خاشقجي أنتقد ولي العهد السعودي واصفا إياه بأنه “استبدادي” في مقابلة نشرت بعد تأكيد مقتله في قنصلية بلاده في أسطنبول

  • طباعة
  • PDF
  • مشاركة عبر الفيسبوك
  • مشاركة عبر تويتر
  • مشاركة عبر G+
  • مشاركة عبر انستقرام
  • مشاركة عبر تلغرام
  • مشاركة عبر الوتساب
  • عدد الزوار 1556
  • عدد التعلیقات 0
  • -
    +

واشنطن- (أ ف ب) أنتقد الصحافي السعودي جمال خاشقجي حكم ولي العهد السعودي محمد بن سلمان واصفا إياه بأنه “استبدادي” في مقابلة نشرت بعد تأكيد مقتله في قنصلية بلاده في أسطنبول.
وكان خاشقجي يتحدث في حوار خاص مع صحافية في مجلة “نيوزويك” الأميركية كانت تعمل على موضوع يتعلق بالقيادة السعودية، أصر خاشقجي أنه ليس “معارضا” ولكنه يرغب في “سعودية أفضل”.
وقال “أنا لا أدعو للإطاحة بالنظام لأني أعرف أن هذا غير ممكن وخطير للغاية، ولا يوجد أحد ليطيح بالنظام”.
وتابع “أدعو فقط لإصلاح النظام”.
ووصف خاشقجي ولي العهد السعودي بأنه “زعيم قبلي من الطراز القديم” وبأنه بعيد عن واقع ومشاغل الفقراء من السعوديين.
وأضاف “في بعض الأحيان أشعر..أنه يرغب في حصد ثمار الحداثة في العالم الأول من وادي السيلكون وصالات السينما وكل شيء، ولكن في ذات الوقت، يريد أيضا في أن يحكم مثلما حكم جده في السعودية”.
وبحسب خاشقجي فأن الأمير محمد “لا يرى الناس. وعندما يرى الناس، فإن الإصلاح الفعلي سيبدأ”.
وانتقد خاشقجي أيضا ما وصفه بعدم وجود مستشارين مناسبين لولي العهد.
وقال “أنه يتقدم باتجاه السعودية كما يراها هو، السعودية بالنسبة لمحمد بن سلمان فقط”.
ووصف خاشقجي مستشارين لولي العهد هما المستشار في الديوان الملكي برتبة وزير سعود القحطاني أعفي من منصبه فجر السبت، ومسؤول كبير يدعى تركي آل الشيخ بأنهما “بلطجيان”.
وقال “الناس يخافونهما. في حال قمت بتحديهما، قد ينتهي الأمر بك في السجن، وهذا حصل”.
ووصف الصحافي السعودي القحطاني بأنه “أهم رجل في الإعلام” في الرياض، مشيرا إلى أنه يسيطر على أنشطة العلاقات العامة التابعة للحكومة.
أكّدت الرياض للمرة الأولى فجر السبت، أنّ الصحافي السعودي جمال خاشقجي قُتل في قنصليتها باسطنبول اثر وقوع شجار و”اشتباك بالأيدي” مع عدد من الأشخاص داخلها.
وتعرّضت الرياض لضغوط دولية إثر اختفاء الصحافي السعودي بعد دخوله قنصلية بلاده في اسطنبول في 2 تشرين الأول/اكتوبر، في قضيّة دفعت بالعديد من المسؤولين ورجال الأعمال الغربيين إلى إلغاء مشاركتهم في مؤتمر اقتصادي مهمّ في الرياض الأسبوع المقبل.
ولم يتّضح من البيانات السعودية الرسمية التي حمّلت المسؤولية للمشتبه بهم وحدهم، مصير جثة الصحافي الذي كان يقيم في الولايات المتحدة ويكتب مقالات في صحيفة “واشنطن بوست” الأميركية ينتقد فيها سياسات ولي العهد.
وفي مقابلته مع نيوزويك، أكد خاشقجي أن الضغوطات من المجتمع الدولي مهمة من أجل وضع ضوابط للنظام السعودي.
وتابع “هذا أملنا الوحيد”.