تل أبيب قلقة جدًا من التصعيد بالخليج وتُحذِّر من استهداف اقتصادها إذا اندلعت الحرب كما يضرِب الحوثيون اقتصاد السعوديّة

  • طباعة
  • PDF
  • مشاركة عبر الفيسبوك
  • مشاركة عبر تويتر
  • مشاركة عبر G+
  • مشاركة عبر انستقرام
  • مشاركة عبر تلغرام
  • مشاركة عبر الوتساب
  • عدد الزوار 1718
  • عدد التعلیقات 0
  • -
    +

وتؤكّد أنّ جميع منشآتها الحيويّة في مرمى صواريخ حزب الله
الناصرة – “رأي اليوم”- من زهير اندراوس:
 رأى مُحلِّل الشؤون العربيّة في موقع (YNET)، الإخباريّ-العبريّ، التابِع لصحيفة “يديعوت أحرونوت”، الأوسع انتشارًا في كيان الاحتلال الإسرائيليّ، د. يارون فريدمان في مقالٍ تحليليٍّ نشره بالموقع أنّ التطورات في الخليج مقلقة على عدة مستوياتٍ، على حدّ تعبيره.
وتابع قائلاً إنّ النقطة المُقلقة الأولى تتعلّق بما أسماها الحرب بين الجمهوريّة الإسلاميّة في إيران وبين المملكة العربيّة السعودية عبر اليمنيين، مؤكّدًا أنّ اندلاع هذه الحرب قد تشوش مصادر الطاقة العالميّة وتؤثر على سوق النفط، وفي أعقاب ذلك أيضًا على البورصة في أرجاء العالم، كما قال د. فريدمان، وهو مُستشرِق أنهى دراسة الدكتوراه في جامعة السوربون في العاصمة الفرنسيّة، باريس.
بالإضافة إلى ذلك، اعتبر فريدمان أنّ إيران وجدت الطريقة للردّ على العقوبات الأمريكيّة ضدّها وهي عبر ضرب مزودة النفط الأساسية للولايات المتحدة، السعودية.
عُلاوةً على ذلك، أشار المُستشرِق فريدمان إلى أنّ الولايات المُتحدّة الأمريكيّة موجودة اليوم على مفترق طرق، وإذا نفذ اليمنيون تهديداتهم بضرب إنتاج النفط السعودي مرارًا وتكرارًا، فإنّه سيكون لطهران سيطرةً على تزويد الطاقة من دول الخليج، أيْ حوالي ثلث النفط الخام المُستخرَج في العالم، معتبرًا في الوقت عينه أنّ الوضع قد يتدهور بسهولةٍ إلى حربٍ، أوْ يؤدي إلى ارتفاعٍ حادٍّ في أسعار الوقود، كما أكّد المُستشرِق الإسرائيليّ.
وفيما يخص الصراع بين حزب الله اللبنانيّ وكيان الاحتلال الإسرائيليّ رأى المُستشرِق والمحلل السياسيّ في الموقع الإخباريّ-العبريّ رأى أنّه لا شك بأنّ حزب الله يتعلم من نظرائه في اليمن، أيْ جماعة أنصار الله (الحوثيو)، وهو، أيْ حزب الله، سيقوم بالتركيز في أيّة حربٍ قادمةٍ مع الدولة العبريّة على ضرب اقتصادها كما يفعل اليمنيون في السعودية، على حدّ تعبيره.
وأكّد المحلل السياسيّ د. فريدمان على أنّ الأهداف الاقتصاديّة الإسرائيلية موجودةٌ في مرمى صواريخ حزب الله منذ عدّة سنوات، ومعظمها في الشمال، وخاصّةً في منطقة حيفا: خليج حيفا، منصات الغاز بالقرب من السواحل، المصانع المُختلفة ومحطات التكرير، لافِتًا في الوقت عينه إلى أنّ الدفاع عن هذه المنشآت سيكون أحد التحدّيات الكبيرة التي تنتظر الحكومة الجديدة التي ستُنتخب في إسرائيل، طبقًا لأقواله.
جديرٌ بالذكر في هذا السياق أنّ التقديرات الرسميّة في المؤسسة الأمنيّة الإسرائيليّة، كما أفادت القناة الـ13 في التلفزيون العبريّ، نقلاً عن مصادر أمنيّةٍ رفيعةٍ وواسعة الاطلاع في تل أبيب، تؤكّد على أنّه في حال اندلاع مُواجهةٍ عسكريّةٍ بين الولايات المُتحدّة والجمهوريّة الإسلاميّة في الخليج العربيّ، فإنّ ارتداداتها ستصل إلى إسرائيل عن طريق قصفها بالصواريخ من غرب العراق، وتفعيل حزب الله اللبنانيّ في الشمال لإمطار الكيان بآلاف الصواريخ، وفي الوقت عينه، وفق التقديرات الإسرائيليّة الرسميّة، ستبدأ المقاومة الفلسطينيّة بقصف العمق الإسرائيليّ، علمًا أنّها، بحسب تل أبيب، بات تملك الصواريخ الدقيقة التي تصِل إلى مدينة حيفا في شمال الدولة العبريّة.
بالإضافة إلى ذلك، شدّدّ تقرير التلفزيون العبريّ، نقلاً عن المصادر عينها، على أنّ الجمهوريّة الإسلاميّة الإيرانيّة نجحت قبل عدّة أسابيع الماضي في اختبار صاروخ باليستي متوسط ​​المدى طار أكثر من 600 ميل من الجزء الجنوبيّ من البلاد إلى منطقة خارج طهران، في الشمال، وفق ما صرحّ به مسؤولٌ أمريكيٌّ لشبكة (فوكس نيوز) الأمريكيّة، المُقربّة جدًا من الرئيس دونالد ترامب.
وشدّدّ التلفزيون العبريّ أيضًا أنّ إيران أعلنت أنّها كانت تُخصِّب اليورانيوم أعلى من المستوى المسموح فيه في الاتفاق النوويّ لعام 2015 بسبب ما قالت إنّه قلّة التحرّك الأوروبيّ لإنقاذ الاتفاقيّة بعد انسحاب الرئيس الأمريكيّ دونالد ترامب في أيّار (مايو) من العام 2018 وفرض العقوبات على الجمهورية الإسلاميّة، وقد اتخذت إيران أيضًا استخدام الوجوه المستهدفة بصور نتنياهو وترامب في التدريبات، على حدّ قول المصادر الإسرائيليّة للتلفزيون العبريّ.