غداة اعلان البنتاغون: أنشاء منطقة دفاع بعد الهجوم على السعودية.. إيران: سنستهدف مصالح الولايات المتحدة حال تعرضنا لأي ضربة

  • طباعة
  • PDF
  • مشاركة عبر الفيسبوك
  • مشاركة عبر تويتر
  • مشاركة عبر G+
  • مشاركة عبر انستقرام
  • مشاركة عبر تلغرام
  • مشاركة عبر الوتساب
  • عدد الزوار 1559
  • عدد التعلیقات 0
  • -
    +

ونرصد تحركاتها بالخليج على مدار الساعة
طهران ـ وكالات: أكدت وزارة الدفاع الإيرانية أنها ترصد تحركات الولايات المتحدة في الخليج على مدار الساعة، مهددة باستهداف المصالح الأمريكية في المنطقة حال تعرض إيران لأي ضربة.
إيران: سنستهدف مصالح الولايات المتحدة حال تعرضنا لأي ضربة ونرصد تحركاتها بالخليج على مدار الساعةالبنتاغون: أنشأنا منطقة دفاع بعد الهجوم على السعودية وتهديد إيران العسكري لم يتراجع
وقال نائب وزير الدفاع الإيراني، قاسم تقي زاده، في كلمة ألقاها اليوم السبت ونقلتها وكالة “فارس”: “معظم المصالح الأمريكية تبعد عنا 220 كيلومترا، ولو قاموا بشن ضربة فإننا سنستهدف مصالحهم”.
وأضاف تقي زاده: “نسعى لصنع أسلحة تتفوق على السلاح الأمريكي وتكون أقل قيمة وتتناسب مع جغرافيا التهديد”.
وشدد المسؤول العسكري على أن منظومة “باور 373” الصاروخية الإيرانية فرضت على الولايات المتحدة وقف استخدام طائرات “U-2” المسيرة في المنطقة.
كما لفت نائب وزير الدفاع الإيراني إلى أن بلاده “تنفذ أكثر من 2000 مشروع بحث عسكري، بميزانية تبلغ 447 مليار تومان إيراني (ما يساوي نحو 38 مليون دولار أمريكي)”.
واعتبر قائد الأسطول الخامس الأمريكي، الأميرال جيمس مالوي، أن “تهديد إيران العسكري” لم يتراجع في الخليج بعد الهجوم على السعودية، مشيرا إلى أن البنتاغون أنشأ “منطقة دفاع” ردا عليه.
وقال مالوي، في مقابلة مع وكالة “رويترز” نشرت اليوم الجمعة: “لا أعتقد أنهم يتراجعون على الإطلاق”.
وردا على سؤال عما إذا كان قد شاهد أي تحركات مقلقة للصواريخ الإيرانية في الأسابيع الماضية، رفض مالوي التعليق على أي معلومات من الاستخبارات الأمريكية قادته لهذا التقييم.
وأوضح مالوي أنه يتابع بانتظام تحركات الصواريخ الباليستية وصواريخ كروز الإيرانية “سواء كانت تنقل إلى المستودعات أو منها”، كما يراقب قدرات إيران في مجال زرع الألغام.
وأضاف قائد الأسطول الأمريكي الخامس، الذي يمثل أكبر قوة في بحرية الولايات المتحدة ويتمركز في البحرين: “أحصل على ملخص للتحركات بشكل يومي ثم تقييمات لما يمكن أن يعنيه ذلك”.
وردا على سؤال عن دلالة الهجوم الأخير في السعودية بالنسبة له، قال مالوي: “أعتقد أنها نسخة برية لما فعلوه بالألغام… سريعة وسرية، أنكر ذلك إن استطعت”.
وتابع أن ما تسعى إليه عملية “الحارس”، التي تنفذها الولايات المتحدة بهدف ردع “الهجمات الإيرانية” في البحر والكشف عنها إذا حدثت، “هو تسليط الضوء على ذلك والتأكد من أنه في حالة حدوث أي شيء في البحر فسوف يفتضح أمرهم”.
وأضاف، تعليقا على نتائج هذه العملية، التي تشمل توفير ركيزة للمراقبة والاتصالات لتبادل معلومات الاستخبارات مع الدول الموافقة على المشاركة، وتشمل بريطانيا وأستراليا والبحرين والسعودية والإمارات: “لقد أنشأنا في الأساس منطقة دفاع”.
وجاءت تصريحات مالوي بعد أسبوع من إعلان وزارة الدفاع الأمريكية أنها سترسل أربعة أنظمة رادار وبطارية صواريخ باتريوت ونحو 200 من أفراد الجيش لدعم الدفاعات السعودية، في أحدث خطوة ضمن سلسلة من عمليات الانتشار الأمريكية في المنطقة هذا العام في ظل تصاعد حدة التوتر.
وتشهد منطقة الخليج توترا مستمرا بين إيران من جهة والولايات المتحدة وحلفائها، خاصة السعودية، من جهة أخرى، اندلع بعد إعلان الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، في 8 مايو 2018، انسحاب بلاده من الاتفاق النووي مع طهران، التي فرضت واشنطن عقوبات اقتصادية موجعة عليها، متهمة إياها بالسعي للحصول على سلاح نووي ودعم الإرهاب في المنطقة، فيما وصفت السلطات الإيرانية هذه الاتهامات بالباطلة، معتبرة أنها تمثل انتهاكا للقانون الدولي.
ومع تشديد الخطاب العسكري والتحذيرات المتبادلة، زاد التصعيد بعد أن تعرضت السعودية، يوم 14 سبتمبر، لهجوم استهدف منشأتين حيويتين لشركة “أرامكو” النفطية، أسفر عن وقف المملكة أكثر من 50% من إنتاجها النفطي، واتهمت واشنطن والرياض السلطات الإيرانية بالوقوف وراء هذه العملية، وذلك تزامنا مع تعزيز الحكومة الأمريكية قواتها في المنطقة ضمن عملية “الحارس” التي تقول واشنطن إنها تهدف إلى تأمين المنطقة.