عمران خان يلغي مشاركته في قمة تضم رئيسي تركيا وإيران وأمير قطر بعد لقائه محمد بن سلمان في الرياض.. ومهاتير محمد يؤكد غيابه

  • طباعة
  • PDF
  • مشاركة عبر الفيسبوك
  • مشاركة عبر تويتر
  • مشاركة عبر G+
  • مشاركة عبر انستقرام
  • مشاركة عبر تلغرام
  • مشاركة عبر الوتساب
  • عدد الزوار 1811
  • عدد التعلیقات 0
  • -
    +

كوالالمبور ـ اسلام اباد ـ وكالات: أكد رئيس الوزراء الماليزي مهاتير محمد، الثلاثاء 17 ديسمبر/كانون الأول 2019، أن رئيس الوزراء الباكستاني عمران خان أخبره بأنه لن يتمكن من حضور القمة الإسلامية في كوالالمبور التي ستنعقد في الفترة ما بين 18 و21 من هذا الشهر.
مهاتير محمد أكد مجدداً، في بيان صحفي ألقاه أمام الصحفيين في مقر انعقاد المؤتمر، أن القمة الإسلامية في كوالالمبور لن تكون بديلاً عن منظمة التعاون الإسلامي.
جاء هذا التصريح في وقت قالت فيه وسائل إعلام عربية إن عمران خان لن يشارك في القمة، وذلك عقب زيارة قام بها إلى السعودية، والتقى خلالها مع العاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز.
كما أكد مهاتير محمد أنه أجرى اتصالاً مرئياً مع الملك السعودي، وشدد له على أن القمة في ماليزيا لن تكون بديلاً عن منظمة التعاون الإسلامي.
يذكر أن مهاتير محمد لم يتحدث عن سبب إلغاء عمران خان مشاركته بالقمة.
ومن المنتظر أن يشارك في القمة الماليزية كل من الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، وأمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، والرئيس الإيراني حسن روحاني، إضافة إلى مهاتير محمد.
بحسب وكالة الأنباء الماليزية «بيرناما»، جاءت فكرة عقد القمة الإسلامية على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة بنيويورك، في أثناء لقاء رئيس الوزراء مهاتير محمد مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ورئيس وزراء باكستان عمران خان.
قال مهاتير، في وقت سابق، إن أبرز القضايا التي تواجه المسلمين بشكل عام حالياً هي «طرد المسلمين من أوطانهم، وتصنيف الإسلام كدين إرهاب»، مؤكداً أن غالبية الدول الإسلامية ليست دولاً متطورة، وأن بعضها أصبحت «دولاً فاشلة».
الدكتور مهاتير محمد يعد من أبرز القادة في العالم الإسلامي، وتجربة التنمية التي قادها في ماليزيا قصة نجاح كبيرة بدولة إسلامية، كما أنه يتمتع باحترام كبير في العالم الإسلامي وعلى المستوى الدولي بشكل عام، ومواقفه من قضايا المسلمين محل تقدير من جانب دول وقادة إسلاميين كتركيا وباكستان.
بحسب الموقع الرسمي للقمة، تتخذ «دور التنمية في تحقيق السيادة الوطنية» عنواناً لها، والهدف من انعقادها هذه المرَّة هو «النقاش والبحث عن حلول عملية، لمواجهة المشاكل التي تواجه العالم الإسلامي والمسلمين حول العالم».
تعتبر قمة كوالالمبور هي الثانية بعد قمة نوفمبر/تشرين الثاني عام 2014، والتي شارك فيها عدد كبير من المفكرين والعلماء من العالم الإسلامي، ووضعوا أفكاراً وحلولاً للمشاكل التي تواجه المسلمين، ولهذا تأتي مشاركة القادة هذه المرَّة للاتفاق على آلية لتنفيذ الأفكار والحلول التي يتم التوصل إليها.
وذكرت تقارير إعلامية نقلا عن مصادر أن عمران خان ألغى الزيارة مباشرة بعد لقائه مع ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان في الرياض.
وقالت التقارير إن “المملكة العربية السعودية أثارت مخاوف جدية بشأن تصريح رئيس الوزراء الماليزي مهاتير محمد الذي قال إن الدول الإسلامية في قمة كوالالمبور ستشكل منصة جديدة لتحل محل منظمة التعاون الإسلامي التي قال إنها فشلت في حل المشاكل التي يواجهها المسلمون في العالم”.
كما ذكرت المصادر أن السعودية وحلفائها، بما في ذلك الإمارات والكويت والبحرين، يشعرون بالقلق إزاء وجود أمير قطر والرئيس التركي والرئيس الإيراني في القمة، ويخشون من تشكيل منتدى إسلامي جديد.
وبغياب رئيس الوزراء الباكستاني، يكون خان هو ثاني زعيم يتراجع عن المشاركة في هذه القمة الإسلامية المصغرة، بعد تراجع الرئيس الإندونيسي جوكو ويدودو.