فاينانشال تايمز: مقتل خاشقجي يعمق شكوك الاستخبارات الغربية في محمد بن سلمان

  • طباعة
  • PDF
  • مشاركة عبر الفيسبوك
  • مشاركة عبر تويتر
  • مشاركة عبر G+
  • مشاركة عبر انستقرام
  • مشاركة عبر تلغرام
  • مشاركة عبر الوتساب
  • عدد الزوار 607
  • عدد التعلیقات 0
  • -
    +

 ما زال مقتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي يشغل حيزا كبيرا من اهتمام الصحف البريطانية الصادرة الجمعة. كما اهتمت صحف الجمعة بقضية فيليب غرين، رجل الأعمال البريطاني وعملاق تجارة التجزئة، المتهم بالتحرش الجنسي والتنمر العرقي.
البداية من صحيفة فاينانشال تايمز وتقرير لكاترينا مانسون وديفيد بوند من واشنطن بعنوان “مقتل خاشقجي يعمق شكوك الاستخبارات الغربية في محمد بن سلمان”.
ويقول الكاتبان إنه عندما أصبح الأمير محمد بن سلمان وليا لعهد السعودية العام الماضي، فإنه لم يصبح فقط وريثا لعرش المملكة، بل حل محل “شخصية محببة” للاستخبارات الغربية.
ونقلت الصحيفة عن مسؤولين استخباراتيين غربيين حاليين وسابقين إن الأمير محمد بن نايف، الذي حل محمد بن سلمان محله، عمل بصورة وثيقة مع المسؤولين الأمنيين الغربيين على مدى ما لا يقل من عقدين، وإن الكثيرين كانوا يشعرون بالقلق إزاء ولي العهد الجديد “الطموح العنيد”.
وتضيف الصحيفة أنه بعد مقتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي على يد شخصيات أمنية سعودية منذ ثلاثة أسابيع، يواجه محمد بن سلمان النظرة الفاحصة للمخابرات الأمريكية وشكوكا متزايدة من بعض أقرب حلفائه حول كيفية استمرار العمل معه.
وقال مسؤول استخباراتي غربي بارز سابق للصحيفة “سيكون من الصعب تحت سيطرة محمد بن سلمان أن يكون لدينا نفس القدر من الثقة للعمل مع السعودية في ضوء مقتل خاشقجي الوحشي”.
ويرى الكاتبان أن ثقة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تراجعت مع تبدل التفسيرات السعودية لمقتل خاشقجي، حيث وصف رد الفعل السعودي بأنه “أسوأ عملية تستر على الإطلاق”، وبدأ يشكك في تأكيد ولي العهد السعودي الشخصي له في عدم الضلوع في الحادث.
وترى الصحيفة أن تداعي الثقة، الواضح علنا، يتناقض تماما مع العلاقة الوثيقة السرية التي ربطت بين وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية (سي أي إيه) والاستخبارات البريطانية إم آي 6 مع الأمير محمد بن نايف.
وتقول الصحيفة إن الشكوك حول ولي العهد السعودي تعمقت مع الدفع ببلاده للتدخل في اليمن، وعندما تزعم الشقاق والخلاف مع قطر، وعندما اشترك في “عملية غريبة” لإجبار رئيس الوزراء اللبناني على الاستقالة، مما دعا الكثير من المسؤولين الغربيين لنعته بالـ “أرعن”. (بي بي سي)