وزير الخارجية الايراني: العقوبات الاميركية لن تغير سياسة ايران رغم آثارها وقادرون على التهرب منها وكمسلم أخجل من تعليقات السيناتور غراهام حول السعودية

  • طباعة
  • PDF
  • مشاركة عبر الفيسبوك
  • مشاركة عبر تويتر
  • مشاركة عبر G+
  • مشاركة عبر انستقرام
  • مشاركة عبر تلغرام
  • مشاركة عبر الوتساب
  • عدد الزوار 1564
  • عدد التعلیقات 0
  • -
    +

الدوحة ـ (أ ف ب) – أقرّ وزير الخارجية الايراني جواد ظريف السبت بأن بلاده تتعرض لضغوط على خلفية العقوبات الاميركية، لكنه أكّد رغم ذلك أن هذه العقوبات لن تغير سياساتها، وأنها قادرة على التهرب منها.
وقال ظريف خلال ندوة في مؤتمر “منتدى الدوحة” الدبلوماسي في العاصمة القطرية “من الواضح أننا نواجه ضغوطا بسبب العقوبات الاميركية. لكن هل سيؤدي ذلك إلى تغيير في سياستنا؟ أؤكد لكم أن هذا الأمر لن يحدث”.
وأضاف “إذا كان هناك فن نحن بارعون فيه في إيران، ويمكننا أن نعلمه للآخرين مقابل ثمن، فإنه بالتأكيد فن التهرب من العقوبات”.
وجعل الرئيس الأميركي دونالد ترامب الضغط على إيران محور تركيزه، وانسحب من الاتفاق النووي الدولي المبرم مع طهران في 2015، وأعاد فرض عقوبات عليها خصوصا في قطاع النفط.
ويشير صندوق النقد الدولي إلى أن الاقتصاد الإيراني سيشهد انكماشا بنسبة 1,5 بالمئة في 2018 و3,6 بالمئة في 2019، ناجم بمعظمه عن انخفاض مبيعات النفط جراء إعادة فرض العقوبات.
وتتّهم الولايات المتحدة والسعودية ودول أخرى إيران باعتماد سياسات عدائية في منطقة الشرق الاوسط، وبزعزعة استقرار دول فيها، وبينها اليمن حيث تواجه طهران اتهامات بارسال صواريخ إلى الحوثيين، وهو ما نفته مرار.
وجدّد ظريف في الدوحة النفي الايراني، مؤكدا استعداد إيران “لاستخدام نفوذنا وتأثيرنا من أجل تحقيق السلام والاستقرار في اليمن”.
وبعد أكثر من أربع سنوات من الحرب، توصّلت الحكومة اليمنية والمتمردون في محادثات في السويد استمرت لاسبوع واختتمت الخميس، إلى اتفاق لسحب القوات المقاتلة من مدينة الحديدة ومينائها الحيوي الذي يعتمد عليه ملايين اليمنيين للتمون، ووقف إطلاق النار في المحافظة.
وأكّدت إيران دعمها للاتفاقات هذه.
ومن جهة اخرى صرح وزير الخارجية الإيراني، بأنه “كمسلم” يعتريه الخجل من التصريحات الأخيرة التي أدلى بها السيناتور الأمريكي، ليندسي غراهام، حول جارته السعودية.
وقال ظريف، في ملتقى “حزب النداء”، مساء أمس الجمعة، متطرقا إلى تصريحات غراهام: “إنني كمسلم يعيش في هذه المنطقة أشعر بالخجل والخزي من أن مثل هذه التعليقات قيلت عن جارنا (السعودية)”.
وتابع ظريف، متوجها إلى السيناتور الأمريكي: “وفي الوقت ذاته أشعر بالفخر من أننا نقاوم الضغوط التي تمارسونها علينا منذ 40 عاما، وهذا الأمر أدى إلى وجود انطباع لديكم أن جيراننا، إذا لم تكن هناك هذه الضغوط، سيتكلمون الفارسية. لكنكم مخطئون”.
كما أشار وزير الخارجية الإيراني إلى أن عهد القوى الكبرى في العالم انتهى ويجب عدم تركيز كل الاهتمام على الولايات المتحدة، مضيفا: “ينبغي أيضا ألا نظن أن لأمريكا دورا في كل ما يحدث في العالم، والدنيا تغيرت والغرب ليس مركزا لها”.
تعليقات ظريف جاءت في إشارة إلى تصريحات غراهام، العضو الجمهوري في مجلس الشيوخ الأمريكي من ولاية كارولينا الجنوبية، التي أدلى بها الاثنين الماضي في حديث لقناة “فوكس نيوز” الأمريكية، قائلا: “لولا الولايات المتحدة لتكلم السعوديون الفارسية في أسبوع واحد”.
ودعا غراهام، المعروف بانتقاداته الحادة تجاه السعودية في الآونة الأخيرة، إدارة الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، إلى استخدام الأدوات المتوفرة لديها لمحاسبة السعودية على قتل الصحفي، جمال خاشقجي، القضية التي أثارت أصداء دولية شديدة عالميا لا سيما في الولايات المتحدة، حيث يحمل الكثيرون ولي عهد المملكة، الأمير محمد بن سلمان، المسؤولية عن هذه الجريمة.