إعطاب مدرعة سعودية بمواجهات مع مسلحين قبليين في “المهرة” قرب الحدود اليمنية مع سلطنة عمان

  • طباعة
  • PDF
  • مشاركة عبر الفيسبوك
  • مشاركة عبر تويتر
  • مشاركة عبر G+
  • مشاركة عبر انستقرام
  • مشاركة عبر تلغرام
  • مشاركة عبر الوتساب
  • عدد الزوار 1776
  • عدد التعلیقات 0
  • -
    +

مبارك محمد/ الأناضول: اندلعت مساء الأحد مواجهات محدودة بين قوات سعودية ومسلحين قبليين في محافظة المهرة اليمنية (شرق) قرب الحدود مع سلطنة عمان، ما أدى إلى إعطاب مدرعة سعودية، بحسب مسؤول محلي.
وقال المسؤول المحلي، طلب عدم نشر اسمه لأسباب أمنية، للأناضول، إن مواجهات اندلعت في مديرية حات بمحافظة المهرة بين قوات سعودية، ترافقها قوات يمنية، ومسلحين قبليين مناهضين للتواجد العسكري السعودي في المحافظة.
وأوضح أن القوات السعودية كانت في طريقها إلى منفذ “شحن” البري الرابط بين اليمن وسلطنة عمان، وقد توقفت المواجهات بعد أن أسفرت عن إعطاب مدرعة للقوات السعودية، من دون خسائر بشرية في الطرفين.
وأفاد بأن القوات السعودية تراجعت إلى موقع قرب منطقة المواجهات، على بعد نحو 40 كيلومترا عن منفذ “شحن”، وما تزال الأوضاع متوترة.
ولم يتسن على الفور الحصول على تعقيب من التحالف العربي بشأن ما أفاد به المصدر اليمني المحلي.
ومنع مسلحون قبليون، السبت، قواتا سعودية من الوصول إلى هذا المنفذ، وأجبروها على العودة إلى معسكر في مديرية حات.
وقالت مصادر محلية آنذاك للأناضول إن القوات السعودية كانت قد تحركت من مطار الغيضة الدولي بالمهرة باتجاه المنفذ، بزعم إيصال جهاز حراري للفحص سيتم تركيبه في المنفذ.
ومنذ نهاية 2017، دفعت السعودية بقوات تابعة لها وآليات عسكرية وأمنية إلى المهرة، في إطار تعزيز الأمن وضبط ومكافحة عمليات التهريب، بحسب التحالف العربي، بقيادة الرياض، في اليمن.
وإثر ذلك تشكلت حركة تطلق على نفسها لجنة احتجاج أبناء المهرة السلمي، تنظم بين حين وآخر مظاهرات مناهضة لتواجد القوات السعودية في المحافظة، وتصفه بـالاحتلال.
ويتهم يمنيون السعودية بامتلاك أجندة مصالح خاصة وخفية في اليمن، بينما تقول الرياض إن هدفها هو دعم السلطة الشرعية، وإنهاء “الانقلاب الحوثي”، واستعادة الدولة اليمنية.
وتمتلك المهرة أطول شريط ساحلي في اليمن بـ560 كم مطل على بحر العرب، ويوجد بالمحافظة مطار الغيضة الدولي، ومنفذين بريين مع سلطنة عمان، هما “صرفيت” و”شحن”، إضافة إلى ميناء نشطون البحري.
ومنذ 2015، ينفذ التحالف العربي عمليات عسكرية في اليمن، دعما للقوات الحكومية، في مواجهة الحوثيين، المدعومين من إيران، والمسيطرين على محافظات، بينها العاصمة صنعاء (شمال) منذ 2014.
ووضعت الحرب، المستمرة منذ أكثر من خمسة أعوام، ملايين اليمنيين على حافة المجاعة، وبات 80 بالمئة من السكان يعتمدون على المساعدات الإنسانية للبقاء أحياء، في إحدى أسوأ الأزمات الإنسانية في العالم.