“كثافة” مُباغتة في “رسائل إيجابية” للأردن من جماعة الأمير محمد بن سلمان أملًا في “إعاقة” نمو كبير في علاقات عمان- الدوحة..

  • طباعة
  • PDF
  • مشاركة عبر الفيسبوك
  • مشاركة عبر تويتر
  • مشاركة عبر G+
  • مشاركة عبر انستقرام
  • مشاركة عبر تلغرام
  • مشاركة عبر الوتساب
  • عدد الزوار 1191
  • عدد التعلیقات 0
  • -
    +

لجان سعودية تتحدّث عن “50” ألف وظيفة خصّصها ولي العهد لأردنيين في “مشاريع نيوم”.. وسفير الرياض”لن يبقى” إذا حضر السفير القطري
لندن – خاص بـ”رأي اليوم”:
 تحدّثت أوساط سعودية عن “عشرات آلاف الوظائف” تخطط لها السلطات في السعودية لأردنيين ضمن مشاريع مدينة نيوم للأحلام التي تعتبر باكورة مشاريع ولي العهد الأمير محمد بن سلمان.
ويبدو أن شخصيات أردنية مقربة من الأمير بن سلمان بدأت تتحدث في الأردن عن “حصّة كبيرة” يُخطّط لها الجانب السعودي لتوفير آلاف الوظائف للأردنيين خلال السنوات الخمسة المقبلة وعلى أساس أن بعض اللجان التحضيرية السعودية تعمل على ذلك الآن.
ولاحظ مراقبون بأن الجانب السعودي بدأ بتوجيه “رسائل ناعمة” لها علاقة بحصّة الأردنيين في مشاريع نيوم والتي يُفترض حسب وسطاء مقربون من بن سلمان ستظهر في وثائق مشاريع نيوم قريبًا.
وحصل ذلك في الوقت الذي أعلنت فيه دولة قطر عن توفير 10 آلاف وظيفة للأردنيين فقط تم فعلا توظيف 50% منها.
وتم مؤخّرًا وعلى هامش الأزمة الحادّة في العلاقات بين البلدين توجيه عدّة رسائل إيجابية من جانب الرياض وشخصيات مقرّبة من الأمير بن سلمان.
وتفيد تلك الرسائل والتي طبعًا لا يمكن التوثّق من صحّتها ودقّتها بأن بن سلمان يتحدّث عن توفير نحو 50 ألف وظيفة لأردنيين ضمن مشاريع نيوم في أول خمس سنوات من عمر المشروع.
ولم تصل طبعا أي رسالة من أي نوع للجانب الأردني الرسمي الذي يرفض التعليق على العلاقات المتوترة بين الجانبين.
ولم تُعرف بعد طبيعة علاقة مدينة العقبة الأردنية بمشاريع نيوم خصوصا وأن بن سلمان سبق أن التقى الملك عبدالله الثاني فيها قبل عدّة أعوام.
وانتهت العلاقة الرسمية لمستشارين وأردنيين مقربين من بن سلمان.
لكن الرسائل الأقل خشونة والإيجابية وجّهت بكثافة مؤخرا وتماما بعدما أعلن الأردن عودة العلاقات بينه وبين دولة قطر وأرسل سفير جديد هو الأمين العام لوزارة الخارجية زيد اللوزي فيما قرّرت الدوحة تسمية أحد أبناء العائلة الحاكمة سفيرًا لها في الأردن.
ويبدو أن الرسائل السعودية حول توظيف عدد كبير من الأردنيين تصل للأردنيين في محاولة للحد من تنامي العلاقات الأردنية القطرية خصوصا وأن السفير السعودي في عمّان الأمير خالد بن فيصل فاجأ شخصيات أردنية في عشاء سياسي وبحضور وزير الإعلام الأسبق المقرب من سلطات السعودية صالح القلاب بقوله بأنه “قد لا يبقى في الأردن” إذا عاد السفير القطري إلى عمان وهو تصريح حظي بنقاشات عاصفة وسط النخبة الأردنية واعترض عليه رئيس الوزراء الأسبق عبد الرؤوف الروابدة.
ومن المُبكر حسب سياسيين القول بأنّ الرسائل السعودية حول توظيف عشرات آلاف من الأردنيين في مشاريع نيوم تهدف للحد من تطور الاتصالات القطرية الأردنية خصوصًا وأن الأردن بقي وحيدًا وبدون سند عربي أو سعودي في معركته باتّجاه “الوصاية الهاشمية” على الأوقاف في القدس.