رئيس لجنة العلاقات الخارجية بالكونغرس: السعوديون قتلوا خاشقجي

  • طباعة
  • PDF
  • مشاركة عبر الفيسبوك
  • مشاركة عبر تويتر
  • مشاركة عبر G+
  • مشاركة عبر انستقرام
  • مشاركة عبر تلغرام
  • مشاركة عبر الوتساب
  • عدد الزوار 1444
  • عدد التعلیقات 0
  • -
    +

 قال السيناتور الجمهوري ورئيس لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ "بوب كوركر" إنه بات يعتقد بأن الصحفي والكاتب السعودي "جمال خاشقجي" قد قتل، وأنه لم يعد لديه شك بأن السعوديين هم من قاموا بذلك.

وأضاف "كوركر"، في تصريحات نقلتها شبكة "سي إن إن" الإخبارية الأمريكية، أن "كل شئ يشير إلى السعودية".

يأتي ذلك بعد ساعات من تصريح مشابه لعضو مجلس الشيوخ عن ولاية "ساوث كارولينا"، "ليندسي غراهام"، وأحد أقرب المقربين إلى الرئيس الأمريكي "دونالد ترامب"، قال فيه إن جميع المؤشرات تؤكد أن "خاشقجي" قد مات، وأن من فعلها هم السعوديون.

وكان "غراهام" يعد أحد أكبر المدافعين عن النظام السعودي، وولي العهد "محمد بن سلمان".

واعتبرت "سي إن إن" أن تلك التعليقات الغاضبة الأخيرة الصادرة من بعض رموز الحزب الجمهوري بمجلس الشيوخ، تلقي الضوء بوضوح على توتر متزايد بين الكونغرس، الذي يدعو إلى اتخاذ إجراءات حقيقية ضد السعودية، والرئيس "ترامب" الذي أشار إلى عدم رغبته في اتخاذ خطوات عقابية ضد الرياض، خاصة في مجال مبيعات الأسلحة الأمريكية إلى المملكة.

كان "ترامب" أشار إلى أنه غير راغب في اتخاذ خطوات عقابية ضد السعودية، على خلفية قضية "خاشقجي"، لا سيما بشأن مبيعات الأسلحة إلى المملكة بسبب الوظائف التي توفرها تلك الاستثمارات في الولايات المتحدة.

وأشارت الشبكة الأمريكية إلى قول "ترامب": "لا يعجبني مفهوم إيقاف استثمار 110 مليارات دولار في الولايات المتحدة لأنك تعرف ما الذي سيفعله السعوديون، إنهم سيأخذون هذه الأموال وينفقونها في روسيا أو الصين"، في اشارة الى صفقات الأسلحة الأمريكية مع السعودية، مضيفا: "إذا تبين مسؤولية السعوديين وتأكدنا بأن الوضع سئ، فهناك بالتأكيد وسائل أخرى للتعامل مع الأمر".

ولفتت "سي إن إن" إلى إثارة مشرعين بالكونغرس، الأربعاء الماضي، إمكانية استخدام قانون ماغينتسكي للتحقيق في قضية "خاشقجي"، كأداة لإلزام "ترامب" باتخاذ إجراءات عقابية ضد الرياض، إذا ثبتت مسؤوليتها عن الأمر، وهو ما لا يستطيع الأخير رفضه إن استوفى جميع شروطه.

وقالت إن بعض المشرعين بالفعل كانوا يقودون قبل أزمة "خاشقجي" مساع لوقف مبيعات الأسلحة الأمريكية إلى السعودية، على خلفية انتهاكات متزايدة في حرب اليمن، التي تقودها السعودية، لكن تلك المساعي اكتسبت قوة زخم إضافية وكبيرة بعد مقتل الصحفي والكاتب السعودي الشهير.

وألمحت "سي إن إن" بأن الكونغرس في النهاية هو صاحب القول الفصل في تمرير مبيعات الأسلحة الأمريكية إلى الخارج، وهو ما يلقي بأهمية متزايدة حول حالة الغضب الحالي داخله ضد السعودية.

ويعتبر مدير مشروع بروكينغز للمخابرات، "بروس ريدل"، أن قطع مبيعات الأسلحة إلى المملكة سيكون "أفضل طريقة لإلحاق الأذى بمحمد بن سلمان؛ حيث يهمه الأمر حقا، وهذا يعني أنه سيتعين عليه إيقاف الحرب في اليمن، حينها".

وأضاف أن قرار قطع إمدادات الأسلحة عن السعودية كان يحتاج إلى استمالة الجمهوريين، وهو ما قد يكون قابلا للتطبيق، قياسا إلى حالة الغضب التي سيطرت على تصريحات أبرز رموزهم داخل مجلس الشيوخ، مثل "بوب كوركر" و"ليندسي غراهام".

طالع هنا التغطية الخاصة على مدار الساعة لتطورات قضية اختفاء جمال خاشقجي

المصدر | الخليج الجديد