بعد زيارته الرياض.. بومبيو: العاهل السعودي وولي العهد أكدا التزامهما محاسبة المسؤولين عن مقتل خاشقجي..

  • طباعة
  • PDF
  • مشاركة عبر الفيسبوك
  • مشاركة عبر تويتر
  • مشاركة عبر G+
  • مشاركة عبر انستقرام
  • مشاركة عبر تلغرام
  • مشاركة عبر الوتساب
  • عدد الزوار 639
  • عدد التعلیقات 0
  • -
    +

وتحدثنا بشأن إقامة “منطقة عازلة” في سوريا ومطلبنا ألا يتعرض الاتراك للأكراد
الرياض- (أ ف ب) – قال وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو الإثنين إن العاهل السعودي وولي العهد أكدا له مجددا التزامهم محاسبة المسؤولين عن مقتل الصحافي جمال خاشقجي داخل قنصلية بلاده في اسطنبول في تشرين الأول/اكتوبر الماضي.
وقال بومبيو للصحافيين بعد زيارته إلى الرياض إن “ولي العهد، والملك سلمان الذي تحدثت معه بهذا الشأن، يقران بضرورة المحاسبة وقد أشارا الى العملية الجارية وكررا التزامهما” في هذه المسألة.
وبحسب بومبيو فإن “توقعاتنا واضحة للغاية (…) التزام مستمر بمواصلة ملاحقة كل هؤلاء المرتبطين” بمقتل الصحافي السعودي. وأضاف أن السعوديين لم يتخلوا عن هذا الهدف “منذ المرة الأولى التي اجرينا فيها محادثات” بهذا الشأن.
وبدأت محاكمة 11 موقوفاً في القضيّة في السعودية في 3 كانون الثاني/يناير. وطالب النائب العام بحكم الإعدام بحقّ خمسة منهم لم يكشف هوّياتهم. من جهتها، فرضت واشنطن عقوبات على 17 مسؤولاً سعوديًا على خلفيّة القضية.
بعد أكثر من ثلاثة أشهر على مقتله، لم يُعثر بعد على جثمان خاشقجي، ولا تزال تساؤلات تحيط بهوّية من أمر بالعمليّة التي نفّذها فريق من 15 مسؤولاً سعوديًا.
وأوضح بومبيو أنه طرح أيضا في الرياض قضايا حقوق الإنسان والناشطات المعتقلات لدى السلطات السعودية.
وبعد زيارته إلى الرياض، توجه الوزير الأميركي إلى سلطنة عمان.
وأعلن متحدث باسم الخارجية الأميركية الإثنين أن بومبيو سيختصر جولته في الشرق الأوسط ولن يزور الكويت الثلاثاء كما كان مقررا لاضطراره إلى العودة إلى الولايات المتحدة لحضور جنازة عائلية.
..هذا، ويواصل بومبيو محادثاته مع كافة الأطراف المعنية حول رغبة واشنطن في إقامة “منطقة عازلة” في شمال سوريا.
وقال بومبيو للصحافيين قبل أن يغادر الرياض إن هذه المحادثات تتعلق بشكل هذه المنطقة الأمنية، التي كان الرئيس الأميركي دونالد ترامب دعا إلى إنشائها لتفادي هجوم تركي ضد مناطق سيطرة الأكراد في شمال وشمال شرق سوريا.
وأكد الوزير الأميركي “نريد أن نضمن أمن الذين حاربوا معنا لاسقاط الخلافة وتنظيم الدولة الاسلامية، وأيضا ألا يتمكن الإرهابيون الذين ينشطون من سوريا من مهاجمة تركيا”.
ولكنه أشار “نحن لا نزال نعمل على المنهجية المحددة لضمان أمن هذه العناصر على طول الحدود”، مضيفاً “مطلبنا ألا يقوم الأتراك بالتعرض للأكراد بطرق قد لا تكون مقبولة”.
وتهدد تركيا بشن هجوم ضد مناطق سيطرة قوات سوريا الديموقراطية، وعمودها الفقري وحدات حماية الشعب الكردية، في شمال وشمال شرق سوريا.
وأثار قرار الرئيس الأميركي دونالد ترامب الشهر الماضي بسحب قواته الداعمة لقوات سوريا الديموقراطية من سوريا، خشية الأكراد من أن يفسح المجال أمام أنقرة لتنفيذ تهديداتها.
لكن ترامب حذر الأحد تركيا بكارثة اقتصادية إذا شنت هجوماً ضدّ الأكراد بعد انسحاب القوات الأميركية، داعياً في الوقت نفسه الأكراد إلى عدم “استفزاز” أنقرة.
وكتب ترامب على تويتر “سندمر تركيا اقتصادياً إذا هاجمت الأكراد”، داعيا إلى إقامة “منطقة آمنة بعرض” 30 كيلومتراً من دون أن يضيف أي تفاصيل عن مكانها أو تمويلها.
والإثنين، صرح وزير الخارجية التركي مولود تشاوش أوغلو أن “التهديدات الاقتصادية” الأميركية “لن ترهب” تركيا، مؤكداً ان بلاده “ليست ضد” فكرة منطقة أمنية في سوريا بين حدودها ومواقع المقاتلين الأكراد.
وتصنف أنقرة وحدات حماية الشعب الكردية منظمة “إرهابية”، وتعتبرها امتداداً لحزب العمل الكردستاني الذي يقود تمرداً ضدها منذ عقود. كما تخشى إقامة حكم ذاتي كردي قرب حدودها من الممكن أن يؤجج النزعة الانفصالية للأكراد في تركيا.
وخاضت تركيا ضد المقاتلين الأكراد في سوريا معارك دموية، وسيطرت في العام 2018 على منطقة عفرين، التي كانت تعد أحد أقاليم الإدارة الذاتية الكردية الثلاثة في سوريا.
وتسيطر قوات سوريا الديموقراطية على نحو 30 في المئة من مساحة سوريا، بعدما تمكنت بدعم أميركي من طرد تنظيم الدولة الإسلامية من مناطق واسعة في شمال وشمال شرق البلاد.