سي إن إن: ترامب منزعج بسبب تداعيات قضية خاشقجي ويشعر بأن السعوديين “خانوا ثقته” بعد تقديمهم روايات متغيرة حول ما حصل.. والدنمارك تستدعي السفير السعودي

  • طباعة
  • PDF
  • مشاركة عبر الفيسبوك
  • مشاركة عبر تويتر
  • مشاركة عبر G+
  • مشاركة عبر انستقرام
  • مشاركة عبر تلغرام
  • مشاركة عبر الوتساب
  • عدد الزوار 659
  • عدد التعلیقات 0
  • -
    +

واشنطن- كوبنهاغن- الأناضول- (أ ف ب): قالت شبكة “سي إن إن” الأمريكية، الثلاثاء، إن الرئيس دونالد ترامب منزعج بسبب تداعيات مقتل الصحفي جمال خاشقجي، ويشعر بأن السعوديين “خانوا ثقته”.
جاء ذلك حسبما نقلت عن مصادر متنوعة قالت إنهم سمعوا ترامب يعبّر عن إحباطه، بشأن قضية خاشقجي.
وذكرت الشبكة أن الرئيس الأمريكي أبلغ المقربين منه أنه يشعر بأن السعوديين “خانوا ثقته”، بعد تقديمهم روايات متغيرة حول ما حصل للصحفي السعودي.
وأضافت أن ترامب يلقي باللوم سرًا على السعوديين لأنهم جعلوه يظهر بمظهر سيء، وأنه لا يعجبه أن يُنظر إليه وإلى صهره جاريد كاشنر على أنهم حميمين بشكل مبالغ فيه مع السعوديين.
ومن جهة أخرى، أعلنت وزارة الخارجية الدنماركية الثلاثاء أنها استدعت السفير السعودي في كوبنهاغن على خلفية مقتل الصحافي السعودي جمال خاشقجي في قنصلية بلاده في اسطنبول.
وقالت متحدثة باسم الوزارة “تم استدعاء سفير المملكة السعودية الى وزارة الخارجية وذلك بشأن قضية مقتل الصحافي السعودي جمال خاشقجي”. ولم تتم الاشارة الى تاريخ الاستدعاء.
وكان وزير الخارجية الدنماركي اندرس سامولسن قال في وقت سابق الثلاثاء إنه “استمع الى خطاب (الرئيس التركي رجب طيب) أردوغان وهو يقول إن الأمر مخطط له وأنه لا تزال هناك نقاط غامضة” في القضية.
وأضاف “أعتقد أنه أمر معقول ان يمنح السفير السعودي فرصة لابداء الرأي وأن نمنح فرصة طرح اسئلة عليه”.
وكانت الدنمارك ألغت أي مشاركة رسمية في منتدى الرياض الاقتصادي الذي افتتح الثلاثاء.
وبعد 18 يوما على وقوع الجريمة، أقرت الرياض، فجر السبت الماضي، بمقتل خاشقجي، داخل قنصليتها في إسطنبول، لكنها قالت إن الأمر حدث جراء “شجار وتشابك بالأيدي”، وأعلنت توقيف 18 شخصا كلهم سعوديون للتحقيق معهم على ذمة القضية، فيما لم توضح المملكة مكان جثمان خاشقجي.
غير أن الرواية الرسمية السعودية تلك قوبلت بتشكيك واسع مع دول غربية ومنظمات حقوقية دولية، وتناقضت مع روايات سعودية غير رسمية، منها إعلان مسؤول سعودي، في تصريحات صحفية، أن “فريقا من 15 سعوديا، تم إرسالهم للقاء خاشقجي، في 2 أكتوبر، لتخديره وخطفه قبل أن يقتلوه بالخنق في شجار عندما قاوم”.
وعلى خلفية الواقعة، أعفى العاهل السعودي مسؤولين بارزين من مناصبهم، بينهم نائب رئيس الاستخبارات أحمد عسيري، والمستشار بالديوان الملكي، سعود بن عبد الله القحطاني، وقرر تشكيل لجنة برئاسة ولي العهد محمد بن سلمان، لإعادة هيكلة الاستخبارات العامة.
والثلاثاء، أكد الرئيس رجب طيب أردوغان على وجود “أدلة قوية” لدى بلاده على أن جريمة قتل خاشقجي “عملية مدبر لها وليست صدفة”، وأن “إلقاء تهمة قتل خاشقجي على عناصر أمنية لا يقنعنا نحن ولا الرأي العام العالمي”.
وبينما اقترح الرئيس التركي محاكمة الـ18 شخصا الموقوفين في السعودية في إسطنبول، دعا إلى إجراء تحقيق دقيق في مقتل خاشقجي من قِبل لجنة عادلة ومحايدة تماما ولا يشتبه في أي صلة لها بالجريمة.