نتنياهو يؤكّد مُشاركته بمؤتمر وارسو مع السعوديّة والبحرين والإمارات والكويت وعُمان وسيُلقي خطابًا حادًّا ضدّ إيران

  • طباعة
  • PDF
  • مشاركة عبر الفيسبوك
  • مشاركة عبر تويتر
  • مشاركة عبر G+
  • مشاركة عبر انستقرام
  • مشاركة عبر تلغرام
  • مشاركة عبر الوتساب
  • عدد الزوار 1028
  • عدد التعلیقات 0
  • -
    +

الناصرة – “رأي اليوم”- من زهير أندراوس:
 كشف مُراسِل الشؤون السياسيّة في شركة الأخبار الإسرائيليّة، القناة الـ13 في التلفزيون العبريّ، باراك رافيد، كشف النقاب نقلاً عن مسؤول سياسيٍّ رفيعٍ ومُقرّبٍ من رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، أنّ الأخير سيُشارِك في المؤتمر الذي سيُعقد في وارسو- بولندا بعد أسبوعين ضدّ إيران، لافتًا في الوقت عينه إلى أنّ المسؤول أكّد له أنّ نتنياهو قام بإبلاغ الحكومة البولنديّة والإدارة الأمريكيّة بشكلٍ رسميٍّ بأنّه سيُشارِك في المؤتمر المذكور، كما قال.
وتابع المُراسِل الإسرائيليّ، نقلاً عن المصدر نفسه، تابع قائلاً إنّه في مؤتمر وارسو من المُتوقّع أنْ يُشارِك وزراء الخارجيّة من دول الخليج العربيّ: المملكة العربيّة السعوديّة، دولة اتحاد الإمارات العربيّة، الكويت وعُمان والبحرين، مُشدّدًا على أنّ نتنياهو سيكون أحد الخطباء المركزيين في المؤتمر، ومن المُتوقّع أنْ يُلقي خطابًا حادًّا وشديد اللهجة ضدّ إيران، مُضيفًا أنّ الفلسطينيين والإيرانيين لم تتّم دعوتهم للمُشاركة في المؤتمر.
وأشار التلفزيون العبريّ إلى أنّ المُبادِر للمؤتمر، وزير الخارجيّة الأمريكيّة، مايك بومبيو، أعلن قبل عدّة أسابيع أنّ المؤتمر سيُركّز بشكلٍ خاصٍّ على ما أسماه بالتهديد الإيرانيّ، الأمر الذي دفع كلًا من الصين وروسيا إلى الإعلان رسميًا عن مُقاطعتهما، كما أنّ الاتحاد الأوروبيّ أكّد على أنّه سيقوم بإرسال دبلوماسيين من الصّف الثاني والثالث، لافتًا إلى أنّه منذ ذلك الحين تُحاوِل بولندا وأمريكا تهدئة النار، على حدّ وصفه.
بالإضافة إلى ذلك، كشف التلفزيون العبريّ النقاب عن أنّه بعد انتهاء مؤتمر وارسو سيتوجّه نتنياهو إلى برلين للمُشاركة في المؤتمر الأمنيّ السنويّ الذي يُعقَد في ألمانيا، وفور عودته إلى تل أبيب سيقوم باستقبال رؤساء حكومات: هنغاريا، بولندا، سلوفيكيا والتشيك، مُوضِحًا أنّه سيكون لنتنياهو أسبوعًا سياسيًا-أمنيًا مُكثّفًا في ما يتعلّق بإيران، وهذا بالضبط ما يُريده رئيس الوزراء الإسرائيليّ في حملته الانتخابيّة، علمًا أنّ الانتخابات العامّة في دولة الاحتلال ستجري في التاسع من شهر نيسان (أبريل) القادِم.
وكان مسؤول في وزارة الخارجية الأمريكيّة، أعلن أمس أنّ مؤتمر وارسو حول الشرق الأوسط سيدعو خبراء، إضافةً إلى التمثيل الوزاريّ لمناقشة مسائل الشرق الأوسط، بما فيها القضيتين السوريّة واليمنيّة، بالإضافة إلى مسائل حقوق الإنسان والتعاون السيبراني.
وقال المسؤول في المؤتمر: نحن سندعو على مستوى خبراء، سيكون أيضًا مساعد وزراء الخارجية الأمريكيّة، ونحن سندعو كل مَنْ حضر الاجتماع الوزاريّ لمواصلة العمل على مواضيع مثل سوريّة واليمن، والقطاع السيبراني، والتعاون في مجال الصواريخ، وحقوق الإنسان، وشؤون اللاجئين، للعمل عليها، بحسب تعبيره.
يُذكر أنّ روسيا، أعلنت الثلاثاء الماضي، أنّها لن تشارك في مؤتمر وارسو للشرق الأوسط، المزمع عقده في 13-14 شباط (فبراير) المقبل، الذي تنظمه الولايات المتحدة وبولندا. ووصفت الخارجية الروسيّة المؤتمر، في بيان لها، أنّه لا يأخذ برأي دول الشرق الأوسط والدول من خارج الإقليم، علاوة على تجاهله الصراع العربيّ الإسرائيليّ.
وكان مايك بومبيو، وزير الخارجية الأمريكيّ، قد أعلن من قطر أنّ القمة العالميّة حول الشرق الأوسط، المقرر عقدها في العاصمة البولندية وارسو، في 13 و 14 من الشهر المقبل، تسعى لتحقيق تحالفٍ يدفع إيران للتصرّف بصورةٍ لائقةٍ، وستُناقِش قضايا الاستقرار في الشرق الأوسط، وضمان عدم وجود تأثير إيرانيّ يُزعزِع الاستقرار في المنطقة، على حدّ تعبيره.
يُشار إلى أنّ وزير الخارجية البحريني، خالد بن أحمد، أعلن أنّه خلال قمة وارسو لوزراء خارجية العالم حول الشرق الأوسط سيتحدث عمّا أسماه بـ”الإرهاب الإيراني متعدّد الأوجه”. وغرد بن أحمد عبر “تويتر” يوم الأربعاء الماضي (23.01.19):”سيجتمع العالم الشهر القادم في قمة وارسو لمناقشة التحدّيات التي تواجه الأمن والاستقرار في الشرق الأوسط”. وأضاف الوزير البحرينيّ: “بينما سأستمع جيّدًا لما يقوله الآخرون، سأتحدث عن الإرهاب متعدد الأوجه للنظام الإيرانيّ الذي نُواجِهه كلّ يومٍ، على حدّ تعبيره.
جديرٌ بالذكر أنّ وزارة الخارجية الإيرانيّة استدعت دبلوماسيًا بولنديًا كبيرًا للاحتجاج على مُشاركة بلاده للولايات المتحدة في استضافة قمّةٍ عالميّةٍ تُركّز على الشرق الأوسط، وخاصّةً إيران. وأفادت الوكالات الإيرانيّة بأنّ مسؤولاً بالوزارة أبلغ القائم بالأعمال البولنديّ في طهران بأنّ إيران تعتبر قرار استضافة الاجتماع عملاً عدائيًا لإيران، وحذّر من أنّ طهران قد ترد بالمثل. وأضافت الوكالة أنّ القائم بالأعمال البولنديّ قدّم إيضاحاتٍ حول المؤتمر، وأكّد أنّه لا يُناصِب إيران العداء، على حدّ قوله.