حرييت: الشرطة التركية فتشت منزلا يملكه مقرب من ولي العهد السعودي في إطار التحقيق بقتل خاشقجي

  • طباعة
  • PDF
  • مشاركة عبر الفيسبوك
  • مشاركة عبر تويتر
  • مشاركة عبر G+
  • مشاركة عبر انستقرام
  • مشاركة عبر تلغرام
  • مشاركة عبر الوتساب
  • عدد الزوار 255
  • عدد التعلیقات 0
  • -
    +

انقرة ـ (أ ف ب) – أفادت وسائل الاعلام التركية الثلاثاء أن أحد المنزلين اللذين فتشهما المحققون الاتراك الاثنين بحثا عن جثة الصحافي السعودي جمال خاشقجي الذي قتل قبل نحو شهرين داخل قنصلية بلاده في اسطنبول، يملكه مقرب من ولي العهد السعودي.
وكتبت عدة صحف بينها “حرييت” أن مالك أحد المنزلين الواقعين في يالوفا بجنوب اسطنبول يملكه رجل الاعمال محمد أحمد الفوزان وهو “صديق مقرب” لولي العهد السعودي الامير محمد بن سلمان.
وتم تفتيش هذا المنزل بالإضافة إلى منزل آخر يملكه رجل أعمال سعودي أيضا، على مدى عشر ساعات الاثنين. ولم تعرف أية تفاصيل عن نتائج هاتين العمليتين.
وذكرت وكالة الانباء الخاصة دوغان أن المحققين فتشوا من جانب آخر ثلاثة آبار تقع في حدائق هذين المنزلين اللذين بنيا بدون ترخيص.
وبحسب نيابة اسطنبول فان محمد أحمد الفوزان أجرى اتصالا هاتفيا في 1 تشرين الاول/اكتوبر بأحد أعضاء الفريق الذي قدم الى تركيا لقتل خاشقجي.
وفي بيان نشر الاثنين، قالت النيابة إنها تشتبه بان “هذه المحادثة تناولت مسألة إخفاء جثة جمال خاشقجي بعد تقطيعها أو التخلص منها”.
ولم يزر الفوزان تركيا منذ حوالى شهرين بحسب الصحافة المحلية كما لم يكن متواجدا فيها أثناء حصول المكالمة الهاتفية.
وبحسب ما نشرت الصحافة المحلية فان صورا لولي العهد ووالده العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز كانت معلقة عند مدخل أحد المنزلين.
وأطلقت السلطات التركية عمليات بحث في مختلف الانحاء للعثور على آثار جثة خاشقجي الذي قتل في 2 تشرين الاول/اكتوبر عند دخوله قنصلية بلاده في اسطنبول لاتمام معاملات إدارية.
وفتش المحققون بشكل خاص القنصلية السعودية ومنزل القنصل المجاور وكذلك غابة تقع على تخوم اسطنبول.
وبحسب الصحافة التركية فان الشرطة تشتبه في أن القتلة قاموا بتذويب جثة خاشقجي، بعدما تم العثور على آثار حمض في مجاري الصرف الصحي في منزل القنصل السعودي.
وأثارت جريمة قتل خاشقجي الذي كان يكتب مقالات رأي في صحيفة “واشنطن بوست” الاميركية تنتقد سلطات بلاده، صدمة واسعة في العالم. ولطالما تحدثت الصحافة التركية ومسؤولون أتراك عن مسؤولية مباشرة لولي العهد عبر إصدار الأمر بالقتل.
لكن الرئيس التركي رجب طيب إردوغان لم يوجه أبدا أصابع الاتهام مباشرة إلى ولي العهد، وإن قال إن الامر بقتله صدر “من أعلى المستويات” في الحكومة السعودية، مستبعدا في الوقت نفسه أي مسؤولية للعاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز.