خاشقجي.. ترامب يجدد التشكيك بتقييم CIA والكونغرس يطلب تقريرا علنيا

  • طباعة
  • PDF
  • مشاركة عبر الفيسبوك
  • مشاركة عبر تويتر
  • مشاركة عبر G+
  • مشاركة عبر انستقرام
  • مشاركة عبر تلغرام
  • مشاركة عبر الوتساب
  • عدد الزوار 671
  • عدد التعلیقات 0
  • -
    +

إسلام الراجحي
 واصل الرئيس الأمريكي "دونالد ترامب"، تشكيكه في تقييم وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية "سي آي إيه"، بأن ولي العهد السعودي الأمير "محمد بن سلمان"، هو من أمر باغتيال الصحفي السعودي "جمال خاشقجي" في قنصلية بلاده بإسطنبول.
يأتي في ذلك تزامنا مع تقديم نواب بمجلس الشيوخ مشروع قانون يطلب من وكالة الاستخبارات تقريرا علنياً عن اغتيال "خاشقجي".
وقال "ترامب"، في مقابلة مع صحيفة "واشنطن بوست"، إن تقييم الاستخبارات "لم يجزم بأن ولي العهد أمر بقتل خاشقجي"، مضيفا: "بن سلمان ربما قد فعل ذلك وربما لم يفعل".
وتابع أنه أخذ في الاعتبار إنكار ولي العهد السعودي المتكرر، حينما قرر الحفاظ على ما سماه "التحالف الوثيق مع السعودية".
جاء ذلك، بعد ساعات من كشف تقارير إعلامية، أن البيت الأبيض قرر منع مديرة وكالة المخابرات المركزية الأمريكية "جينا هاسبل"، من تقديم إفادتها إلى مجلس الشيوخ، حول قضية "خاشقجي".
وهذه الإفادة كان من المفترض أن يستمع إليها المجلس، الأربعاء، في جلسة مغلقة، يحضرها أيضا وزيرا الخارجية "مايك بومبيو"، والدفاع "جيمس ماتيس".
وأمام ذلك، تقدم نواب ديمقراطيون بمشروع قانون في الكونغرس يطلب من وكالة الاستخبارات القومية تقريرا علنياً عن اغتيال "خاشقجي".
تزعم تقديم مشروع القانون، النواب، "رون وايدن"، و"جاك ريد"، و"مارتن هنريك".
وفي بيان له، قال "جاك ريد"، الذي يعد كبير الديمقراطيين في لجنة القوات المسلحة بمجلس الشيوخ: "نطالب بتقييم عام غير سري لمن أمر بالقتل".
وأضاف: "يجب أن نضمن أن جميع الأفراد الذين لعبوا دوراً في القتل والتخطيط له وتنفيذه يخضعون للمساءلة".
فيما قال عضو لجنة القوات المسلحة في مجلس الشيوخ "مارتن هنريك"، إن الشعب الأمريكي لا يستحق أقل من الحقيقة والشفافية بشأن أي دور لعبته الحكومة السعودية في هذا العمل المشين.
وتابع: "يبدأ ذلك بضمان سماع الرأي العام مباشرة من مجتمع الاستخبارات لتحديد من قام أو أمر بقتل خاشقجي".
أما كبير الديمقراطيين في اللجنة المالية في مجلس الشيوخ "رون وايدن"، فانتقد الانحناء أمام الحكومة السعودية بشأن مقتل "خاشقجي"، واعتبره "أمرا غير مقبول لأي رئيس أمريكي ناهيك عن شخص يدعي أنه يضع الولايات المتحدة أولاً".
في السياق ذاته، رصدت صحيفة "واشنطن بوست"، تزايد أعضاء الكونغرس الجمهوريين الذين يرفضون دفاع "دونالد ترامب"، عن ولي العهد السعودي، ويطالبون بمزيد من الإجراءات ضد السعودية.
وعلق عضو لجنة القوات المسلحة في مجلس النواب الديمقراطي "سيث مولتون"، على تقارير بشأن منع "هاسبل"، من جلسة الاستماع بشأن السعودية: "هناك إسكات للمجتمع الاستخباري.. يبدو كأن أحدهم خائف من الحقيقة".
وأضاف مسؤول الانضباط الديمقراطي في مجلس النواب "ستيني هوير"، أن "أعضاء مجلس النواب يستحقون الاطلاع، ويتطلب عقد نفس جلسة الاستماع التي ستعقد لمجلس الشيوخ لأعضاء مجلس النواب بشأن السعودية واليمن وخاشقجي".
وقبل أيام، قالت وكالة المخابرات المركزية الأمريكية "سي آي إيه" إنها توصلت إلى أن "قتل خاشقجي كان بأمر مباشر من بن سلمان".
لكن الرئيس الأمريكي "دونالد ترامب"، الذي يتمتع بعلاقات وثيقة مع الرياض، شكك في تقرير الوكالة، وتعهد بأن يظل "شريكا راسخا" للسعودية على الرغم من قوله إن "بن سلمان ربما كان لديه علم بخطة قتل خاشقجي وربما لا".
واغتيل "خاشقجي"، في 2 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، داخل قنصلية السعودية في مدينة إسطنبول، قبل أن تقطع جثته، ويتم التخلص منها عبر تذويبها بالأحماض، حسبما كشفت التحقيقات التركية، في حادثة اعترفت بها المملكة، بعد طول إنكار، قبل أن تحيل 11 شخصا للمحاكمة، دون أن تكشف عمن أصدر أوامر لهم، ودون أن تكشف أي تفاصيل حول مصير الجثة.

المصدر | الخليج الجديد