الصحافة السعودية ترصد “زبدة خطاب أردوغان”!

  • طباعة
  • PDF
  • مشاركة عبر الفيسبوك
  • مشاركة عبر تويتر
  • مشاركة عبر G+
  • مشاركة عبر انستقرام
  • مشاركة عبر تلغرام
  • مشاركة عبر الوتساب
  • عدد الزوار 747
  • عدد التعلیقات 0
  • -
    +

 أجمع عدد من الكتاب السعوديين على أن الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، لم يأت بجديد في خطابه الأخير في البرلمان، مشددين على أن البيان الرسمي السعودي حمل معلومات أكثر وأشمل مما قاله.
وقال الكاتب السعودي خالد السليمان في مقالة بعنوان “معلومات أردوغان ومطالبه!” إن خطاب أردوغان كان يمكن أن يكون “مدويا لولا أن السعودية بادرت بكشف نتائج تحقيقاتها بكل شفافية خلال الأيام الماضية”.
ورصد السليمان أن الرئيس التركي ظهر في خطابه “دبلوماسيا ومتعقلا”، وذهب إلى أن المعلومات التي أدلى بها أردوغان طابقت “جميع ما أعلنته السلطات السعودية”.
وعلّق على طلب أردوغان محاكمة المتهمين في قضية مقتل خاشقجي في تركيا بالقول إن الطلب جاء في صيغة اقتراح “ما يعني أنه يدرك الحدود الفاصلة سياديا وقانونيا في هذه المسألة”.
ورد الكاتب على تأكيد الرئيس التركي بأن عملية قتل خاشقجي كان مخططا لها مسبقا، بمطالبته إثبات ذلك بالبراهين والأدلة.
ورأى أن تلميح أردوغان إلى الحاجة إلى تحقيق مستقل ومحايد، سابق لأوانه “خاصة وأن نتائج التحقيقات السعودية ما زالت أولية ولم تعلن بشكل نهائي للحكم على جديتها وشفافيتها”.
وشدد السليمان على أن البوادر الأولى لتحقيقات الرياض قد “برهنت على شفافية سعودية تامة، وصراحة في الاعتراف بوقوع الجريمة، وكشف معلومات غزيرة عن تفاصيلها الدقيقة!”.
وقال الكاتب إن من توقع من أردوغان “خطابا حادا ومعلومات صادمة تشبع نهمهه لتصعيد الموضوع” قد أصيب بخيبة أمل كبيرة، وذلك لأن الرئيس التركي في القسم الأكبر من خطابه “أشاد بالملك سلمان وطابقت فيها معلوماته التحقيقات السعودية الساعية للوصول إلى الحقيقة!”.
أما حمود أبو طالب فكتب تحت عنوان “هذا ما يريده أردوغان” يقول: “توقعنا أن يفاجئنا الرئيس التركي بمعلومات جديدة مهمة تتسق مع الإثارة المسبقة للخطاب، لكن ذلك لم يحدث”.
واتهم الكاتب تركيا بأنها تعمدت تسريب أخبار عن قضية خاشقجي بشكل متواصل بهدف تحويلها “إلى قضية سياسية دولية وحشد الرأي العام لوضع المملكة في مأزق أمام العالم”.
وأكد أبو طالب أن أردوغان لم يأت بجديد، “بل إن البيان الرسمي السعودي الذي صدر عن النيابة العامة تضمن تفاصيل أكثر وكشف معلومات أهم”.
ورأى الكاتب السعودي أن ما قاله الرئيس التركي في خطابه أمس أعاد به “سيناريو الأحداث، ولكن مع تطعيمها ببعض ما يختلج في داخله والدفع بهذا الملف إلى مسارات لا تخدم القضية الرئيسية وليست في صالح العلاقات المشتركة بين البلدين”.
وذهب الكاتب إلى أن أردوغان على الرغم من تأكيده على “إيمانه بحسن نية الملك سلمان وتعاونه في القضية التي لم تكتمل تحقيقاتها بعد، إلا أنه يلمح إلى جهة التخطيط لتنفيذ العملية، ونعرف ماذا يقصد ومن يقصد بذلك”.
واتهم أبو طالب الرئيس التركي بأنه يريد “تدويل” القضية، بدعوته إلى إجراء تحقيق من قبل لجنة محايدة، وأن هذا المطلب ودعوته إلى محاكمة المتهمين في اسطنبول “زبدة خطاب أردوغان”، وأن المطلبين المذكورين “هما حقيقة ما يهدف إليه، رغم علمه بأنهما غير صحيحين قانونيا ولا تنطبق عليهما حيثيات وظروف القضية”.
وخلص الكاتب السعودي إلى أن ما صدر عن أردوغان في برلمان بلاده “كان خطابا حزبيا أمام كتلته البرلمانية تحكمه لعبة الحكم، وأيضا خطابا سياسياً يؤكد بشكل أو بآخر التوجهات والسياسة التركية تجاه المنطقة العربية التي تمثل المملكة ثقلها ومركزها، ولا علاقة له بملف قضية جمال خاشقجي”.