فرنسا تطالب السعودية والإمارات بإنهاء "الحرب القذرة" في اليمن

  • طباعة
  • PDF
  • مشاركة عبر الفيسبوك
  • مشاركة عبر تويتر
  • مشاركة عبر G+
  • مشاركة عبر انستقرام
  • مشاركة عبر تلغرام
  • مشاركة عبر الوتساب
  • عدد الزوار 967
  • عدد التعلیقات 0
  • -
    +

مروان رجب
 طالب وزير الخارجية الفرنسي "جان إيف لو دريان" السعودية والإمارات، الثلاثاء، بإنهاء الصراع الدموي الدائر في اليمن، مجددا وصفه بأنه "حرب قذرة".
وجاءت مطالبة "لودريان" بعد أيام من إعلان وزيرة الجيوش الفرنسية "فلورانس بارلي" أن كل جهود بلادها والمجتمع الدولي تسعى لإيقاف الصراع في اليمن، مستخدمة تعبير "الحرب القذرة" في وصفه لأول مرة، وفقا لما أوردته وكالة الأنباء الفرنسية.
ورغم تأكيد مؤسسة "ديسكلوز" للتحقيقات الاستقصائية استخدام القوات السعودية أسلحة فرنسية في حربها ضد الحوثيين، لكن "لو دريان" نفى ذلك، في فبراير/شباط الماضي، عندما كان وزيرا للجيوش.
وكشفت المؤسسة، في منتصف أبريل/نيسان الماضي، عن وثيقة سرية خاصة بإدارة الاستخبارات العسكرية، يعود تاريخها إلى أكتوبر/تشرين الأول 2018، تفيد بأن التحالف العربي، الذي تقوده السعودية في اليمن، استخدم الأسلحة الفرنسية المزعومة في قصف أهداف مدنية.
وأشارت الوثيقة إلى أن 48 مدفعاً من طراز "سيزار" استُخدمت في تلك الحرب التي قُتل وأصيب فيها عشرات الآلاف، خلال السنوات الأربع الماضية.
ويدافع الرئيس الفرنسي "إيمانويل ماكرون" عن بيع الأسلحة للسعودية والإمارات، بحجة حصول باريس على "ضمانات" بعدم استخدام تلك الأسلحة ضد المدنيين.
وقال "ماكرون"، على هامش مشاركته بالقمة الأوروبية في سيبيو برومانيا (9 مايو/أيار الماضي) إن "الجزء الأكبر من الأسلحة الفرنسية التي بيعت يستخدم داخل البلاد (السعودية والإمارات) أو عند الحدود"، مضيفا: "أريد أن أكون واضحا تماما: يجب أن نقف في الأوقات الصعبة إلى جانب حلفائنا، ونحن نولي الحرب على الإرهاب أولوية".
ويعيش اليمن أوضاعا مزرية مع استمرار الحرب التي تشنها السعودية عبر تحالف عسكري منذ مارس/آذار 2015، وذلك عقب استيلاء جماعة "أنصار الله" (الحوثيين) على السلطة والإطاحة بالرئيس المنتخب "عبدربه منصور هادي".
كما يشهد اليمن أسوأ أزمة إنسانية في العالم، إذ يحتاج 22 مليون شخص (نحو 75% من السكان) إلى شكل من أشكال المساعدة والحماية الإنسانية، بما في ذلك 8.4 مليون شخص لا يعرفون من أين يحصلون على وجبتهم القادمة.
ومنذ 26 مارس/آذار 2015، تقود السعودية تحالفا عسكريا يدعم القوات الحكومية اليمنية، في مواجهة "الحوثيين"، في نزاع أدى إلى ما وصفته الأمم المتحدة بأنه أسوأ أزمة إنسانية في العالم.

المصدر | الخليج الجديد + أ ف ب