يديعوت أحرنوت: بن سلمان مُقتنع بأن الـ”سي آي إيه” تنوي تصفيته وإعادة بن نايف وهُناك إسرائيليون وسعوديون على مستويات عدّة سياسية ودبلوماسية واستخبارية يلتقون مُنذ سنوات

  • طباعة
  • PDF
  • مشاركة عبر الفيسبوك
  • مشاركة عبر تويتر
  • مشاركة عبر G+
  • مشاركة عبر انستقرام
  • مشاركة عبر تلغرام
  • مشاركة عبر الوتساب
  • عدد الزوار 1876
  • عدد التعلیقات 0
  • -
    +

 تناول موقع “يديعوت أحرونوت” نفي وزير الخارجية السعودية فيصل بن فرحان أمس التقارير التي تحدثت عن اجتماعٍ عُقد أول أمس ليلاً بين رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو، وولي العهد السعودي محمد بن سلمان في مدينة نيوم بالسعودية، على ساحل البحر الأحمر.
وقالت الصحيفة إن هذا النفي لا يعني أن الاجتماع لم يُعقد، لكن الأمر هو أن السعوديين “في حرجٍ كبير من الإعلان عن هذا الاجتماع”.
وأضافت أنه “من الممكن جداً الافتراض أن أحداً ما في “إسرائيل” خرق اتفاقاً على إبقاء زيارة نتنياهو سرية. ليس هناك ما يمكن قوله – إنها بداية شاذة لإرساء تطبيع بين “إسرائيل” والسعودية”.
ورأت “يديعوت أحرونوت” أن “السياسة الإسرائيلية متعفنة إلى درجة أن هدف تحديد جدول أعمال سياسي داخلي في “إسرائيل”، هو فقط من أجل النيل من بيني غانتس وغواصاته، ومستعدون بذلك للتضحية بخطوة دبلوماسية مهمة”.
وتابعت: “كما سبق وأُفيد كثيراً، هناك إسرائيليون وسعوديون على مستويات عدة سياسية ودبلوماسية واستخبارية يلتقون منذ سنوات”.
ووفق الصحيفة فإنه “لا شك، أن اجتماعاً تاريخياً كهذا أمكن أن يجري فقط على خلفية الدوامة التي تمر بها شبه الجزيرة العربية في نصف السنة الأخير، التي أحد نتائجها اتفاقات أبراهام”.
وأشارت إلى أنه “في “إسرائيل” والسعودية يستعدّون لعهد الرئيس المنتخب جو بايدن. فإذا كان هناك قلق في “إسرائيل” من الإدارة الجديدة في واشنطن، ففي السعودية هناك مخاوف حقيقية”.
ولفتت إلى أنه “في “إسرائيل” لا يفهمون مدى عداء الكونغرس الأميركي للسياسة السعودية، ولولي العهد محمد بن سلمان بوجهٍ خاص، وهم على قناعة بأن الديمقراطيين ماضون نحو تصفية الحساب معه، بسبب انتهاك حقوق الإنسان، والتجزير بالمدنيين في اليمن، وفي قضية مقتل الصحافي السعودي جمال خاشقجي، والأزمة مع قطر، وغير ذلك”.
ورأت “يديعوت أحرونوت” بأن إبن سلمان على قناعة بأن الـ “CIA” تنوي تصفيته، على الأقل سياسياً، وإعادة ولي العهد المحبوب لها، الأمير محمد بن نايف، الذي وضعه بن سلمان قيد الاعتقال المنزلي بعد ان انتزع منه صفة ولي العهد”.
واستطردت أنه “خلال حملة بايدن الانتخابية تحدث الأخير بمصطلحات مثل (إعادة تقويم) للعلاقات الأميركية–السعودية، بما في ذلك تلميح إلى أن إدارة بايدن ستصفّي الحساب مع السعودية بسبب مسلكيتها في السنوات الأربعة الأخيرة في ظل إدارة الرئيس دونالد ترامب. كذلك مرشّحه لوزارة الخارجية، طوني بلينكن، الذي غرّد في هذا الأسبوع ضد اعتقال ثلاثة من نشطاء حقوق الإنسان في مصر، وسمّى أجندة الإدارة وصوّب نحو السعودية أيضاً”.
ورأت الصحيفة أنه “مثل السعوديين، فإن “إسرائيل” أيضاً تسعى لأن تكون مشاركة ومؤثرة على موقف الإدارة في المفاوضات المتوقعة مع إيران”، مشيرة إلى أن “التعاون والتنسيق بين “إسرائيل” والسعودية في المسألة الإيرانية له وزن يمكنه أن يفرض على إدارة بايدن أن تأخذهما بالحسبان”.
وختمت “يديعوت أحرونوت” أنه “من الممكن الافتراض أنه أيضاً يمكن أن تهاجم الولايات المتحدة منشآت نووية في إيران، مثلما أفادت صحيفة “نيويورك تايمز”، الأميركية. والتي قد أُثيرت في الاجتماع بحضور الضلع الثالث، وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو”.
واعتبرت أنه “مع كل الاحترام للمسألة الإيرانية وللتطبيع، من المشكوك فيه أن هذا الاجتماع كان سيُعقد لولا شعور السعوديين بالحاجة إلى تجنيد إسرائيل كدرعٍ إضافي أمام إدارة معادية في واشنطن.. الآن يجب ان نأمل ألا يدمّر التسريب ما قد تمّ البدء ببنائه”.
(الميادين)