من “الزرقاوي” و”بن لادن” إلى “البغدادي والظواهري”.. لماذا يفضّل رؤساء أمريكا قتل المطلوبين وليس اعتقالهم؟ هل للأمر عَلاقة بالمزاج الأمريكي الدموي الذي أُسّس على الإبادة؟

  • طباعة
  • PDF
  • مشاركة عبر الفيسبوك
  • مشاركة عبر تويتر
  • مشاركة عبر G+
  • مشاركة عبر انستقرام
  • مشاركة عبر تلغرام
  • مشاركة عبر الوتساب
  • عدد الزوار 1144
  • عدد التعلیقات 0
  • -
    +

القاهرة – “رأي اليوم”- محمود القيعي:

لا تزال توابع الإعلان عن مقتل أيمن الظواهري زعيم تنظيم القاعدة مستمرة وعلى أشدها، وسط عاصفة من التساؤلات، منها: لماذا يفضل رؤساء أمريكا قتل المطلوبين، ما داموا قادرين على اعتقالهم؟

هل من تفسيرات سواء كانت تاريخية أو سياسية أو نفسية أو عقائدية؟

السفير عبد الله الأشعل مساعد وزير الخارجية المصري الأسبق يرى أن هناك تفسيرين لذلك: الأول انعكاس للروح الأمريكية المتجسدة في السوبر مان، لافتا إلى أن إسرائيل تسير على ذات النهج.

وأضاف أن أمريكا نشأت على إبادة أصحاب الأرض. مؤكدا أن الشعب الأمريكي خصوصا البيض يميلون إلى أعمال الإبادة.

ويضيف الأشعل لـ “رأي اليوم” أن هناك تفسيرا هامشيا متعلقا بالمزاج السياسي للرؤساء الامريكيين الذين لديهم مشكلة نفسية تسمى القربان،ومعناه أن يقتل شخصا شوّه سمعته متصورا أنه بطل يستحق ثقة الشعب الأمريكي.

وقال السفير الأشعل إن المجتمع الأمريكي ليس مجتمعا واحدا بل يضم فسيفساء من كل الأعراق، لافتا إلى أن هناك إحساسا بعدم الأمان، لذلك انتشرت ظاهرة اقتناء السلاح.

ويرى أن هناك 3 أشياء تهدد أمريكا: الميل الكامل لإسرائيل.

التناقض بين الديمقراطية والحاجة للديكتاتورية لصهر المجتمع وقمعه، والمغامرات الخارجية.

وخلص إلى أن أمريكا ستظل في حرب دائمة لافتا إلى أن إسرائيل تسير على ذات النهج ، مطالبا بتفكيك إسرائيل الذي لن يتم إلا بعد تفكيك أمريكا.

 

نفس السيناريو

 

من جهته قال الناقد السعودي الشهير د.عبد الله الغذامي إن هناك سؤالا يشغله وهو: كلما قتلت أمريكا قياديًا إرهابياً

هل القتل لرفع رصيد الرئيس أوباما /ترامب / بايدن ، وكلهم على السيناريو نفسه.

ولماذا يفضّلون قتل العنصر وليس اعتقاله ومحاكمته وكشف مخازن أسراره؟

وهل القتل لكسب جماهيرية، أم لتجنب كشف صناديق الأسرار.

 

القتل وليس الاعتقال

 

في ذات السياق يذكّر تركي الشلهوب بقتل ‏بوش الابن أبا مصعب الزرقاوي، وقتل أوباما أسامة بن لادن، وقتل ترامب “أبوبكر البغدادي” وقتل بايدن أيمن الظواهري.

وأضاف أنه كلما تدنت شعبية رئيس من رؤساء أمريكا بادر إلى قتل واحد من هؤلاء، مشيرا إلى أنهم يعرفون أماكن تواجدهم ويتركونهم حتى يحين وقت قتلهم.

 

أين الجثث؟

الغالبية العظمى من المتابعين أجمعت على قتل الرؤساء الأمريكيين للمطلوبين ‏لكسب جماهيرية قبل الانتخابات النصفية، لا أكثر ولا أقل،لافتين إلى أن كل من تم قتلهم لم نشاهد جثثهم، مما يدل على أنها لعبة CIA تطبقها استغلالاً لسذاجة الجماهير.