عسكريون أمريكيون يدعمون وضع استراتيجية طويلة للأمن القومي السعودي.. ما القصة؟

  • طباعة
  • PDF
  • مشاركة عبر الفيسبوك
  • مشاركة عبر تويتر
  • مشاركة عبر G+
  • مشاركة عبر انستقرام
  • مشاركة عبر تلغرام
  • مشاركة عبر الوتساب
  • عدد الزوار 636
  • عدد التعلیقات 0
  • -
    +

كشف جنرال أمريكي كبير، السبت، أن المسؤولين العسكريين الأمريكيين يعملون من وراء الكواليس على مساعدة نظرائهم في السعودية لوضع استراتيجية طويلة الأجل للأمن القومي السعودي، رغم استمرار توتر العلاقات بين البلدين.

وذكر الجنرال "مايكل إريك كوريلا"، القائد الأعلى للقوات الأمريكية في الشرق الأوسط، للصحفيين عبر مؤتمر صحفي عقده بالهاتف، أن السعودية تستعد لإطلاق استراتيجية عسكرية للدفاع الوطني لأول مرة في تاريخها العام المقبل، وفق تقرير أعدة موقع "المونيتور" الأمريكي وترجمه "الخليج الجديد".

وأضاف "كوريلا": "السعوديون مهتمون جدا بالخطط الاستراتيجية معنا"، موضحا: "يسافر مخططونا الاستراتيجيون إلى المملكة بانتظام للعمل مع القادة العسكريين السعوديين لبناء أفكارهم من أجل رؤية استراتيجية طويلة المدى".

وقال الجنرال إن وثائق الاستراتيجية، التي لم يتم تأكيدها علنا من قبل المسؤولين السعوديين، ستعمل على تقنين "رؤية المملكة الاستراتيجية للأمن القومي والأمن الإقليمي".

ووصف "كوريلا" القرار بأنه "خطوة حاسمة" في خطط التحديث العسكري، المعتمدة من جانب ولي العهد السعودي الأمير "محمد بن سلمان".

وفي السياق، أشار موقع "المونيتور" إلى أن إدارة الرئيس الأمريكي "جو بايدن" تحاول الاستفادة من خبرة البنتاجون لمساعدة السعودية على تحقيق أهدافها الأمنية في محاولة لإعادة بناء الثقة بين الرياض وواشنطن.

ولفت الموقع إلى أن إعلان السعودية دعمها لقرار تكتل منظمة الدول المصدرة للبترول وحلفائها (أوبك+) بخفض الإنتاج، في أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، أثار توبيخا نادرا من البيت الأبيض، لكنه لم يعطل الاجتماعات المنتظمة والتدريب الثنائي بين جيشي البلدين.

وفي مايو/أيار الماضي، أعرب "كولين كال"، ثالث أعلى مسؤول في البنتاجون، عن دعمه الكامل لأهداف "بن سلمان" الخاصة بالتحديث الدفاعي، رغم أنه ليس من الواضح تماما ما الذي تمكنت واشنطن من تقديمه في هذا الصدد حتى الآن.

وأوقف "بايدن" مبيعات الأسلحة الهجومية للسعودية ودول مجلس التعاون الخليجي الأخرى بعد فترة وجيزة من توليه منصبه؛ ردا على انتقادات واسعة النطاق بشأن سلوك جيوشها في الحرب الأهلية الدائرة باليمن.

وإزاء ذلك، لفت "المونيتور" إلى أن "بن سلمان" سعى على ما يبدو إلى إحراج "بايدن" علنا، أولا بقرارات إنتاج النفط، وثانيا من خلال الترحيب بالزعيم الصيني "شي جين بينج"، أكبر خصم استراتيجي للولايات المتحدة، في الرياض هذا الشهر.

وفي الوقت نفسه، كان المسؤولون العسكريون في القيادة المركزية الأمريكية يقودون بهدوء حملة دبلوماسية لبناء تحالف دفاعي إقليمي غير رسمي، يمكن أن يساعد دولا مثل السعودية والإمارات على الدفاع بشكل أفضل ضد الهجمات الصاروخية التي تشنها إيران مع تقليل اعتمادها على الولايات المتحدة.

وتوقع الموقع أن تمضي القيادة العسكرية الأمريكية قدما في خططها لإطلاق فرقتين تجريبيتين إضافيتين، هما: فرقة العمل الجوية 99 وفريق المهام 39، لإثبات الإمكانات التي توفرها الإمكانات التي توفرها التكنولوجيا المرتبطة بالذكاء الاصطناعي.

وناقش قائد القيادة المركزية الأمريكية الخطوات والخطط الخاصة باختبار أسلحة مضادة للطائرات المسيرة مع قائد القوات المسلحة الملكية السعودية "فياض بن حامد الرويلي"، الشهر الماضي.

 

المصدر | المونيتور - ترجمة وتحرير الخليج الجديد