البحرين تؤكّد دعم ولي العهد السعودي في مواجهة “مزاعم كاذبة”.. و12 منظمة تونسية تعلن رفضها زيارة بن سلمان إلى تونس ومحامون يتقدمون بشكوى لمنعها (صورة)

  • طباعة
  • PDF
  • مشاركة عبر الفيسبوك
  • مشاركة عبر تويتر
  • مشاركة عبر G+
  • مشاركة عبر انستقرام
  • مشاركة عبر تلغرام
  • مشاركة عبر الوتساب
  • عدد الزوار 1774
  • عدد التعلیقات 0
  • -
    +

دبي ـ تونس ـ  (أ ف ب) – (د ب ا): أكد العاهل البحريني الملك حمد بن عيسى آل خليفة لولي العهد السعودي الامير محمد بن سلمان في المنامة مساء الأحد ان البحرين تدعم المملكة ضد ما اعتبرها “ادعاءات مغرضة ومزاعم كاذبة”.

وصل الامير محمد الى البحرين مساء الأحد في ثاني محطات جولته الخارجية الاولى منذ مقتل الصحافي السعودي جمال خاشقجي في قنصلية بلاده في اسطنبول، بعدما زار دولة الامارات لثلاثة أيام.

وكان بيان للديوان الملكي السعودي قال الاسبوع الماضي إن الجولة التي تشمل دولا عربية تقرّرت “بناءً على توجيه” من العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز.

ولم يسم البيان الدول التي سيزورها ولي العهد. إلا أن مصدرا في الرئاسة التونسية قال أن ولي العهد سيصل الى تونس غدا الثلاثاء، ما دفع بمنظمات ونقابات في تونس إلى الاعلان عن رفضها للزيارة.

في المنامة، جدّد الملك البحريني رفض بلاده “التام لجميع محاولات استهداف المملكة العربية السعودية”، وفق بيان نشرته وكالة الانباء البحرينية الرسمية “بنا”.

وأكّد ان السعودية “ستبقى قوية وقادرة على صد كل من يحاول المس بأمنها واستقرارها أو التدخل في شؤونها الداخلية بحملات ممنهجة وادعاءات مغرضة ومزاعم كاذبة”.

وتابع ان المملكة “ستواصل دورها العالمي” مستفيدة من “امكانيات تجعلها ركيزة أساسية لأمن واستقرار المنطقة والعالم بأسره”.

وأثارت جريمة قتل خاشقجي الذي كان يكتب مقالات رأي في صحيفة “واشنطن بوست” الأميركية تنتقد سلطات بلاده، صدمة واسعة في العالم ووضعت السعودية تحت ضغوط كبيرة وسط تشكيك في روايتها للجريمة.

ونقلت تقارير عن وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية “سي آي إيه” أن ولي العهد قد يكون هو من أمر بعملية القتل في القنصلية في الثاني من تشرين الأول/اكتوبر الماضي.

لكن الرئيس الأميركي دونالد ترامب أكد التزام بلاده حيال حليفته السعودية حتى مع اعترافه بأن الأمير محمد ربما كان وراء الجريمة.

والخميس، أعلن مسؤول تركي كبير أن الرئيس رجب طيب إردوغان قد يلتقي ولي العهد السعودي على هامش أعمال قمة مجموعة العشرين. وكانت قناة “العربية” أكدت حضور الأمير للقمة التي تستضيفها الأرجنتين هذا الاسبوع.

ومن تونس أعلنت اليوم الإثنين 12 منظمة من المجتمع المدني من بينها نقابة الصحفيين والرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الإنسان والمنتدى التونسي للحقوق الاقتصادية والاجتماعية والجمعية التونسية لمناهضة التعذيب، خلال مؤتمر صحفي عن رفضها لزيارة ولي العهد السعودي لتونس.

وعلقت نقابة الصحفيين على واجهة مقرها لافتة عملاقة تقول: “لا لتدنيس أرض تونس الثورة” في إشارة إلى زيارة ولي العهد يوم غد الثلاثاء.

وجاء في لافتة أخرى “لا أهلا ولا سهلا ببن سلمان في أرض تونس الثورة”.

وأبدى صحفيون ومحامون ونشطاء من المجتمع المدني تحفظهم على الزيارة بسبب تداعيات حادثة مقتل الصحفي جمال خاشقجي بقنصليةالسعودية في اسطنبول، وتلميحات تقارير دولية إلى مسؤولية ولي العهد عن الحادثة.

وقال رئيس الرابطة التونسية لحقوق الإنسان إبراهيم الساعي”نحن ضد رموز انتهاك حقوق الإنسان في الداخل (السعودية) وتواصل أحكام الإعدام السياسية، نحن في مناصرة لوقف تنفيذ الاعدامات على مستوى العالم والتي يستمر صدورها في السعودية”.

