في الدفاع عن المحرومين والمظلومين والمضطهدين .
كيف تكرمون قائداً ثائراً لنا وتتآمرون على تلامذته وابنائه وأحبائه؟ لو كان الامام الصدر موجوداً لطالبكم بعدم الاقتراب منهم والتآمر عليهم.
كيف تكرمون فقيهاً من فقهائنا الشيعة الامام موسى الصدر وقد عقدتم قبل اسبوع مؤتمراً في مدينة بوجور الاندونيسية بإسم ” ائتلاف الامة والسنة في مواجهة الغلو والتطرف ” وخرج المشاركون بتوصية عريضة ” الشيعة أسوأ الفرق الضالة ” ؟!!!, لو كان الامام الصدر موجوداً لطالبكم بإغلاق منابركم التي تبث الحقد والسموم وتنشر التكفير والارهاب الفكري والعسكري.
ردنا على هذه المسرحية الهزيلة وعلى ابطالها وممثليها ومخرجيها.
نقول لوليد البخاري ان يوصل هذه الرسالة الى معلمه ” ثامر السبهان ” وبدوره يوصلها الى معلمه ” انور عشقي ” ثم يقوم الدعي بن الدعي ” انور عشقي ” بتوصيلها الى معلمه ملك الشر والارهاب سلمان بن عبد العزيز ال مردخاي ليوصلها الى من يشاء ويرضى.
إن شيعة لبنان هم ابناء ذلك الامام المغيب السيد موسى الصدر الذين يلاحقون ابناءكم في جبهة النصرة, واحرار الشام, وفتح الشام, وداعش وكل مرتزقتكم في سوريا لمنعهم من ذبح اطفالنا وإنتهاك أعراضنا وتدمير مقدساتنا.
إن شيعة لبنان هم ابناء الامام موسى الصدر الذين هزموا “إسرائيل” التي كنتم تطالبونها بسحق رؤوسنا على حسابكم الخاص.
إن شيعة لبنان هم ابناء الامام موسى الصدر الذين مزقتم أجساد شبابهم ورجالهم واطفالهم بمتفجرة بئر العبد عام 1985 وفي عشرات السيارات المفخخة التي حصدت مئات الشهداء والجرحى.
إن شيعة لبنان هم ابناء الامام موسى الصدر فك اسره, وابناء الامام الخميني قدس سره , وابناء الامام الخامنئي دام ظله, وابناء المقاومة وسيدها السيد حسن نصر الله دام نصره الذين هزموا مشروعكم الصهيوني في تفكيك سوريا والعراق وتقسيمهما الى دويلات تتناسب مع شقيقتكم دولة الكيان الصهيوني.
اما شيعة العراق هم ابناء الشهيد محمد باقر الصدر والشهيد محمد صادق الصدر وابناء المرجع الاعلى الامام السيد علي السيستاني الذين لم يروا منكم إلا هدايا السيارات المفخخة والانتحاريين السعوديين ابناءكم الذين فخختم عقولهم بالوهابية قبل تفخيخهم بالمتفجرات فقتلم منهم مئات الالاف وشردتم الملايين.
اما مسرحيتكم الهزلية التي يمكن تسويقها عند اصحاب الضمائر الميتة والنفوس الضعيفة معلبة بكمية من الدولارات الملوثة بدماء الابرياء من الشعب اليمني والسوري والعراقي واللبناني والبحريني والحجازي, لا يمكن تسويقها عند اصحاب الضمائر الحية الشريفة العفيفة.
إن قيام سفارتكم الشريرة بتكريم عظيم من عظمائنا هو اغتيال له بعد اختطافه وأسره وليس تكريماً له, وكل ما انجزتموه هو شراؤكم بعض اصحاب النفوس الضعيفة التي لا تقدم ولا تؤخر في مسيرة الامام السيد موسى الصدر الخالدة العظيمة.
خاب سعيكم ايها المجرمون, ورُدت بضاعتكم الى وكركم, وساء ما تفعلون, كيدوا كيدكم واسعوا سعيكم وناصبوا جهدكم فوالله لن تنالوا من المقاومة ورجالها إلا الخزي والعار والهزيمة, وستذهب اموالكم عليكم حسرات في الدنيا والآخرة.