الحكومة العراقية تعلن للمرة الأولى لديها “إشارات” حول وقوف إسرائيل خلف الهجمات على قواعد الحشد الشعبي والتحقيقات أشرفت على الانتهاء.. والسعودية تبحث عن السلام والتهدئة ومستعدة للتنازل في ملفات ازمة الخليج وايران

  • طباعة
  • PDF
  • مشاركة عبر الفيسبوك
  • مشاركة عبر تويتر
  • مشاركة عبر G+
  • مشاركة عبر انستقرام
  • مشاركة عبر تلغرام
  • مشاركة عبر الوتساب
  • عدد الزوار 1670
  • عدد التعلیقات 0
  • -
    +

بغداد-(أ ف ب) – أعلن رئيس الوزراء العراقي عادل عبد المهدي للمرة الأولى الاثنين أن لدى الحكومة “إشارات” على أن إسرائيل تقف خلف هجمات على قواعد للحشد الشعبي الصيف الحالي، من دون توجيه اتهام صريح.
وكانت قوات الحشد الشعبي التي تشكلت في العام 2014 وتضم فصائل غالبيتها شيعية بعضها موال لإيران، حملت إسرائيل والولايات المتحدة مسؤولية سلسلة الانفجارات والطائرات المسيرة التي استهدفت مقارها خلال الشهرين الماضيين، لكن بغداد امتنعت عن توجيه أي اتهام مباشر قائلة إنها تواصل التحقيقات.
وقال عبد المهدي في مقابلة مع قناة الجزيرة بثت الاثنين إن تلك التحقيقات أشرفت على الانتهاء.
وأضاف في المقابلة أن “بعض التحقيقات التي أجرتها السلطات العراقية أعطت إشارات مهمة أن إسرائيل قامت ببعض تلك الهجمات”.
ولفت أيضاً إلى أنه سمع “كلاما من الأميركيين” أن إسرائيل متورطة، لكن حكومته “لا تمتلك أدلة ملموسة”.
ومنذ منتصف تموز/يوليو الماضي، تعرضت خمسة مخازن أسلحة ومعسكرات تابعة للحشد لتفجيرات بدا أنها هجمات. كما أن تلك الفصائل أطلقت النار في مناسبتين على طائرات استطلاع كات تحلق فوق مقارها.
وسبق لقياديين في الحشد أن حملوا الولايات المتحدة المسؤولية الأكبر عن تلك الهجمات، لكن الفصائل وجهت التهمة إلى إسرائيل خصوصاً بعد الهجوم الذي أسفر في 25 آب/أغسطس عن مقتل قيادي في الأنبار قرب الحدود العراقية السورية غرباً.
ونفى البنتاغون أي مسؤولية، مؤكداً أنه يتعاون مع التحقيقات التي يجريها العراق. لكن إسرائيل لم تؤكد أو تنف دورها.
وكانت الحكومة العراقية قد أعلنت سابقاً أنها تنظر في أدلة حيال “تدخل أجنبي”، حتى أن عبد المهدي قال لصحافيين الأسبوع الماضي أن لا أدلة نهائية حتى الآن.
لكن النائب أحمد الأسدي أشار الجمعة إلى أن مستشار الأمن الوطني رئيس هيئة الحشد الشعبي فالح الفياض أطلع برلمانيين على تورط إسرائيلي.
وقال الأسدي لفرانس برس “لقد أبلغنا أن لجان التحقيق أثبتت أن ثلاثة من الاعتداءات على الأقل كانت هجمات خارجية، بينها اثنان من قبل إسرائيل”.
وأضاف الأسدي وهو قيادي في الحشد ومتحدث باسم كتلته البرلمانية إنه لا يعرف لماذا لم تعلن الحكومة عن تلك النتائج.
ورغم أن فصائل الحشد أصبحت رسمياً في إطار الدولة، تخشى الولايات المتحدة وإسرائيل من أن تكون تلك القوة امتداداً لعدوتهما اللدود إيران، وأن تكون طهران قد زودتها بصواريخ موجهة دقيقة قد تطال إسرائيل.
وقد أقرت إسرائيل في السابق بشنها مئات الضربات على القوات الموالية لإيران في سوريا المجاورة، ما عزز الشكوك حيال تورطها في العراق.
وقال السفير الأميركي لدى بغداد ماثيو تويلر أمام صحافيين في وقت سابق من الشهر الحالي “أدعو أي شخص لربط النقاط بشكل واضح”.
والشهر الماضي أيضاً، هددت وزارة الخارجية العراقية بتقديم شكوى إلى مجلس الأمن فور انتهاء التحقيقات.
ومن جهة اخرى قال رئيس الوزراء العراقي إنه يجب العمل على إبعاد شبح الحرب عن المنطقة لأن الدمارو الأذى سيصيبان الجميع.

وأضاف عبد المهدي في مقتطفات من مقابلة مع قناة الجزيرة أن السعودية تبحث عن السلام والتهدئة، مشيرا إلى أن هناك استعداد لتقديم تنازلات وفتح ملفات كانت مغلقة.
وأعرب عبد المهدي عن اعتقاده بأن هناك الكثير من المؤشرات على أنه لا أحد يريد الحرب في المنطقة، باستثناء إسرائيل.
وأوضح عبد المهدي أن زيارته للسعودية كانت من أجل التهدئة، وأن حل الأزمة في اليمن يمكن أن يشكل مفتاحا لحل أزمة الخليج.
وأكد رئيس الوزراء العراقي أن جميع الدول المعنية بالأزمة في الخليج -ومن ضمنها أمريكا- تتحدث عن المفاوضات، وأن السعودية وإيران مستعدتان للتفاوض.
وأوضح عبد المهدي “أن الحديث عن كيفية صياغة نهايات لحل أزمة الخليج سيضعنا أمام طريق مسدود”.
يشار إلى المنطقة تشهد تصعيدا على خلفية التوترات بين إيران والولايات المتحدة على خلفية الهجمات على شركة ارامكو واعلان واشنطن ارسال قوات ومعدات عسكرية إلى السعودية لتعزيز قدرتها على حماية بنيتها العسكرية وا