مِصر الرسميّة تفتح ذراعيها لولي العهد السعودي محمد بن سلمان والسيسي على رأس مُستقبليه في المطار باسِمًا.. غضب على مواقع التواصل الاجتماعي واتهامات للضيف بأنّه “عرّاب صفقة القرن”

  • طباعة
  • PDF
  • مشاركة عبر الفيسبوك
  • مشاركة عبر تويتر
  • مشاركة عبر G+
  • مشاركة عبر انستقرام
  • مشاركة عبر تلغرام
  • مشاركة عبر الوتساب
  • عدد الزوار 1754
  • عدد التعلیقات 0
  • -
    +

وداعم إسرائيل الأول.. صمت شعبي رهيب ولسان حال المصريين “فينا اللي مكفّينا”.. والسفارة السعوديّة تُدشِّن “هاشتاج” ولي العهد في بلده الثاني
القاهرة ـ “رأي اليوم” ـ محمود القيعي:
 في الوقت الذي استقبل الرئيس عبد الفتاح السيسي ولي العهد السعودي الأمير السعودي بالأحضان، وتبادل الاثنان نظرات الود والابتسام، ران الصمت على الشارع المصري في اليوم الأول للزيارة التي تأتي بعد حادثة مقتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي وهي الحادثة التي أشارت أصابع الاتهام الى تورط ولي العهد السعودي فيها.
لم تقتصر مظاهر الود على الاستقبال الحافل من رأس الدولة المصرية، بل تبارى الإعلاميون والمسؤولون المصريون في الترحيب بالأمير السعودي الشاب.
النائب والاعلامي مصطفى بكري كتب بحسابه على تويتر قائلا: “في مواجهة الحملة التحريضية التآمرية والتي تستهدف إستغلال قضية خاشقجي لنشر الفوضى على ارض المملكة، الرئاسة المصرية المعبرة عن الشعب المصري رحبت بزيارة ولي العهد السعودي في وطنه الثاني، وهذه الجولة الناجحة أصابت الجزيرة واخواتها بالصدمة والإرتباك فراحت تهذي وتعيد إنتاج رواياتها”.
ووصف بكري زيارة بن سلمان بأنها أبلغ رد على المشككين والمزيفين للحقائق والذين يدعون بوجود خلافات داخل الاسرة السعودية واهل الحكم حول الامير محمد، مؤكدا أن المملكة بشعبها وقادتها علي موقف رجل واحد وهي تدعم الأمير محمد.
اللواء خالد خلف الله، عضو لجنة الدفاع والأمن القومي، بمجلس النواب رحّب بالزيارة التي يقوم بها صاحب السمو الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزير ولى عهد المملكة العربية السعودية لوطنه الثاني مصر، مشيرا الى أنها تعبر عن التكامل بين المملكة العربية السعودية ومصر.
ووصف اللواء خالد خلف الله في بيان له اليوم الزيارة بـ”التاريخية”، مشيرا إلى أن الدولة المصرية والمملكة يربطهما مصير واحد واتجاه واحد على مر العصور في كل القضايا المصيرية بين البلدين.
وقال خلف الله إن الزيارة ستتناول التنسيق الدائم بين البلدين والزعيمين في الحرب على الإرهاب والتصدي للمخاطر التي تواجه القطبين العربيين الكبيرين بالإضافة إلى التنسيق التجاري والاقتصادي، لافتا الى أن ولى العهد المجدد بفكره المستنير يقود المملكة لنهضة اقتصادية كبرى وإلى مزيد من التنمية وخلق فرصة استثماريه وبنية تحتية جعلت المملكة ينتظرها مستقبل باهر في ظل قيادة خادم الحرمين وفكر شاب مجدد ونموذج رائع لقائد عربي شاب.
تيران وصنافير
من جهته قال د. حسن نافعة إن الشعب المصري لن يغفر لمحمد بن سلمان دوره في قضية جزيرتي تيران وصنافير الذي تم لحساب ولمصلحة إسرائيل وحدها، مشيرا الى أنه لو كانت هناك مصلحة سعودية أو عربية واضحة في نقل السيادة على الجزيرتين لهان الأمر، أما أن تكون المصلحة صهيونية بحتة فهذا أمر لا يحتمل ولا يمكن التسامح معه أبد، بحسب نافعة.
عراب صفقة القرن
على الجانب الآخر هاجم نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي الأمير بن سلمان بضراوة، ونشروا بيانا بعنوان “مصريون ضد زيارة القاتل محمد بن سلمان لبلادنا “، جاء فيه أنه قاتل خاشقجي وقامع القوى الحية في شبه الجزيرة العربية وعراب صفقة القرن وبدون إسرائيل في مأزق على حد تعبير ترامب، ومهندس الحرب الإجرامية على الشعب اليمني الشقيق.
كان من بين الموقعات على البيان السابق الفنانة عزة بلبع وماهينور المصري.
وكتب الحقوقي جمال عيد قائلا: “عذرا شعب اليمن العظيمة، عذرا الشهيد جمال خاشقجي، عذرا لكل ضحايا المجرم محمد بن سلمان، لم يمنعنا من إعلان رفض زيارته بقوة تليق بمصر وشعبها سوى القمع والنظام البوليسي”.
صمت شعبي
ومن الواقع الافتراضي الى الواقع الحقيقي، حيث ساد الصمت المطبق الشارع المصري في العاصمة المصرية القاهرة، وانشغل الناس بأحوالهم المعيشية وهمومهم اليومية، وكأن لسان حالهم يقول “فينا اللي مكفّينا”.
السفارة السعودية
على الجانب الآخر دشنت السفارة السعودية “هاشتاج” بعنوان “ولي العهد في بلده الثاني مصر” امتلأ بالدفاع المستميت عن ولي العهد، والثناء عليه والإشادة به وبمآثره.