وأضاف رئيس الرابطة “نرفض البيع والشراء في هذه الزيارة حتى لو قبلت السلطة بهذا” في إشارة الى مساعدات سعودية منتظرة لتونس سيتم الإعلان عنها خلال الزيارة، بحسب ما ذكرت وسائل إعلام تونسية اليوم.

وأعلن نشطاء في المؤتمر عن تنظيم وقفات احتجاجية اليوم وغدا بوسط العاصمة وعدد آخر من الولايات الداخلية، كما أعلنت نقابة الصحفيين التونسيين أنها تقدمت بدعوى قضائية عاجلة لدى القضاء لمنع ولي العهد السعودي من زيارة تونس.

وقال نور الدين بن نتيشة المستشار السياسي للرئيس الباجي قايد السبسي “‘محمد بن سلمان مرحب به في تونس، وعلاقاتنا بكل الدول العربية مبنية على الاحترام وعدم التدخل في الشؤون الداخلية، والدبلوماسية لا تخضع للعواطف والمشاعر”.

وأوضح بن نتيشة :”تونس موقفها واضح من مقتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي، وسبق أن طلبت كشف الحقيقة ومعاقبة المتورطين، لكن لا نستطيع أن نسمح باستغلال قضية القتل من أجل المس باستقرار دولة شقيقة كالمملكة العربية السعودية، ووضعها تحت طائلة الابتزاز″.

وذكرت صحيفة “المصور” ، في عددها الصادر اليوم الإثنين، أن المملكة العربية السعودية تعتزم منح البنك المركزي التونسي وديعة مالية قدرها ملياري دولار ( 8ر5 ألف مليون دينار) بجانب توفير كميات من النفط لتونس، بأسعار تفاضلية في حدود 400 مليون دولار سنويا.

وأضافت الصحيفة أن السعودية ستقدم مساعدات عسكرية للجيش التونسي تتمثل في طائرات حربية وأخرى عمودية، كما ستشمل زيارة ولي العهد بحث تطوير الاستثمارات السعودية في تونس.

ومن جهة أخرى تقدّمت مجموعة تضم 50 محاميا تونسيا، الاثنين، بشكوى لدى المحكمة، لمنع زيارة مرتقبة لولي العهد السعودي، محمد بن سلمان، إلى البلاد.يأتي، وسط رفض شعبي من جانب العديد من المنظمات والجمعيات المدنية بالبلاد.

وقال المحامي نزار بوجلال، منسق عام  لجنة الـ 50 محام للدفاع عن الحقوق الحريات والتصدي للانحراف بالسلطة تقدمنا، الاثنين، بطلب فتح تحقيق في الجرئم المرتكبة من قبل محمد بن سلمان .

وأوضح بوجلال، في تصريحات للصحفيين، بينهم مراسل الأناضول، أن التحقيق يشمل مقتل الصحفي (السعودي) جمال خاشقجي، والدماء التي أريقت باليمن وسوريا والعراق، والتي نحمل مسؤوليتها للنظام السعودي .

واعتبر من أمام مبنى المحكمة الابتدائية بالعاصمة، أن  تقديم الشكاية له معنى رمزيا أكثر منه تحقيق نتيجة، لأن القوانين والاجرءات تمنعنا من تقديم هذه الشكايات حول أي زيارة كانت بما في ذلك زيارة ولي العهد السعودي.

وتابع أن  الشكاية نتاج قناعتنا بتورط ولي العهد السعودي في عدة جرائم، بينها أن أطفال اليمن يأكلون أوراق الشجر

وموضحا  طلبنا فتح تحقيق، وطلبنا – احتياطيا- إصدار قرار بمنع زيارة بن سلمان لتونس، ونحن تقدمنا نيابة عن السادة الصحفيين (نقابة الصحفيين التونسيين) والفنانين (مجموعة من الفنانين) ممن كانت الشكاية بطلب منهم ، دون تفاصيل أخرى.

وبالنسبة لـ بوجلال ، فإنه من غير الممكن إجبار النيابة العامة على إصدار قرار استعجالي بمنع الزيارة، لافتا إلى أن تقدير اتخاذ القرار موكول لممثل النيابة.والجمعة الماضية، أكدت المتحدثة باسم الرئاسة التونسية، سعيدة قراش، في تصريحات إعلامية، زيارة بن سلمان، إلى البلاد، الثلاثاء المقبل.

وتواجه السعودية أزمة دولية كبيرة مذ أعلنت، في 20 أكتوبر/تشرين أول الماضي، مقتل خاشقجي في قنصليتها بإسطنبول، بعد 18 يومًا من الإنكار.

وقدمت الرياض روايات متناقضة بشأن مصريه، قبل أن تعلن أنه تم قتله وتجزئة جثته، إثر فشل  مفاوضات لإقناعه بالعودة إلى المملكة.

وأثار ما حدث لخاشقجي موجة غضب عالمية ضد المملكة ومطالبات بتحديد مكان الجثة ومحاسبة الجناة، وخاصة من أمر بالجريمة.