قاومهم وصرخ مستغيثا.. تفاصيل تسجيل صوتي لقتل وتقطيع خاشقجي

  • طباعة
  • PDF
  • مشاركة عبر الفيسبوك
  • مشاركة عبر تويتر
  • مشاركة عبر G+
  • مشاركة عبر انستقرام
  • مشاركة عبر تلغرام
  • مشاركة عبر الوتساب
  • عدد الزوار 1752
  • عدد التعلیقات 0
  • -
    +

 استعرضت صحيفة "يني شفق" التركية، في نسختها الورقية، ما قالت إنه تفاصيل تسجيل صوتي حصلت عليه يبين تفاصيل عملية قتل الصحفي والكاتب السعودي "جمال خاشقجي" داخل قنصلية بلاده في إسطنبول، والتي دخلها لإنهاء معاملة خاصة، في 2 أكتوبر/تشرين الأول الجاري، قبل أن يختفي أثره تماما.

وحسب ما نشرته "يني شفق"، فإن "خاشقجي" دخل القنصلية السعودية في الواحدة والربع ظهرا، وترك هاتفه مع خطيبته، وعندما دخل إليها، دلف مباشرة إلى مكتب القنصل السعودي "محمد العتيبي"، حيث تبادلا أطراف الحديث لدقائق، كما أظهر المقطع الصوتي.

وأضافت الصحيفة التركية أن شخصين من فرقة الاغتيال السعودية، التي أرسلت خصيصا لقتل "خاشقجي"، دخلا إلى مكتب القنصل، بينما كان الصحفي السعودي متواجدا؛ حيث ضرباه بشدة، وسمع صوته واضحا وهو يصرخ ويستغيث، وأظهرت أصوات أخرى أن "خاشقجي" حاول جاهدا الدفاع عن نفسه.

بعد ذلك، والكلام لـ"يني شفق"، تم سحب "خاشقجي عنوة إلى غرفة ثانية، وسط استمرار محاولاته بالدفاع عن نفسه والاستغاثة، وهناك قام الفريق السعودي بتخديره، قبل أن يتم سحبه إلى غرفة ثالثة، وفيها تم قتله وتقطيع جثته بمنشار عظام.

ولم ينشر الموقع الإلكتروني للصحيفة المقطع الصوتي الذي يظهر تلك التفاصيل، حتى كتابة هذه السطور، واكتفت بسرد الرواية عبر نسختها الورقية.

وأشارت الصحيفة التركية إلى أن فريق الاغتيال غادر مقر القنصلية مباشرة بعد قتل "خاشقجي"، ثم جاء آخر لتنظيف مسرح عملية القتل والتقطيع، وكان من بينهم العقيد "محمد الطبيقي"، مدير الطب الشرعي بالإدارة العامة للأدلة الجنائية بالأمن العام في السعودية، والذي نشرت وسائل إعلام تركية اسمه ضمن الخمسة عشر عضوا بفريق الاغتيال السعودي.

وقالت "يني شفق" إن فريق الاغتيال ابتاع حقائب كبيرة من سوق "سيركجي" بإسطنبول، لوضع ما تبقى من جثة "خاشقجي" بها، وتم شحن تلك الحقائب في سيارة من نوع مرسيدس، ذهبت مباشرة إلى منزل القنصل السعودي، كما رصدت الكاميرات الأمنية التركية.

وأكدت الصحيفة أن القنصلية السعودية تمتلك 26 سيارة، جميعها تحت رقابة السلطات التركية إلا سيارة واحدة خرجت عن الرقابة لمدة 6 ساعات في محيط مناطق "كارتل" و "مالت بيه" و"بندك"، وهي الأماكن الثلاثة التي قالت مصادر تركية إن الأجهزة الأمنية تبحث فيها عن جثمان "خاشقجي".

وطرحت "يني شفق" احتمالا بأن أجزاء من جثة خاشقجي موجودة في حديقة منزل القنصل السعودي، والذي لم يغادر منزله منذ 4 أيام، ولم يذهب إلى القنصلية ولو لمرة واحدة خلال تلك الأيام.

ومساء الجمعة، قالت شبكة "سي إن إن" الإخبارية الأمريكية إن وكالات استخبارات أجنبية بات لديها الآن أدلة بالصوت والصورة على قتل "خاشقجي" داخل القنصلية السعودية.

وأضافت الشبكة أن الأدلة كشفت عن وقوع شجار داخل القنصلية، كان "خاشقجي" أحد أطرافه، ثم وثقت التسجيلات لحظة قتله.

وأشارت "سي إن إن" إلى أن وكالات المخابرات الأجنبية وصفت الأدلة بأنها "صادمة ومثيرة للاشمئزاز".

ومنذ ساعات قليلة، كشف محققون أتراك عن شهادة شخص سمع ما جرى أثناء وجود الصحفي السعودي "جمال خاشقجي" في القنصلية السعودية بإسطنبول؛ حيث بين أنه سمع "أصوات ومقاومة ومن ثم صمت".

الشاهد الذي يعمل بالقنصلية، وفضل عدم الكشف عن هويته، سمع بعد لحظات من دخول "خاشقجي" للقنصلية، صوتا يطلب المساعدة، مشيرا إلى أنه كان في الداخل عندما وصل الصحفي السعودي لإنهاء معاملة تتعلق بطلاقه من زوجته السعودية، وفق تقرير نشرته صحيفة "ديلي ميل" البريطانية.

وأضاف الشاهد أنه "سمع أصوات صرخات عالية وعويلا، إضافة إلى استنجاد، وأصوات مقاومة، ثم حل الصمت في المكان".

والجمعة، وصل وفد سعودي إلى إسطنبول ودخل إلى القنصلية هناك، بعد ساعات قليلة من إعلان أنقرة تشكيل لجنة تحقيق مشتركة مع الرياض لكشف غموض القضية، وطلب الوفد رسميا مشاركة المحققين الأتراك في معاينة القنصلية ومنزل القنصل، وهو ما وافقت عليه أنقرة.

ومنذ دقائق، أصدرت الخارجية السعودية أول بيان لها منذ اندلاع أزمة اختفاء "خاشقجي"، رحبت خلاله بموافقة تركيا على الطلب السعودي بتكشيل لجنة مشتركة بين البلدين لكشف ملابسات القضية.

واختفى "خاشقجي" (59 عاما)، في 2 أكتوبر/تشرين الأول الجاري، عقب دخوله مبنى قنصلية بلاده في إسطنبول دون أن يخرج منها، لكن القنصلية نفت احتجازه لديها، وادعت أنه غادرها دون أن تقدم دليلا على ذلك.

وبينما خلصت السلطات الأمنية التركية إلى أن "خاشقجي" جرى تعذيبه وقتله داخل قنصلية بلاده، كشفت مصادر مطلعة لـ"الخليج الجديد" أن القنصل السعودي بإسطنبول متورط شخصيا في اغتيال الصحفي السعودي عبر فرقة اغتيال خاصة من كتيبة "السيف الأجرب" التابعة مباشرة لولي العهد "محمد بن سلمان".

طالع هنا التغطية الخاصة على مدار الساعة لتطورات قضية اختفاء جمال خاشقجي

المصدر | الخليج الجديد