رئيسة مجلس مدينة نيوكاسل تُقرّ بانتهاكات حقوق الإنسان في “السعودية”: على الجهات الوطنية التحرّك

  • طباعة
  • PDF
  • مشاركة عبر الفيسبوك
  • مشاركة عبر تويتر
  • مشاركة عبر G+
  • مشاركة عبر انستقرام
  • مشاركة عبر تلغرام
  • مشاركة عبر الوتساب
  • عدد الزوار 47
  • عدد التعلیقات 0
  • -
    +

مع الضجة التي يعمل على إثارتها الناشطون في مجال حقوق الإنسان حول أنشطة “النظام” السعودي في الخارج، سيّما تلك الرياضية، بدأت تنعكس أصداء هذه التحركات على خطاب بعض الجهات الدولية تنديدا بتردّي أوضاع حقوق الإنسان في “السعودية”. من هذه الجهات كانت رئيسة مجلس مدينة نيوكاسل، كارين كيلجور، التي قالت: “أُدرك المخاوف التي تساور بعض سكان مدينتنا، بل وسكان المناطق الأخرى، وعليه أنا أدين بشدة انتهاكات حقوق الإنسان حول العالم، بما في ذلك أي انتهاكات في المملكة العربية السعودية. هذه الانتهاكات تتعارض تمامًا مع القيم التي نعتز بها هنا في نيوكاسل، وكمجلس، لطالما أوضحنا أننا نتوقع من جميع المنظمات في هذه المدينة أن تُشاركنا هذه القيم المهمة. ومع ذلك… يقع على عاتق الحكومة المركزية مسؤولية إثارة المخاوف بشأن انتهاكات حقوق الإنسان في المملكة العربية السعودية على المستوى الوطني”. وكانت رئيسة مجلس مدينة نيوكاسل قد التقت بوفد من منظمة “القسط” لحقوق الإنسان، في فبراير/شباط، وشرح لها الوفد مخاوفه من تنامي نفوذ “الدولة السعودية” في المنطقة. ويُقال إن مطار نيوكاسل، المملوك لسبعة مجالس محلية، بما في ذلك مجلس المدينة، يُجري محادثات مع صندوق الاستثمارات العامة لبيعه حصة 49%، إلا أن مالكي المطار يقولون إن ذلك مجرد تكهنات. بالنسبة لجون هيرد، أصبح إثارة المخاوف بشأن ملكية النادي جزءًا من حياته. كانت أول مباراة له مع نيوكاسل عام ١٩٧٤، في ملعب ليزيس إند، لكنه لم يشاهد نهائي كأس كاراباو. قال هيرد، الذي أسس منظمة “نيوكاسل ضد التضليل الرياضي” لمعارضة ملكية النادي: “استمعت إليها عبر الراديو. وصفناها بنصرٍ مُلطخ، وسنكون منافقين إذا حضرنا المباريات. لن نمنحهم أي شيء”. كما تطرق هيرد إلى مسألة استغلال “السعودية” لـ”المؤثرين” على وسائل التواصل الاجتماعي، قائلا: “إنهم يحاولون جذب الشباب إليهم باستخدام مدوني البودكاست ومستخدمي يوتيوب”. بالنسبة للناشطين، يُعدّ هذا مؤشرًا على سعي النفوذ السعودي للتغلغل في المجال الرياضي. جوليا ليغنر، المديرة التنفيذية لمنظمة القسط لحقوق الإنسان، قالت: “نرى سياسيين في نيوكاسل يُحجمون تمامًا عن التعبير عن قيمهم الأساسية التي يدّعون أنهم يحملونها. لا ينبغي أن تُعزى سعادة ونجاح وفرح المشجعين إلى قمع المدافعين الأبرياء عن حقوق الإنسان في المملكة العربية السعودية”. وتابعت ليغز في حديثها عن تناقض الصورة العامة لمحمد بن سلمان التي يسعى لتصوير نفسه عليها مع تلك الحقيقية: “صحيح، طُبِّقت بعض الإصلاحات المتعلقة بالمرأة، لكن جميع المُصلحين في مجال حقوق المرأة اعتُقلوا واحتُجزوا تعسفيًا وعُذِّبوا ووُجِّهت إليهم التهم بالخيانة. لا يُمكن للإصلاح أن يكون ذا مصداقية أو مستدامًا إذا اعتُقل جميع أصحاب الآراء الإصلاحية في البلاد واحتُجزوا”. سبق لمجموعة “مشجّعو نادي نيوكاسل يونايتد ضد تبييض الرياضةأن “NUFCFAS” وصفت فوز النادي لأول مرة خلال 70 عاما بـ”الانتصار الملوّث”، مطالبين نيوكاسل والسياسيين المحليين الالتزام بتعهداتهم قبل استحواذ صندوق الاستثمارات العامة “بالاستمرار في الحديث عن حقوق الإنسان”. المجموعة نوّهت إلى أن من رفع كأس كأس “كاراباو” المحلي لكُرة القدَم، هو ياسر الرميان، وبسبب نقص التدقيق من جانب وسائل الإعلام، فإن معظم المشجعين لن يدركوا أن رئيس نادي نيوكاسل يونايتد هو أيضًا بمثابة وزير سعودي حالي (مستشار بالأمانة العامة لمجلس الوزراء بمرتبة وزير) ويده اليمنى “لولي العهد الأمير محمد بن سلمان، الديكتاتور الرئيسي للمملكة العربية السعودية” وفقا لبيان “NUFCFAS”. تواصلت جماعات المشجعين وأعضاء البرلمان ومجلس مدينة نيوكاسل باستمرار مع المعارضين للنظام السعودي؛ لاتخاذ إجراءات محددة وعلنية لدعم ضحايا النظام الذي يملك النادي. ويشير البيان إلى الأمر استغرق ثلاث سنوات من الحملة التي شنتها NUFCFAS لجعل مجلس مدينة نيوكاسل يجتمع مع وفد من نشطاء حقوق الإنسان السعوديين في 18 فبراير. ولكن لسوء الحظ، رفضت زعيمة المجلس كارين كيلجور التقاط صورتها خارج المركز المدني مع الوفد، الذي ضم شقيقتين لسيدتين سعوديتين تعرضتا للسجن والإيذاء والتعذيب من قبل النظام السعودي. بالمقابل، التقطت كارين كيلجور صورتها في نفس المكان وهي ترتدي وشاح نيوكاسل قبل نهائي الكأس. تنظر المجموعة إلى فوز النادي بالكأس على أنه انتصار لـ”النظام المنتهك لحقوق الإنسان ومشروعه الرياضي لتبييض صورته”، نظراً “لعدم وجود بيانات واضحة وعلنية لدعم مجموعات مشجعي نادي نيوكاسل يونايتد والسياسيين المحليين ضحايا النظام السعودي”. تتساءل المجموعة: ” هل ستتحول كرة القدم إلى مجرد لعبة ودعاية للأنظمة الديكتاتورية والأوليغارشية؟ هل هذا هو المستقبل الذي ننشده للعبة الجميلة يومًا ما؟ السبيل الوحيد لوقف هذا هو اتحاد الجماهير الشعبية وفضح جرائم مالكي أنديتنا، والدفاع عن حقوق الإنسان”.