ناشط سعودي: 8 نساء معتقلات بتهمة الدفاع عن ذويهن يتعرضن لأسوء أنواع التعذيب

  • طباعة
  • PDF
  • مشاركة عبر الفيسبوك
  • مشاركة عبر تويتر
  • مشاركة عبر G+
  • مشاركة عبر انستقرام
  • مشاركة عبر تلغرام
  • مشاركة عبر الوتساب
  • عدد الزوار 2071
  • عدد التعلیقات 0
  • -
    +

السعودية / نبأ – اتهم الناشط السعودي عبدالله الغامدي سلطات بلاده بممارسة الإرهاب ضد أهالي المعتقلين، مؤكداً أن هناك 8 نساء معتقلات، بسبب مطالبتهن بالإفراج عن أبنائهن وأزواجهن، يتعرضن لأسوأ أنواع التعذيب.
وقال الغامدي، في مداخلة تلفزيونية، إن النساء المعتقلات في “سجن الطرفية” تتراوح أحكامهن من 5 سنوات إلى 13 سنة، مشيراً إلى مطالباتهن بقضاء مستقل وعادل ونزيه.
وأضاف “السلطات السعودية هددت الناشطين من أهالي المعتقلين بالسجن مع ذويهم، في حال واصلوا الدفاع عن حقوق المعتقلين”. وطالب الناشط السعودي بدعم والد المعتقلة لجين الهذلول الذي كشف عن تعرض ابنته للتعذيب بالكهرباء والتهديد بالاغتصاب في سجون السعودية.
ويقول ناشطون سعوديون إن أشد أشكال التعذيب مورست على لجين، وأشرف المستشار في الديوان الملكي المُقال، سعود القحطاني، شخصياً، على التعذيب، والذي شمل الإيهام بالغرق.
ونقلت صحيفة “وول ستريت جورنال” عن مصادر قولها إن شخصاً عارفاً بتفاصيل التعذيب أخبرهم قائلاً: “هدد سعود القحطاني باغتصابها (لجين) وقتلها ورميها في مجاري الصرف الصحي”.
وبحسب الناشطين، فإن من بين 18 ناشطة اعتقلن، تعرضت 8 منهن للتعذيب الجسدي، وتم معظم التعذيب في بيوت الضيافة التابعة للحكومة في جدة أثناء الصيف قبل نقلهن إلى السجن المركزي في ذهبان.
وكان معهد “باريس الفرانكفوني للحريات” قد كشف في وقت سابق، عن تعذيب سلطات الرياض لطالبة جامعية سعودية اعتقلت تعسفاً على خلفية دعوى كيدية، بتهمة انتقاد سلطات المملكة على مواقع التواصل الاجتماعي. وأكد المعهد أن “تعذيباً ممنهجاً تتعرض له معتقلات الرأي في السعودية، أغلبهن من الحوققيات، ولا يعرف تحديداً أماكن احتجازهن وما يتعرضن له”.
وأكد المعهد أن “تعذيباً ممنهجاً تتعرض له معتقلات الرأي في السعودية، أغلبهن من الداعيات إلى حق النساء في قيادة السيارات، ومن المطالبات بإنهاء نظام ولاية الرجل لتمكين النساء السعوديات، ولا تُعرف تحديداً أماكن احتجازهن وما يتعرّضن له”.
وطالب بتدخل دولي للضغط على السلطات السعودية لضمان سماحها لمراقبين مستقلين دوليين بالوصول إلى ناشطات حقوق الإنسان السعوديات المعتقلات للتأكد من سلامتهن، مطالباً السلطات بالإفراج عن جميع النشطاء السلميين فوراً، أو فرض عقوبات على الرياض ومقاطعتها.
وشهدت السعودية حملة اعتقالات واسعة خلال العامين الماضيين، زادت حدّتها عقب تولي محمد بن سلمان منصب ولي العهد، واستهدفت علماء وأمراء ومسؤولين ووزراء سابقين، فضلاً عن اعتقال نشطاء معارضين.
وفي 15 مايو/أيار 2018، اعتقل النظام السعودي عددا من الناشطات الحقوقيات من بينهن لجين الهذلول، اللواتي طالما طالبن منذ عام 1990 برفع الحظر المفروض على قيادة النساء للسيارات.
وبحسب مصادر مطلعة على الطريقة التي تتم بها معاملة الناشطات، فإن مجموعة من الرجال يعذبون الناشطات من خلال التحرش الجنسي والصعق بالكهرباء والجلد في منشأة احتجاز غير رسمية في جدة.