مسؤولون أمريكيون: بايدن لا يملك أي خطط لتنفيذ تهديداته للسعودية

  • طباعة
  • PDF
  • مشاركة عبر الفيسبوك
  • مشاركة عبر تويتر
  • مشاركة عبر G+
  • مشاركة عبر انستقرام
  • مشاركة عبر تلغرام
  • مشاركة عبر الوتساب
  • عدد الزوار 526
  • عدد التعلیقات 0
  • -
    +

في الفترة التي سبقت انتخابات الرئاسة الأمريكية 2020، تعهد "جو بايدن" المرشح الديمقراطي حينها حال دخوله البيت الأبيض بجعل السعودية "دولة منبوذة"؛ ردا على مقتل الصحافي "جمال خاشقجي".

لكن بدلا من ذلك، سافر "بايدن" إلى السعودية والتقي بولي عهدها "محمد بن سلمان" المتهم بإصدار أمر بقتل "خاشقجي"، واقتصر تعهد "بايدن" السابق بالانتقام من ولي العهد عبر مصافحته بقبضة اليد، وذلك من أجل إقناعه الأمير السعودي بدفع تحالف "أوبك+" لزيادة انتاج النفط لتهدئة أسعاره قبل انتخابات التجديد النصفي في الكونجرس.

لكن على النفيض من ذلك قرر تحالف "أوبك+" الذي تقوده السعودية وروسيا خفض إنتاج النفط بمقدار مليوني برميل يوميا اعتبارا من بداية شهر نوفمبر/ تشرين ثان، ونتيجة لذلك، توعد "بايدن" في مطلع أكتوبر/تشرين أول، السعودية مجددا بعواقب غير محددة، مشددا أن "الوقت قد حان لواشنطن لإعادة التفكير في علاقتها بالمملكة.

لكن بعد مرور قرابة شهرين على هذا الوعيد، نقلت شبكة "إن بي سي نيوز" الإخبارية عن مسؤولين أمريكيين قولهم إن البيت الأبيض ليس لديه أي خطط لتنفيذ تهديداته للانتقام من السعودية بعد خفض "أوبك+" لإنتاج النفط.
وأكد المسؤولون أن الولايات المتحدة لا تفكر بنشاط في أي إجراءات انتقامية كبيرة ضد المملكة، ويبدو أن مرارة البيت الأبيض الأولية بشأن قرار أوبك قد خمدت.

ويرجع ذلك جزئيا وفقا للشبكة الأمريكية بسبب عدم ارتفاع أسعار النفط بشكل كبير كما كان يخشى المسؤولون الأمريكيون. 
كما يترقب مسؤولو الإدارة إلى اجتماع "أوبك+" القادم الأحد 4 ديسمبر/ كانون الأول باعتباره نقطة انعطاف أخرى، حيث يأمل البعض أن تمنح نتائج الاجتماع الرئيس مخرجًا من تعهده بالانتقام من خفض الإنتاج في أكتوبر/ تشرين أول.

لكن المسؤولين يتوقعون أيضًا دعوات أمريكية لفرض تكلفة على السعودية إذا خفضت أوبك إنتاج النفط مرة أخرى.

قال مسؤولو البيت الأبيض إنهم يواصلون تقييم العلاقات مع السعوديين.

وقال أحد المسؤولين في بيان "هذه علاقة عمرها ثمانية عقود وسنواصل تقييم العلاقات مع المملكة العربية السعودية بشكل منهجي واستراتيجي، وبما يتماشى مع ما هو في مصلحتنا".

وأضاف "سيكون المضي قدما في العلاقة مع السعوديين بناءً على أفعالهم بالإضافة إلى مشاوراتنا المستمرة مع الشركاء والحلفاء والكونغرس الجديد (بعد انتخابات التجديد النصفي)."
 
وذكرت الصحيفة إلى أنه حتى الآن لم يكتسب تعهد بايدن بمراجعة العلاقة مع السعودية أي زخم حقيقي، ووفقًا للمسؤولين، ولا توجد خيارات حقيقية مطروحة على الطاولة لكيفية الرد على القرار السعودي.

قال أحد المسؤولين في الإدارة الأمريكية إن الهدف الحقيقي طوال الوقت هو إيجاد طرق لتطويق السعوديين دون تغيير العلاقة فعليًا.

وقال مسؤول أمريكي آخر أن الولايات المتحدة الأمريكية بحاجة إلى شراكة أمنية مع السعودية وكذلك دول الخليج الأخري.

وأضاف المسؤول أن العلاقة تفيد الولايات المتحدة في المنطقة لأنها توفر موقعًا مركزيًا لقاعدة القوات والمعدات.

قال مسؤول بالإدارة لكن إذا قررت أوبك خفض الإنتاج مرة أخرى الأحد، فقد تتعرض علاقة السعودية بالولايات المتحدة للتشوه بشكل دائم.

في حين أن المسؤولين الأمريكيين غير متأكدين مما إذا كان اجتماع غدا سيؤدي إلى تغيير آخر في الإنتاج، فإنهم يقولون إنه طالما ظلت أسعار الغاز منخفضة، فإن العواقب التي كان البيت الأبيض يهدد بها في وقت سابق من هذا الخريف قد لا تتحقق أبدًا ما لم يلتزم أعضاء الكونجرس بوعودهم الرد بالمثل.
على الرغم من أن الرئيس قال إنه سيجتمع مع الكونجرس حول هذه القضية، فإن هذا لم يحدث بعد.

وذكرت الشبكة الأمريكية أنه في الوقت الحالي، تأتي العواقب الوحيدة التي تواجه السعوديين منذ إعلان أكتوبر/تشرين أول من الكونجرس، حيث من المرجح أن يتم تجميد مبيعات الأسلحة إلى المملكة في المستقبل المنظور.

 

المصدر | إن بي سي نيوز-ترجمة وتحرير الخليج الجديد