دفن جثمان الناشط الحقوقي السعودي المعارض عبد الله الحامد بعد وفاته في أحد سجون المملكة جراء “الإهمال الطبي”

  • طباعة
  • PDF
  • مشاركة عبر الفيسبوك
  • مشاركة عبر تويتر
  • مشاركة عبر G+
  • مشاركة عبر انستقرام
  • مشاركة عبر تلغرام
  • مشاركة عبر الوتساب
  • عدد الزوار 789
  • عدد التعلیقات 0
  • -
    +

الرياض- الأناضول- اسطنبول ـ دفن الناشط الحقوقي السعودي، عبد الله الحامد، ظهر الجمعة، في مسقط رأسه بوسط المملكة، بعد ساعات من إعلان نشطاء وفاته إثر تدهور صحته بسجن الحائر بالرياض.
وقال مصدر من أهل مدينة بريدة مسقط رأس الحامد للأناضول إن صلاة الجنازة أقيمت على الناشط الحقوقي والأكاديمي عبد الله الحامد قبل قليل وتم دفنه ومنعت السلطات أحدا يصلي عليه غير أقاربه تحت ذريعة منع التجمعات(وفق قرار حكومي بسبب فيروس كورونا).
وحتى الساعة 14:00 ت.غ، لم تعلن السعودية عن وفاة الحامد (69 عاما)، ولم تعلق على اتهام “الإهمال الصحي” المثار بحقه حتى رحيله، غير أنها عادة ما تنفي أي تقصير في رعاية السجناء وترفض أي انتقادات محلية ودولية في هذا الصدد.
وعلى نطاق واسع تداول نشطاء وأكاديميون ومنصات حقوقية معارضة، نبأ وفاة الحامد إثر إهمال صحي، من بينهم حساب “معتقلي الرأي” الذي يتابع الوضع الحقوقي للسعوديين عبر تويتر، وعبد الله العودة نجل الشيخ الموقوف لدى المملكة، سلمان العودة.
واعتبر العودة عبر تويتر وفاة من وصفه بـ”رمز الإصلاح” الدكتور عبد الله الحامد “فاجعة”.
ووفق بيانات وتقارير معارضة سابقة، كان الحامد المحبوس منذ 2013 بتهم بينها الدعوة للتظاهرات تدهورت صحته منذ 9 نيسان/أبريل الجاري.
والحامد مؤسس جمعية الحقوق المدنية والسياسية في السعودية، وأحد أبرز الوجوه الداعية للإصلاح، والمعتقلين السياسيين في تاريخ المملكة الحديث.
وأفادت وسائل إعلام دولية، الجمعة، بوفاة الأكاديمي والناشط الحقوقي السعودي عبد الله الحامد المعتقل في أحد سجون المملكة منذ عام 2013.
وقالت شبكة “بي بي سي” البريطانية في عاجل مقتضب إن ثمة أنباء عن وفاة ناشط حقوق الإنسان البارز عبد الله الحامد (69 عاما) في السجن.
فيما نقلت شبكة الجزيرة القطرية عن حقوقيين سعوديين لم تسمهم أن وفاة الحامد في أحد السجون السعودية جاءت جراء “الإهمال الطبي”.
من جانبه، أعاد حساب على تويتر باسم “مجتهد” (يتابعه أكثر من 2.2 مليون متابع) نشر تغريدة للأكاديمي السعودي أحمد بن راشد بن سعيّد، تؤكد وفاة الحامد في السجن.
وقال سعيّد عبر حسابه الموثق على تويتر: “بلغني قبل قليل نبأ وفاة الدكتور الحامد، الأكاديمي والمفكر، المعتقل منذ 2013، وسيُصلّى عليه ظهر الجمعة في مسقط رأسه، بلدة القصيعة في بريدة”.
وأوضح أن الحامد كان قد تعرّض لجلطة في 9 نيسان/أبريل الجاري.
ولم يتسن الحصول على تعليق فوري من السلطات السعودية بشأن وفاة الحامد، غير أنها تنفي عادة أي تقصير في رعاية السجناء وترفض أي انتقادات محلية ودولية في هذا الصدد.
يشار أن حساب “معتقلي الرأي”، الذي يدافع عن المعتقلين في السعودية عبر تويتر قال في 15 أبريل الجاري إنه “تأكد خبر وجود الحامد في العناية المركزة”.
وعقب ذلك أعلنت، منظمة القسط لحقوق الإنسان السعودية (غير حكومية تعمل بالخارج) أن الحامد هو مؤسس جمعية الحقوق المدنية والسياسية في السعودية، وأحد أبرز الوجوه الداعية للإصلاح بالمملكة، ودخل في غيبوبة أثناء تواجده في سجن الحائر بالرياض.
وأوضحت في بيان مؤخرا أن المملكة أوقفت الحامد في مارس/آذار 2013، وحكمت عليه بالسجن 11 عاما، دون توضيح سبب الحكم.
وأكدت أن “الحامد أحد أبرز المعتقلين السياسيين في السعودية يعاني من وضع صحي متدهور، منذ أكثر من 3 أشهر ولم تقبل السلطات الإفراج عنه رغم سنه الذي شارف الـ 70”.