بن سلمان يتهم الأتراك باستغلال مقتل خاشقجي لأسباب خاصة بهم

محمد الجوهري
 قال ولي العهد السعودي "محمد بن سلمان"، مساء السبت، إن مقتل الصحفي السعودي "جمال خاشقجي" داخل قنصلية المملكة في مدينة إسطنبول التركية، "جريمة مؤلمة جدا"، لكنه انتقد الرئيس التركي "رجب طيب أردوغان" والمسؤولين الأتراك الذين انتقدوا الرياض بسبب تلك الجريمة، مشيرا إلى أن بلاده "لا تلتفت لما يصدر منهم في هذه القضية لوجود أسباب داخلية خاصة بهم، لا تخفى على أحد"، على حد قوله.
جاء ذلك خلال حوار لـ"بن سلمان"، مع صحيفة "الشرق الأوسط" السعودية.
وزعم ولي العهد أن جريمة مثل اغتيال "خاشقجي"، "لم يسبق حصولها في تاريخ المملكة"، مردفا: "مثل هذه الأمور ليست جزءاً من ثقافتنا، وتناقض قيمنا ومبادئنا"، مبديا أسفه عن كون المتهمين بارتكاب الجريمة "موظفين حكوميين"، كما قال.
وأضاف أن الإجراءات التي اتخذتها الرياض إزاء الجريمة لم ولن تتأثر بأي مواقف أو ضغوط إقليمية أو دولية، قائلا: "على أي طرف يسعى لاستغلال القضية سياسياً، أن يتوقف عن ذلك ويقدم ما لديه من أدلة للمحكمة في المملكة بما يساهم في تحقيق العدالة".
وتعليقا على الضغوط لتسريع محاكمة المتهمين، قال "بن سلمان" إن "القضاء في المملكة سلطة مستقلة ليس لأحد التدخل فيها، ونحن نواجه أي حدث بحزم ومن دون تردد، وباتخاذ الخطوات الكفيلة بتحقيق العدالة وإصلاح مكامن الخلل ومنع تكرار الأخطاء من دون أن نلتفت لأي مزاعم واتهامات من هنا أو هناك".
وعن تصريحات الرئيس التركي "رجب طيب أردوغان" والمسؤولين الأتراك بقضية "خاشقجي"، وتصعيدهم ضد الرياض، أوضح "بن سلمان" أن السعودية "لن تلتفت لما يصدر من البعض لأسبابهم الداخلية التي لا تخفى على أحد".
وأكد، رغم ذلك، أن السعودية لا تزال تسعى إلى علاقات قوية مع كل الدول الإسلامية، بما فيها تركيا، مضيفا أن المملكة "لن تدخل في في مناكفات تضر مصالح وطننا والعالم الإسلامي".
وتأتي تصريحات "بن سلمان" بعد يومين من تصريحات لوزير الخارجية التركي "مواود جاويش أوغلو" قال فيها إن بلاده تضع جريمة اغتيال "خاشقجي" بمعزل عن علاقاتها الثنائية مع السعودية، متهما السعوديين بأنهم لا يفعلون ذلك بالقدر ذاته.
ووفقا لتقارير نشرت، خلال الأيام الماضية، فإن واشنطن كثفت من ضغوطها على الرياض، مؤخرا، من أجل إحراز مزيد من التقدم بالتحقيق ومحاكمة قتلة الصحفي "جمال خاشقجي"، قبل مرور عام على اغتياله.

المصدر | الخليج الجديد